تطبيق المنهاج المنقح بالسنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي خلال الموسم المقبل عقدت مؤخرا، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال الدورة الأولى لمجلسها الإداري برسم سنة 2015، ترأس أشغالها مدير الحياة المدرسية والتعليم التقني بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني نيابة عن رئيس المجلس الإداري وزير التربية الوطنية والتكوين المهني. وقد قدم والي جهة تادلة أزيلال كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور، كما أشاد بالمجهودات الكبيرة التي ما فتأت تبذلها الأكاديمية الجهوية لجهة تادلة أزيلال بكافة أطرها الإدارية والتربوية، كما هنأ الأسرة التعليمية على النتائج الجيدة المحصل عليها في هذا الموسم الدراسي. حيث بلغت نسبة النجاح بالبكالوريا 65,47%، داعيا كل المتدخلين والفاعلين التربويين إلى ضرورة مضاعفة الجهود خاصة بالوسط القروي والمناطق النائية بغية الارتقاء بقطاع التربية والتكوين. وفي كلمته، استعرض مدير الحياة المدرسية والتعليم التقني بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، خلال هذه الدورة، الأشواط الكبيرة التي قطعتها الوزارة في مشروع الإصلاح، والتي توجت بتبني مجموعة من التدابير ذات الأولية، باعتماد المقاربة التشاركية المتمثلة في المشاورات الموسعة مع جميع الفاعلين والشركاء، وذلك من خلال عقد عدة لقاءات لتقاسم التدابير ذات الأولوية وإغنائها مع جميع المتدخلين في الشأن التربوي، ولقاءات أخرى تهم أجرأة هذه التدابير وملاءمتها مع معطيات الواقع. كما تطرق إلى إرساء آليات القيادة والتتبع على المستويات الأربع للمنظومة: الوطني، الجهوي، الإقليمي والمحلي. وذكر أن الموسم الدراسي 2015-2016 سيعرف تفعيل مضامين مجموعة من التدابير والمتمثلة في تطبيق المنهاج المنقح بالسنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي،مع الرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك التعليمية، وتجريب عدة الدعم لفائدة التلميذات والتلاميذ المتعثرين، وكذا توسيع المسالك الدولية للبكالوريا المغربية والبكالوريا المهنية، وتقوية اللغات الأجنبية بالتعليم الإعدادي، وإطلاق مسارات الاكتشاف المبكر للمهن بالتعليم الابتدائي، وإرساء المسار المهني بالثانوي الإعدادي، وافتتاح مؤسسات التفتح الفني والأدبي، إلى جانب تنمية الثقافة المقاولاتية والمالية، وإرساء المدارس الشريكة، والرفع من مردودية العمل التربوي في إطار المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، والرفع من جودة التكوين الأساس للفاعلين التربويين، فضلا عن تعزيز حكامة تدبير المؤسسات التعليمية. وبعد تقديم تقارير اللجان، عرض مدير الأكاديمية مومن الطالب حصيلة الموسم الدراسي 2014-2015.والذي تميز بعدة إنجازات خاصة في مجال توسيع العرض التربوي سواء على مستوى الإحداثات الجديدة و تأهيل المؤسسات أو على مستوى توسيع المسالك الدولية للباكلوريا المغربية بالجهة، أما على مستوى الدعم الإجتماعي فقد تم فتح عدة داخليات ومطاعم مدرسية جديدة والزيادة في أعداد حافلات النقل المدرسي والرفع من أعداد المستفيدين من المنح الدراسية. أما فيما يتعلق بالحياة المدرسية فقد عقدت الأكاديمية 121 اتفاقية شراكة وتعاون مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، أما فيما يخص تمكين الأطر الإدارية و التربوية بالجهة من تكنولوجيا الاتصال والتواصل فقد تبوأت الأكاديمية المرتبة الثانية وطنيا في التكوينات الإشهادية (MOS) بنسبة انجاز وصلت 94%، أما فيما يتعلق بمؤشرات التمدرس فقد حققت الجهة نتائج جد مشرفة، كما اتخذت الأكاديمية عدة إجراءات عملية من أجل ترسيخ الحكامة الجيدة بالجهة. كما استعرض مدير الأكاديمية مجمل التدابير والإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول التربوي المقبل في مجالات العرض والعمل التربويين والدعم الاجتماعي والموارد البشرية . وختم المدير بالتنويه بكل من ساهم في إنجاح عملية الامتحانات الإشهادية. وناقش أعضاء المجلس الإداري ما جاء في العروض المقدمة، من خلال المداخلات الهادفة والمسؤولة التي طبعت أشغال هذه الدورة، مثمنين مجهودات الأكاديمية وجديتها لتحسين ظروف التمدرس على مستوى الجهة.وقد انصبت مجمل المداخلات على ضرورة الرفع من قيمة التكوين المهني وربطه بسوق الشغل، والتدرج في الرفع من عتبات الانتقال مع الأخذ بعين الاعتبار الفوارق السوسيو اقتصادية، وبناء المزيد من المدارس الجماعاتية مع ضرورة انخراط باقي الشركاء في تدبيرها، والقضاء على مشكل الاكتظاظ، وتطوير وتنويع برامج الدعم الاجتماعي، وضمان تكوين جيد للموارد البشرية، وتطوير تدريس الأمازيغية، وبذل المزيد من الجهود لإعادة الثقة في المدرسة العمومية.