تستعد مدينة سلا، من 22 إلى 27 شتنبر الجاري، لاحتضان الدورة الثامنة من مهرجانها السينمائي الدولي لفيلم المرأة، بمشاركة 12 فيلما من 12 دولة في المسابقة الرسمية للمهرجان، فضلا عن عرض العديد من الأفلام، التي تتعلق بقضايا المرأة خارج المسابقة الرسمية. الباحثة المغربية عائشة بلعربي أعلنت إدارة المهرجان في بلاغ لها أن الدورة الثامنة، التي تنظمها جمعية أبي رقراق، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختارت السينما اللبنانية ضيف شرف 2014، من خلال عرض فيلمين روائيين طويلين وثلاثة أفلام وثائقية طويلة لمخرجات عرفن بإبداعهن ونضالهن، ويتعلق الأمر ب"طيارة من ورق" لرندة الشهال، و"كل يوم عيد" لديمة الحر، و"يوميات شهرزاد" لزينة دكاش، و"إي موي" لكورين شاوي. ويعود تاريخ صناعة السينما في لبنان إلى عام 1929، وكانت أول محاولة سينمائية لبنانية بتمويل أجنبي، لفيلم كوميدي صامت أنتجه أحد الهواة الإيطاليين. ثم أنشأ أول استديو في لبنان عام 1933، وفيه أنتج عام 1938 أول فيلم سينمائي ناطق. وتكريما للسينما المغربية، سيفتتح الفيلم المغربي "الأوراق الميتة" للمخرج يونس الركاب، العروض الرسمية بقاعة سينما "هوليود" وسيتنافس على إحدى الجوائز الخمس للمهرجان إلى جانب 11 فيلما من أوروبا وإفريقيا وآسيا، ويتعلق الأمر ب"فتاة المصنع" لمحمد خان من مصر، و"شلاط تونس" لكوثر بن هانية من تونس، و"ماتيو" لماريا جامبوا من كولومبيا، و"الجرح" لفيرناندو و فرانكو من إسبانيا، و"فتاة على بابي" لجولي جانك من كوريا الجنوبية، و"لقمة العيش" لماريان تارديو من فرنسا، و"40 يوما من الصمت" لساودات اسمايلوفا من أوزباكستان، و"نجوم" لديانا جاي من السينيغال، و"اللاجئ" لدييو ليرمان من الأرجنتين، و"أيام يورز" لأرام خاق من النرويج، و"ماكاندو" لسوبادج مورتيزاي من النمسا. وحسب لائحة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة هناك ثمانية أفلام من إنتاج سنة 2014، وأربعة من إنتاج 2013، أغلبها حصلت على جوائز وتنويهات مهمة في مهرجانات دولية كبرى، كما أنها مازالت لم تعرض في القاعات السينمائية للعموم. كما أن عدد المخرجات المشاركات في الدورة الثامنة وصل إلى ثماني مخرجات مقابل أربعة مخرجين رجال، وتنتمي هذه الأفلام إلى أوروبا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأسيا، وكندا والوطن العربي والمغاربي. وتتميز الدورة بتكريم وجوه نسائية فنية وطنية ودولية لعطاءاتها ومسارها الفني المتميز، ويتعلق الأمر بالمنتجة خديجة العلمي والفنانة سعيد باعدي والممثلة الأمازيغية الزاهية الزهيري من المغرب، والمخرجة ناومي كواسي من اليابان، والممثلة وفاء عامر من مصر. كما سيتم الاحتفاء بالباحثة عائشة بلعربي من خلال اختيارها رئيسة للجنة تحكيم الدورة، التي تتكون من سبع نساء، هن عائشة بالعربي، عالمة اجتماعية وأستاذة جامعية وكاتبة خبيرة لدى الأممالمتحدة، ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والممثلة المغربية سعيدة باعدي، والمخرجة والمنتجة البوركينابية سارة بويين، والمنتجة الفرنسية كارين بلان، والبلغارية دينا يوردانوفا، أستاذة السينما المتخصصة في مجال السينما والمهرجانات، والممثلة المصرية غادة عادل، والمخرجة اليونانية بيني بانايوتوبولو. وتمنح لجنة التحكيم خلال حفل اختتام المهرجان المقرر يوم السبت 27 شتنبر 2014، خمس جوائز هي (الجائزة الكبرى، وجائزة التحكيم، وجائزة السيناريو، وجائزة أول دور نسائي، وجائزة أول دور رجالي).