أكد ل «بيان اليوم» أن المنتخب المحلي سيبحث عن مشاركة محترمة ب «الشان» قال مدرب المنتخب المحلي محمد فاخر إنه لعبيه تعودوا على إيقاع المباريات المكثفة، وسيواصلون تحضيراتهم لنهائيات كاس إفريقيا للأمم للمحليين (الشان) المقرر برواندا مطلع العام القادم، بغية التوقيع على مشاركة محترمة. وأضاف فاخر في حوار أجرته معه «بيان اليوم» أن فريقه تعامل مع المباراة الأولى أمام ليبيا كمباراة نهائية وأخيرة من أجل الفوز وضمان التأهل ل (الشان)، مشيدا بمستوى المجموعة الليبية التي خلقت صعوبات للأسود المحلية. وتأسف فاخر من التعاليق التي بخست مجهودات اللاعبين بالحديث عن أخطاء الخصوم في وقت يفترض التنويه بمستواهم، خاصة أن النتائج المسجلة جيدة، مشيرا إلى أن لاعبيه وفقوا في جعل مباراتهم ضد تونس مباراة شكلية. لم تبحثوا عن التعادل ضد ليبيا رغم أنكم في حاجة إلى نقطة واحدة لتتأهلوا إلى (الشان)، لماذا؟ بالفعل .. التعادل كان يكفينا لضمان التأهل إلى النهائيات، لكن التعامل من أجل نقطة واحدة في مباراة ليبيا يترتب عنه مغامرة وخطورة لأننا قد نستقبل هدفا وتتبعثر أوراقنا ويحدث الإقصاء عكس ما نطمح إليه. وتفاديا للمشاكل دخلنا المباراة بحثا عن الانتصار. هيأت اللاعبين ونحن قادمون إلى تونس بهدف تحقيق التأهل إلى (الشان) عبر نتيجة الانتصار وليس التعادل. وأضفت لهم أن مهمتنا تنحصر في لقاء ليبيا، ولا وجود لمباراة ثانية نواجه فيها منتخب تونس. قلت لهم إننا سنجري مباراة نهائية ننازل فيها المنتخب الليبي وواحد منا سيتأهل. وعلينا أن ننسى مباراة تونس. وهذا ما حدث. ويجب أن أذكر بأن التحضير لهذه المرحلة كان جيدا ما أفرز أداء جيدا، والنتائج تعكس ذلك. المنتخب الليبي دوما في تجمع مستمر وجل لاعبيه يمثلون المنتخبين الأول والرديف، لكن ماذا حدث له خلال هذه التصفيات؟ أرى أن المجموعة الليبية واحدة ولا وجود لمنتخبين. هو منتخب واحد بنفس التركيبة البشرية ينافس على صعيدي (الكان) و(الشان). لاحظتم أن كل المباريات التي أجراها كانت جيدة. وفي مساره ب (الكان) ظهر منتخبا قويا وصعبا وجاهزا وتسبب في مشاكل لخصومه. وفي مباراته أمام الرأس الأخضر أضاع لاعبو ضربتي جزاء. المنتخب الليبي انتصر على تونس (1-0) تونسبالدارالبيضاء. المباراة التي جمعتنا لم تكن سهلة في أطوارها، وبفضل العزيمة وتوفر الانسجام بنسبة أكبر مما توقعنا ما سمح للاعبينا بخلق فرص للتسجيل. ما رأيك في بعض الانتقادات حول مستوى المنتخب أمام ليبيا؟ للأسف سمعنا بعد ذلك، تعاليق تبخس مردود منتخبنا وبعضهم قال إننا سجلنا هدفين إثر خطأين ارتكبهما دفاع ليبيا. شخصيا منذ ولجت عالم كرة القدم لم أر أهدافا توقع دون أخطاء لمدافعي الخضم. ينبغي أن نتحدث الأسلوب المعتمد الذي دفع لاعبي ليبيا إلى ارتكاب أخطاء كلفتهم استقبال هدفين. والواضح أننا أعطينا تعليمات للاعبينا بإلقاء الثقل على الدفاع والضغط عليه لأننا ندرك أن المنتخب الليبي أمامه مباراة واحدة بعد الخسارة ضد تونس وسيبذل جهدا بدنيا كبيرا يؤدي به إلى الارتباك. وتابعتم كيف رفع فريقنا إيقاع المباراة وارتكب الخصم أخطاء أدى ثمنها. وللأسف بدل التنويه بالعمل الجيد الذي يقوم به اللاعبون، يتحرك البعض لتبخيس النتائج المسجلة بالحديث أكثر عن أخطاء الخصم. فما ذنبنا نحن وقد انتصرنا؟ كيف دبرتم الأمور أمام غيابات مفاجئة بسبب الإصابات؟ أعتقد أن دور الطاقم التقني اتخاذ كل الاحتياطات لما قد نواجهه من طوارئ. يتوجب أن يكون لدينا البديل في حال تعرض لاعبونا لإصابات، وهذا هو الدافع الذي جعلنا ننتقل عبر الملاعب لمعاينة اللاعبين خلال مباريات فرقهم في مختلف مدن المملكة. المنتخب الرديف مفتوح لكل مغربي يمارس كرة القدم. ونحن في تواصل مستمر مع اللاعبين والمدربين بهدف تكوين فريق وطني. وحتى التجمع الذي برمجناه كان موازيا مع لقاءات الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية، إضافة إلى مباريات نصف نهائي كاس العرش، حيث شارك 12 لاعبا في هذه المنافسة مع فرق الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة والفتح الرباطي. وكانت نسبة احتمال وقوع إصابة مرتفعة، ولهذا فكرت في توسيع اللائحة ووضع قائمة للبدلاء تحسبا لأي طارئ. كيف خضتم المباراة الشكلية أمام تونس؟ خضنا مباراة تونس بدون ضغط ما دمنا قد ضمنا التأهل ونجحنا في تفادي حصر مصيرنا في هذا اللقاء. فمنذ مواجهة ليبيا في الدارالبيضاء، لم نخض أي لقاء ودي. وجاء الفرصة لنخوض لقاءين رسميين في تونس أمام ليبيا وتونس. المحطة كانت هامة وتعود اللاعبون على إجراء مباريات مكثفة استعدادا ل (الشان) القادم. والمنتخب الوطني الرديف يسعى للاستمرار في استعداداته بغية التوقيع على مشاركة محترمة في النهائيات برواندا العام المقبل.