انتهت «بروفة» نهائي كأس العرش بين الفتح الرباطي ونهضة بركان، أول أمس الأحد في الجولة الثامنة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم على أرضية ملعب الفتح بالرباط بالتعادل هدف لمثله بحضور جمهور قليل نسبيا. وأحرزالفتح هدفا في الدقيقة الرابعة وما قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليعود في النتيجة، ويتعادل بهدف لمثله أمام ضيفه نهضة بركان الذي حافظ على رصيده خاليا من الهزائم. ومنح اسماعيل العمري التقدم لنهضة بركان في الدقيقة 28 من ضربة حرة مباشرة خدعت الحارس عصام بادة. وضغط الفتح ا بكل قواه في الشوط الثاني خاصة بعد إشراك بعض الأساسيين، حيث مرر البديل مراد باتنة كرة أدم النفاتي نحو رأس المدافع محمد الناهيري الذي هزم الحارس منير لمرابط. وعمد مدربا الفريقين إلى عدم إشراك أبرز اللاعبين تحسبا لنهائي كأس العرش الذي سيجمع الفريقين يوم الثلاثاء 18 نونبر بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وتعادل الفتح الرباطي للمرة الرابعة ليحتل المركز العاشر برصيد 10 نقاط، بينما أكد نهضة بركان تخصصه في التعادلات محققا التعادل للمرة السادسة والثالثة على التوالي برصيد 12 نقطة. وانطلقت بعد نهاية المباراة حرب التصريحات الاستباقية قبل نهائي كأس العرش الذي سيبحث فيه نهضة بركان عن اللقب الأول في ثاني نهائي، بينما سيبحث الفتح الرباطي عن لقبه السادس في ثامن نهائي حيث اتهم عبد الرحيم طاليب فريق الفتح بغياب الروح الرياضية و رد عليه وليد الركراكي بأن لاعبي نهضة بركان كانوا يسقطون كثيرا لتضيع الوقت. و قال طاليب: «تركيزنا الكلي كان على هذا اللقاء حيث لم نرد أن نخلط تقنيا بين المباراتين لأن للكأس لها حقائق أخرى، إذ أن هناك لاعبين آخرين سيشاركون مما جعلنا نلعب بحسب الملعب وتحقيق نتيجة إيجابية، و بإصرار كبير على تفادي الهزيمة، في الشوط الأول كنا حاضرين تقنيا و تكتيكيا لكن في الشوط الثاني وبسبب أرضية الملعب وتساقط الأمطار لم يكن باستطاعتنا تطبيق أسلوب لعبنا و السرعة التي نريد، مما جعلنا نتعمد إغلاق الممرات و قد استغل الفتح فرصة واحدة جاءته في الشوط الثاني ليسجل هدفا حيث كان من المفروض أن يعيدوا لنا الكرة لكنهم لم يفعلوا». و تابع: «اليوم لم تكن الروح الرياضية عند فريق الفتح، إذ بعد إصابة أربع لاعبين بآثار الدماء لم يرجعوا لنا أربع كرات دون الحديث عما كان يتفوه به كرسي الشرط». بالمقابل تأسف وليد الركراكي لضياع نقطتين وقال: «صحيح فكرت في المباراة النهائية لكأس العرش لكن رغم ذلك عملت على تقديم فريق تنافسي حيث كان هناك تخوف من إصابة اللاعبين الأساسيين أو تعرضهم للطرد مما جعلنا نريح بعض اللاعبين المرشحين لبدأ النهائي». و أضاف: «في المباراة النهائية سيكون لقاء آخر في ظل تغيير أرضية الملعب والتشكيلة التي ستبدأ المباراة، ومثلما فكرنا في نهائي كأس العرش فكرنا أيضا أن نفوز في مباراة البطولة خاصة بعد الأداء القوي و المثير في مباراة الأربعاء أمام الدفاع الحسني الجديدي، علما أن الملعب لا يساعد مما يزيد من التعب». و تابع: «بخصوص ما قيل عن الروح الرياضية فهذه الأخيرة مرتبطة بوقت اللعب، حيث أن أي فريق يتقدم في النتيجة يعمد للسقوط في الأرض و بما أنهم سقطوا تقريبا 11 إلى 12 مرة، و في كل سقوط يتم تضييع 30 ثانية على الأقل مما يتطلب عشر دقائق وقت بدل ضائع و ليس 5 دقائق مثلما تم احتسابه فمن حسن حظهم أن ترك لهم فقط 5 دقائق». وأضاف:» نحن نلعب كرة القدم وأنا أطلب من اللاعبين أن يظلوا واقفين حتى و إن تقدمنا في النتيجة و الروح الرياضية مرتبطة أيضا بالقانون، لأنه عندما يسقط أي لاعب أرضا فإن الحكم هو من يوقف المباراة و ليس اللاعب».