شهدت أقاليم العيون واشتوكة آيت باها وطاطا، على غرار العديد من عمالات وأقاليم المملكة، تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية تهم دعم البنيات التحتية والنهوض بقطاع التعليم، وخلق أنشطة اقتصادية مدرة للربح، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء. وهكذا، عرف إقليمالعيون تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية والسوسيو-رياضية، حيث أشرف والي جهة العيون - بوجدور - الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون خليل الدخيل، بالمناسبة، رفقة وفد ضم رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين، على تدشين المركز الصحي 20 غشت بالعيون، الذي أعيد بناؤه بتكلفة تقدر بمليون و700 ألف درهم على مساحة تصل إلى 380 متر مربع. كما تم تدشين معهد لتأهيل الأطر العاملة في قطاع الصحة بالإقليم، وذلك بهدف تحسين ظروف العمل والتكوين لفائدة هذه الأطر والذي أقيم على مساحة تصل إلى أربعة ملايين متر مربع بتكلفة مالية بلغت ثمانية ملايين و500 ألف درهم بتمويل من وزارة الصحة. ولفائدة أسرة الأمن الوطني بولاية أمن العيون، تم تدشين المركز الصحي والاجتماعي التابع لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، سيستفيد منه رجال ونساء الأمن الوطني وذووهم، وتدشين مقر للألعاب الرياضية، حيث كلف المشروع الأول مليوني درهم والثاني 5ر1 مليون درهم. ويضم هذا المركز الصحي والاجتماعي، الذي ساهم في إنجازه المجلس البلدي للعيون ومندوبية التعاون الوطني ووكالة الجنوب واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون - السمارة، بالإضافة إلى المرافق المتعلقة بالتطبيب، روضا للحضانة وقاعات للإعلاميات والحلاقة والمطالعة ومكتبة، في حين يتوفر مقر الألعاب الرياضية على عدة تجهيزات رياضية حديثة لممارسة مختلف الرياضات الفردية. وبنفس المناسبة، اطلع الوفد على مشروع التطهير السائل لمدينة المرسى، الذي انتهت أشغاله بكلفة إجمالية بلغت 86 مليون درهم، بمساهمة من وزارة الداخلية ووكالة الجنوب والجماعة الحضرية للمرسى والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. كما اطلع الوفد على مشروع التطهير السائل، الذي أقيم بالقرب من مدينة المرسى بتكلفة مالية بلغت 16 مليون درهم وساهم في تمويله كل من وزارة الداخلية والجماعة الحضرية للمرسى ووكالة الجنوب والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وسيمكن هذا المشروع، الذي يتكون من أحواض لا هوائية وحوض للتخزين وحوض للترشيح وأحواض للتجفيف ومختبر ومقر تقني ومقر للحراسة، من حماية المصادر المائية وتحسين الظروف الصحية للساكنة. وبإقليم اشتوكة آيت باها، أعطى عامل الإقليم عبد الرحمن بنعلي، بالجماعة القروية آيت أمزال، انطلاقة أشغال توسيع وتقوية الطريق الجهوية 105 على طول 78 كلم بغلاف مالي قدره 73 مليون درهم من تمويل وزارة التجهيز واللوجستيك. وشهدت بلدية آيت باها، بدورها، انطلاقة أشغال توسيع وبناء مرافق جديدة بداخلية إعدادية الفارابي بتكلفة ثلاثة ملايين و600 ألف درهم، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومع نيابة وزارة التربية الوطنية، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان(أندزوا)، وسيمكن هذا المشروع من توفير 120 سريرا جديدا لفائدة نزلاء المؤسسة. وتم، بجماعة تاركا نتوشكا، تدشين تعاونية "ألوس" لتثمين الأعشاب الطبية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبهدف خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل لفائدة نساء المنطقة. من جهته، وبنفس المناسبة، أشرف عامل إقليم طاطا عبد الكبير طاحون على تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية بغلاف مالي يقدر ب74 مليون 632 ألف درهم. فبالجماعة الحضرية لطاطا أعطى عامل الإقليم رفقة الوفد المرافق له انطلاق أشغال ربط مجموعة من الدواوير بشبكة التطهير السائل التي خصصت لها اعتمادات مالية تقدر ب55 مليون و94 ألف درهم. ويهدف هذا المشروع، الممول بمبادرة من وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وبلديتي طاطا و"أكد" الفرنسية ووكالة الماء الفرنسية ووزارة الداخلية قسم الجماعات المحلية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب? إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وحماية الفرشة المائية من تدفقات المياه العادمة. وأعطى انطلاقة مشاريع التهيئة الحضرية ببلدية فم زكيد وفك العزلة عن دواوير السميرة وأولاد حمو وأولاد جامع وأولاد بوقدير الغوانم عبر ربطها بالطريق الوطنية 12 على طول 8 ر 6 كلم. وتروم هذه المشاريع، التي رصد لها غلاف مالي يقدر ب13 مليون 710 ألف درهم، تحسين وتطوير البنية التحتية للجماعة الحضرية لفم زكيد وتنميتها وفقا لتصاميم التهيئة الحضرية. واستفادت الجماعات السلالية التابعة لجماعتي أقا وتكموت من تجهيزات لفائدة النوادي النسوية ورياض الأطفال ومن 200 دراجة هوائية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية باعتمادات مالية تقدر ب 500 ألف درهم. وتم بنفس المناسبة زيارة ورشة لحياكة الزاربي التي تم بناؤها بدوار تيكيسلت لفائدة تعاونية الأجيال في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مساحة 172 متر مربع باستثمارات مالية تقدر ب400 ألف درهم. ويهدف هذا المشروع الذي تستفيد منه 65 امرأة، دعم الأنشطة المدرة للدخل وتنمية القدرات المحلية وادماج النساء في النسيج الاقتصادي المحلي. وفي إطار تأهيل الجماعة القروية تكموت، تم بناء مأوى سياحي على مساحة إجمالية تقدر ب2800 متر مربع (500 متر مربع مغطاة) بغلاف مالي يقدر بحوالي مليونين و964 ألف درهم، ومخيم سياحي على مساحة 4500 متر مربع (350 متر مربع مغطاة) بغلاف مالي يقدر بمليون و 964 ألف درهم.