تعيش شركة "صونارجيس" المكلفة بالإشراف على تسير وتدبير مجموعة من المنشآت الرياضية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، جمودا خطيرا أثر على واقعها وباتت مهددة بالإفلاس، بفعل مجموعة من العوامل والإكراهات التي تهدد كيانها من الداخل. هذه المؤسسة التي أنشئت سنة 2008 في عهد الوزير منصف بلخياط، باتت أكثر من أي وقت مضى مهددة بالتوقف بفعل الاختراقات والتدخلات التي حولتها إلى مجرد جسد بدون روح، جسد عاجز عن المبادرة والتحرك، فبالأحرى الخلق والإبداع... والأكيد أن البيروقراطية التي تطغى على الإدارة تحولت إلى عائق حقيقي أمام هذه المؤسسة الجديدة، خاصة وأن تدخلا شاردا من طرق الوزير غير المؤسف على رحيله محمد أوزين، أحدث تغييرا على مستوى الإدارة العامة، حيث أجبر خليل بنعبد الله المدير السابق على تقديم الاستقالة، لتفوت مسألة الإشراف على التسيير إلى الكتابة العامة بالوزارة، لينطلق بعد ذلك العكس العكسي لتراجع هذه المؤسسة التي جاءت لتخرج المنشآت الرياضية التابعة للدولة من براثن البيروقراطية وطغيان قرارات الإدارة الغارقة في التخلف. كل ما وجهه أوزين من انتقادات كتبرير للتدخل في شؤون "صونارجيس" لم يتم انجازه في عهده، بل حولها إلى مجرد مصلحة تعاني الشلل والعوز، بعدما قطعت الوزارة الميزانية المخصصة لها، وامتنعت جامعات عن أداء المستحقات التي بذمتها ومن بينها جامعات كبيرة ككرة القدم وألعاب القوى، كما سارت أندية على نفس المنوال، وأصبحت تتلكأ في أداء المستحقات المتراكمة بذمتها ومن بين هذه الأندية الكوكب المراكشي وأخيرا اتحاد طنجة. لم تعد "صوناجريس" قادرة على تغطية نفقات التسيير والرواتب و وكراء المقرات والسيارات وغيرها من المهام المستعجلة غير القابلة للتأخير، ما يفرض بالتالي ضرورة اتخاذ قرار عاجل يضع حدا لمشاكل مؤسسة تتطلع بالكثير من المهام ولها العديد من الالتزامات، لكنها أصبحت عاجزة حتى على الحركة. تدخل أوزين وعوض أن يصلح الأوضاع عجل بإفلاسها، بعد أن أصر على تحويلها إلى مجرد مصلحة تابعة له، ليغادر السيد أوزين الوزارة على خلفية فضيحة مدوية هزت الرأي العام، وبقيت "صوناجريس" تعاني الجمود، لتراكم بالتالي المشاكل ويتزايد الخصاص المالي إلى درجة الإفلاس، ليتبين أن تدخل الوزير السابق لم يكن إلا مجرد محاولة للاستيلاء على مؤسسة لأهداف خاصة لا علاقة لها بطريقة التسيير وعدم تحقيق الأهداف المنتظرة من نشأتها، والدليل أن التدخل عطل الأمور، عوض أن يكون بداية للإصلاح المزعوم. فبأي ذنب قتلت "صوناجريس"؟... وبالأخير تمت تلاوة الرسالة الملكية المرفوعة للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده . هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته