12 فيلما روائيا طويلا و6 أشرطة وثائقية في حلبة التباري واحتفاء بالتجربة السينمائية البلجيكية انطلقت الاثنين الماضي بالمركب الثقافي (هوليود) بمدينة سلا، الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لسينما المرأة الذي تنظمه إلى غاية 3 أكتوبر القادم جمعية أبي رقراق. وقد ميز حفل افتتاح الدورة، الحضور القوي للعديد من الوجوه السينمائية النسائية المغربية والعربية، كما لوحظ أيضا حضور عمدة المدينة المنتخب حديثا، وعدد من الشخصيات النسائية الأخرى وفي كلمة لعمدة المدينة، جامع المعتصم، في افتتاح هذه الدورة، أكد أن هذا المهرجان، الذي ينظم في مدينة ارتبط تاريخها بالفن والإبداع، يعد مكتسبا فنيا وأن المجلس الجماعي للمدينة يؤمن بأن الفن والإبداع سلوك فطري يسمو بالقيم ويحقق إنسانية الإنسان وينأى به عن الغلو والتطرف، مشيرا إلى أن المجلس سيشجع الإبداع عبر تشييد مرافق أخرى ودعم الجمعيات النشيطة. شدد رئيس جمعية أبي رقراق ، رئيس المهرجان، نور الدين اشماعو، من جانبه، على التفاعل الإيجابي للشركاء والداعمين لهذا المهرجان الذي تتضمن دورته الحالية اثني عشر فيلما وسبعة أفلام وثائقية وسيمنح لأول مرة جائزة الجمهور للشباب باعتبار هذا الأخير هو مستقبل السينما. وتم تقديم أعضاء لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل التي تتشكل من سبع نساء، برئاسة المخرجة وكاتبة السيناريو والمنتجة الكندية مانون باربو، هن الممثلة فاطمة الزهراء بناصر (المغرب)، والممثلة منال سلامة (مصر)، والمخرجة إيفا داهر (النرويج) والمنتجة ماري كوتمان (فرنسا)، والناقدة السينمائية ديجا مومبو (الكونغو)، ومديرة مهرجان سينمائي ماريا إيلينا سيسنيروس مانريكي (إسبانيا). وتم أيضا تقديم أعضاء لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، برئاسة الصحافية والناقدة السينمائية صباح بنداود، التي تتشكل من المخرجة مريم عدو، والأستاذة الباحثة المتخصصة في السينما والأدب مجدولين العلمي. وبالمناسبة، تم تكريم الممثلة المصرية سلوى حطاب من خلال منحها درع المهرجان بعد عرض لقطات لعدد من الأفلام التي شاركت فيها. وقال الإعلامي المصري مصطفى ياسين إن سلوى خطاب "ممثلة مصرية جدا، وخلطة من المشاعر النبيلة والموهبة والدراسة والإصرار على النجاح"، مشيرا إلى أنها "تملك مهارة التسلل تحت جلد أي شخصية تؤدي دورها"، وأن احترامها لموهبتها ضمن لها احترام الجمهور، ما جعل "اسمها ماركة مسجلة". وتم أيضا تكريم الفنانين سهيل بن بركة، أحد مؤسسي المهرجان الدولي لسينما المرأة، وصارم الفاسي الفهري الرئيس الحالي للمركز السينمائي المغربي. وفي وقفة فنية، أدت الفنانة جهان كمال، كريمة السينمائي المغربي كمال كمال، أغنية باللغة الفرنسية على خلفية لوحات فنية بعدسات نساء. أما فيلم افتتاح المهرجان الدولي لسينما المرأة، الذي تم عرضه في ختام حفل الافتتاح، فتمثل في فيلم "الحضور الذي لا يحتمل لاسمهان" للمخرجة الفلسطينية عزة الحسن، وهو من إنتاج نمساوي - قطري، ويحكي بشكل توثيقي عن شذرات من حياة صاحبة "ليالي الأنس في فيينا" التي رحلت بشكل مأساوي، في عز شبابها، بعدما خلدت اسمها في عالم الفن العربي. وحسب بلاغ للمنظمين فإن المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، ببلوغها لدورة التاسعة، لا يسعى