الخطابي بوعبيد لبيان اليوم: ما أنجزناه كبير وما ينتظرنا أكبر إعداد الطرق والمسالك وإصلاحها وفك العزلة عن السكان إرادة قوية في الارتقاء بالمنطقة إلى مصاف المراكز الحضرية الكبرى على بعد حوالي عشرة كليمترات من مدينة الفقيه بن صالح/العمالة، تمتد جماعة أهل المربع على مساحة تتجاوز 90 كلمترا مربعا، يحدها شمالا جماعة الخلفية وجنوبا جماعة أولاد ازمام وشرقا جماعة البرادية وغربا جماعة الكريفات، وتتوزع أنشطتها بين الفلاحة كنشاط اقتصادي رئيسي بحيث تبلغ نسبة أراضيها السقوية حوالي 80 في المئة، وتربية الماشية. وجماعة أهل المربع، يمكن وصفها ب "الاستثنائية" بإقليم الفقيه بن صالح، من حيث صيرورتها التنموية، إذ وعلى عكس العديد من الجماعات الترابية التي ظلت تراوح مكانها، خطت جماعة أهل المربع خطوات جريئة على مستوى مؤشر التنمية، واستطاعت خلال مسارها التدبيري الأخير أن تحقق العديد من الإنجازات التنموية في مجالات مختلفة. في هذا السياق، يقول الخطابي بوعبيد، رئيس جماعة أهل المربع، إننا ومنذ أن تحملنا مسؤولية تدبير الشأن المحلي بالجماعة سنة 2009، عملنا بشكل جماعي وبرؤية تشاركية على ترسيخ مخطط تنموي يرمي إلى النهوض بالمجال الاجتماعي والرياضي والثقافي والصحي بتراب الجماعة، وهكذا انخرطنا بقوة في دعم البنية التحتية الأساسية عبر إعداد المسالك والطرق وإصلاحها بغرض فك العزلة على الساكنة وربطها بمدينة الفقيه بن صالح، باعتبارها المركز الإداري والاقتصادي بالإقليم. إلى جانب ذلك، يضيف عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، في حديث لبيان اليوم، اهتممنا ببناء المرافق السوسيو اجتماعية، وتأهيل القطاع الصحي والنهوض به، وهذا هو الأهم، أي المرافق ذات الصلة بحياة الساكنة، وذلك من خلال ترشيد الخدمات بالإدارة وفتح قنوات التواصل مع كيانات المجتمع، والإنصات عن قرب إلى كل الفاعلين السياسيين والجمعويين المحليين. ومن أبرز المنجزات التي حققها المجلس، الذي تحملنا مسؤولية رئاسته، خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2015، بناء وتوسيع وتقوية 17،2 كلمترا من الطرقات بدوار أولاد أركيعة وأهل المربع وأولاد أيوب. بحيث تم إنجاز الطريق الرابطة بين أهل المربع وأولاد اركيعة على مسافة حوالي 2،800 كلمترا. وإنجاز الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم11 والجهوية رقم 308 مرورا بدوار الكلخة على مسافة 3،200 كلمترا، والطريق الرابطة بين أولاد اركيع والطريق الوطنية رقم 11 على مسافة 3،800 كلمترا.... هذا، بالإضافة إلى تهييء مركز أهل المربع وأولاد اركيعة وأولاد أيوب وربطهما بالشبكة الكهربائية وتغطية جميع الدواوير تقريبا بالماء الشروب، كما تم تجديد شبكة الماء الصالح للشرب بدوار الكلخة وأولاد ايوب وأولاد علي. وعمل المجلس، زيادة على ذلك، على تجهيز مراكز أهل المربع وأولاد اركيعة وأولاد ايوب بالشبكة الكهربائية، وأنجز تصميم تهيئة دوار أهل المربع، واستبدل بنفس الدوار مجموعة من الأعمدة والخطوط الكهربائية خلال عملية إنجاز الطرق، كما تم إحداث مجموعة من القناطر بأهل المربع وأولاد اركيعة. وفي مجال الصحة، تم بناء مساكن وظيفية بالمركز الصحي لأهل المربع من طرف وزارة الصحة وتم تأهيل مستوصف أولاد أيوب، بتوسيعه وترميمه وربطه بالماء الشروب كل ذلك في إطار تعزيز