دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أول أمس الأربعاء، إلى إجراء مفاوضات خلال الأشهر المقبلة بين الأطراف المتنازعة حول ملف الصحراء المغربية المفتعل، مشيرا إلى أن موفد المنظمة الدولية كريستوفر روس يكثف جهوده في هذا الاتجاه. وكان مقررا أن يقدم بان كي مون تقريره لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الصحراء المغربية نهاية أكتوبر الماضي. لكن التعثر الذي ميز جولة موفده كريستوفر روس أخر تقديم التقرير الذي يتضمن، حسب أولى التقارير الإخبارية، ملخصا عن مواقف مجمل الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل والتي توسعت لتضم بالإضافة إلى المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو كلا من مدريد وباريس. وقال بان كي مون، في بيان نشره موقع الأممالمتحدة "أدعو جميع الأطراف المعنية في المنطقة وفي الأسرة الدولية بمجملها إلى الاستفادة من تكثيف جهود موفدي لتسهيل إطلاق مفاوضات جدية خلال الأشهر المقبلة". ويلاحظ أن خطاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيزور الصحراء المغربية في غضون السنة القادمة، يتضمن دعوة صارمة إلى المضي قدما لوضع حد للنزاع المفتعل. فقد أشار بوضوح في تقريره إلى أن الوضع في الصحراء بعد أربعين سنة "أصبح مقلقا أكثر فأكثر"، قبل أن يشدد على "ضرورة الدفع بهذا الملف قدما قبل انتهاء ولايتي على رأس المنظمة الدولية في نهاية 2016..".