لإعادة إنتاج نفسه، بل يهدف دائما إلى المضي إلى الأمام، مع الحرص على الحفاظ على هويته بوصفه مهرجانا مخصصا للمرأة في السينما ومن خلالها. في هذا الاتجاه، تحرص اللجنة المنظمة أكثر من أي وقت مضى على السير بالمهرجان نحو آفاق جديدة، لقد عملنا جاهدين على أن لا تتوقف هذه الدورة عند حد الحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها، بل أن تحاول سبر أغوار عوالم جديدة، أن تنفتح على بلدان أخرى عديدة، أن تكسب صداقات جديدة وأن تجمع ثلة من المفكرين والفنانين الذين جعلوا من الفن بشكل عام،ومن السينما على وجه الخصوص، سلاحهم في معركة النضال من أجل عالم أفضل، عالم يقوم عل ىنبذ الظلم واللامساواة، ورفض كل أنواع العداء والديماغوجيات المضللة الكاذبة التي تولد الكراهية وكافة صور النفاق. ويضيف البلاغ: إدراكا منها لجميع التغييرات التي يعيشها العالم من حولنا، والتي تؤثر بشكل ملموس سواء في وجداننا وتمثلاتنا و تموقعاتنا التي هي بحاجة إلى التكيف وفقا للظرفية العامة التي نعمل في إطارها، فهذه الدورة وفاءا لنهج المهرجان واختياراته كمهرجان كرس للسينما بصيغة المؤنث، لم تكن لتتجاهل الحيوية التي يعرفها الفيلم الوثائقي في جميع أنحاء العالم والعالم العربي والإفريقي خصوصا مع هيمنة واضحة للإنتاج النسائي. وتفاعلا مع هذا المعطى قررنا إغناء برنامج هذه الدورة بإضافة فقرة جديدة ستكرس لنضالات النساء من أجل المساواة ولمناهضتهن لكل أشكال الميز والتعسف، بواسطة ومن خلال الفيلم الوثائقي. وسيتم تقييم هذه الأفلام في إطار منافسة خاصة من قبل لجنة تحكيم تتكون من مثقفات وفنانات سلاويات، سيعملن على تصنيفها بحسب درجة التزامها بهذه القضايا وذلك من خلال نشاطاتها المهنية و/أو المواطنية. سينما البلد الضيف سينما البلد الضيف هذه السنة هي السينما البلجيكية، حيث أن تجربة السينما البلجيكية التي ينعتها جل النقاد بالسينما "المتعددة الأوجه" ، تشكل أرضية مناسبة لتفعيل نقاش بناء حول التشكيل في السينما و علاقتها بجمالية الفنون البصرية الأخرى. فالمغرب قد راكم عبر العصور رصيدا تشكيليا لا يستهان به و قد حان الوقت كي يتعاطى معه سينمائيونا و أن يغوصوا في عوالمه الإبداعية ناهلين أو مستلهمين من قدراته، كما هو الحال في السينما البلجيكية... المنتدى وأكد البلاغ أنه وسيرا على نهج الاستمرارية بالنسبة للدورات السابقة، موضوع منتدى هذه السنة سيكون له محوران رئيسيان يجمعهما عنوان شامل هو : "المخرجات السينمائيات، بين التدابير الفنية والشروط المادية للإنتاج " ستتم مناقشتها على مرحلتين: في مرحلة أولى، ستتحدث أربع مخرجات، من مشارب مختلفة، على أساس خبرة كل واحدة منهن، عن الكيفية التي يمكن لحساسيتهن الأنثوية أن تؤثر على أعمالهن، والتأثيرات المحتملة لوضعهن كنساء على ممارسة مهنتهن كمخرجات سينمائيات. في مرحلة ثانية، ستقوم منتجات ومسؤولات عن مهرجانات سينمائية خاصة بأفلام المرأة، بإكمال الحديث من وجهة نظر تمويل الأعمال السينمائية، وكيفية تلقي هذه الأفلام المرأة جماهيريا وتجاريا، من خلال تقييم وتفسير العلاقة بين حجم الميزانيات المخصصة للأفلام المنجزة من قبل مخرجات نساء وفرصهن في فرض ذواتهن على مستوى الإنتاج السينمائي. في مرحلة ثالثة، ومن أجل الوصول إلى اقتراحات فعلية، ستجيب المتدخلات المشاركات في المحورين الأولين على أسئلة الجمهور الحاضر في المنتدى. ومن الأسئلة التي سيتم طرحها، من باب الاستئناس: - ألا تعتبر درجة حساسية المرأة عاملا أساسيا في اختيار الموضوعات وكيفية معالجتها، والنوع السينمائي الذي يتم اعتماده، وأسلوب الكتابة السينمائية، والمراجع الفنية، ومقاربة نضالية، إرادية؟ أم أنهن، على العكس من ذلك، تطالبن بألا يتم "الحكم" من خلال اعتماد هذا المعيار؟ -هل يمكن تفسير الطابع الحميمي الغالب في الأفلام التي تنجزها مخرجات من خلال حجم الميزانيات المخصصة؟ كيف يمكن تفسير الواقع الذي مفاده أن نسبة المخرجات والمنتجات السينمائيات تتناسب وحجم الميزانيات؟ هل تفضل المخرجات العمل مع منتجات أم مع منتجين؟ ماذا عن العلاقة بين مداخيل شباك التذاكر وبين ما إذا كان الفيلم من إخراج مخرج او مخرجة؟ إذا لم هذا الحاجز "الاقتصادي" يفرض نفسه، هل كان بإمكان المخرجات النساء إنجاز سينما أخرى؟ عروض الدورة نافذة على الفيلم الطويل المغربي يقول بلاغ المنظمين: "إن إشراك جمهور واسع فقرات المهرجان يعد واحدا من أكبر انشغالاتنا، بلإن الوصول إلى الجميع يعدأحد أحلامنا. عرض بعض الأفلام المغربية الجديدة يعني بالنسبة لنا خلق فرص للتفاعل، هذا ما نقترحه في هذا القسم من الأبواب المفتوحة للمهرجان على ساكنة مدينة سلا والمناطق المحيطة بها." ويتعلق الأمر بالأفلام التالية: جوق العميين لمحمد مفتكر الوشاح الأحمر لمحمد اليونسي رهان لمحمد الكراط الفروج لعبد الله توكونة ملاك لعبد السلام الكلاعي نافذة على الفيلم القصير المغربي دوار السوليما لأسماء المدير دنيا لجنان فاتن المحمدي نقطة رجوع لزينب الأشهب شكر غريب لسميرة آيت القاضي كونيكسيون لغالية نادية لمهيدي المسابقة الرسمية ستمنح لجنتا التحكيم خلال حفل الاختتام يوم 03 أكتوبر 2015، الجوائز التالية: بالنسبة الأفلام الروائية الطويلة: الجائزة الكبرى للمهرجان، جائزة لجنة التحكيم، جائزة السيناريو، جائزة أفضل دور نسائي، وجائزة أفضل دور رجالي. وستتنافس على جوائز هذه الدورة 12 فيلما هي: -"عايدة" لإدريس المريني، المغرب، 2015 -"الدرس" كريستوناكروزيفا وبيتر فالشانوف، بلغاريا، اليونان، 2015 - "عذراء تحت القسم" للاورابيسبوري، إيطاليا، سويسرا، ألمانيا، ألبانيا، 2015 - " صيف سونكايلي" لألانطيكافايطي، ليتوانيا، فرنسا، هلندا 2015 -"ناهد" لإيدا باناهاندي، إيران، 2015 - "رفرفة في مكان ما" لنكويين هوانك دييب، فيتنام، فرنسا، 2015 - "الأم الثانية" لآنا مولايرت، البرازيل، 2015 -"بولين تبتعد" لإيميلي بريزافوان، فرنسا، 2015 -"ثمن الحب" لهيمونهايلي، إثيوبيا، 2014 -"ديكور" لأحمد عبد الله، مصر، 2014 -"الميستنغ" لدونيز كامزيي إيركيفين، تركيا، فرنسا، ألمانيا، 2015 -"أدريان( الميكانيكي)" لروني بوليوه، كندا، 2015 الأفلام الوثائقية الطويلة: جائزة الفليم الوثائقي (جائزة وحيدة) وستتنافس على هذه الجائزة 6 أفلام هي: - "10949 امرأة"لنسيمة كسوم، فرنسا، الجزائر، 2014 -"ملكات سوريا" لياسمين فضة، الاردن، الامارات العربية المتحدة، بريطانيا، 2014 -"بختة وبناتها" لعالمة عروالي، فرنسا، الجزائر،2014 -"في سلم القصر"لتيونك في نكويين لونك، فرنسا،2015 -"الرجل الذي يصلح النساء– غضب أبقراط" لتييري ميشيل، بلجيكا،2014 - "جنب المگانة" لرجاء الصديقي، المغرب.