الخدمات الصحية. وفي المجال السوسيو- رياضي، تم بناء ملعب القرب بدوار اهل المربع بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والمجلس الإقليمي لمدينة الفقيه بن صالح وتم ربطه بالكهرباء وإعادة توسيع شبكته. ومن أجل تحسين الخدمات بالجماعة، عمل المجلس على مسايرة التطورات الحاصلة في مجال المعلوميات، وسارع بذلك إلى الاعتماد على النظام المعلوماتي بمصلحة الحالة المدنية. كما تم وضع لوحتين تعريفيتين للجماعة بالطريق الوطنية رقم 11. وإنصاتا منه لمتطلبات المجتمع المدني تم بناء تعاونية الكرامة الخاصة بالمعطلين. وحاليا دخل المجلس في أكبر مشروع تنموي يرمي إلى تأهيل مختلف شوارع أهل المربع وأولاد اركيعة وأولاد أيوب بتكلفة مالية بلغت مليار و500 مليون سنتيم بشراكة مع وزارة السكنى وسياسة المدينة، وهو المشروع، يقول رئيس الجماعة، الذي سيغير ملامح الجماعة بدون شك. والحديث عن مختلف هذه الإنجازات، يقول بوعبيد الخطابي، لا يخفي حقا العديد من الإكراهات التي تعرفها الجماعة، سواء فيما يتعلق بالبنيات التحتية، أو الخريطة الصحية والتعليمية، وإذا كنا نعتبر أن ما أنجزناه كبير ومشرف، فإن ما ينتظرنا أكبر.. بحيث إن أكبر تحد يواجه المجلس يتعلق بالقطاع الصحي، حيث تعاني مختلف المراكز الصحية من نقص في الأدوية ومن قلة الأطر الطبية والشبه طبية. وهو الوضع الذي لا يختلف في جوهره كثيرا عن إكراهات قطاع التعليم بتراب الجماعة، فبالرغم من مجهودات المجلس الجماعي والعمالة الرامية إلى توفير النقل المدرسي، يعرف القطاع معيقات حقيقية، كثيرا ما تحد من نجاح العملية التعلمية بالجماعة، وتتجسد أساسا في الاكتظاظ الكبير بالحجرات المدرسية وغياب ثانويات كفيلة باستقطاب تلامذة المنطقة، الأمر الذي يُصعب على التلميذات والتلاميذ متابعة دراستهم نظرا لبعد الجماعة على المدينة بحوالي 20 كلمترا، مع ارتفاع سومة الكراء وضعف وسائل النقل وغياب دوريات أمنية. وإلى جانب هذا الإكراه، لازالت الجماعة في أمس الحاجة إلى دور للثقافة والشباب ومراكز سوسيو-ثقافية، ومراكز تكوين الشباب في مجال الفلاحة على وجه الخصوص، ويبقى الطموح الأكبر لمختلف الفاعلين السياسيين بالمجلس هو إحداث تصميم التهيئة لجميع دواوير الجماعة، وإحداث محطة لمعالجة المياه الجوفية حتى تصبح صالحة للشرب، ودعم كيانات المجتمع المدني لخلق نسيج جمعوي كفيل برفع مشعل الإصلاح والتغيير إلى جانب القوى المنتخبة. وبخصوص المشاريع المبرمجة مستقبلا، والتي شكلت مطلبا جماعيا واجتماعيا للساكنة بدواوير الجماعة، فالجانب الاجتماعي يبقى من أولى اهتمامات المجلس الجماعي، حيث تم تدارس العديد من الملفات المطلبية، تهم أساسا إحداث المزيد من دور الشباب، ومراكز تأهيل الفتاة ودور الولادة وملاعب القرب بدواوير الجماعة، وإخراج مشروع العين السخونة إلى الوجود ومشروع الصرف الصحي الذي تم إنجاز الدراسة الخاصة به، حيث بلغت التكلفة 4،8 مليار سنتيم، ومشروع بناء دار الثقافة الذي سينجز بشراكة مع وزارة الثقافة. هذا إلى جانب بعض المقترحات التي تهم بناء مدرسة فرعية بدوار الكلخة وإحداث مطارح عمومية وتصميم تهيئة دوار أولاد اركيعة وأولاد أيوب وأولاد علي، وإحداث الساحات العمومية وسوق أسبوعي والعمل على تهيىء المزيد من المسالك لفك العزلة عن الدور السكنية وليس فقط عن دواوير الجماعة.