عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني حسن مجلسها الإداري في دورته الأولى برسم سنة 2015 بمقر ولاية الجهة يوم الأربعاء 22 يوليوز الجاري تحت رئاسة شفيق أزبة مدير الموارد البشرية بالوزارة، نيابة عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بحضور زينب العدوي والي الجهة عامل إقليمالقنيطرة و عامل إقليمسيدي سليمان و ممثل عامل إقليمسيدي قاسم إلى جانب عزيز نحيه مدير الأكاديمية و أعضاء المجلس الإداري. في كلمتها الافتتاحية ذكرت العدوي بسياق انعقاد هذا اللقاء "الذي يعتبر موعدا متجددا للوقوف على الانجازات المحققة في إطار توطيد المكتسبات والبحث عن الحلول الناجعة من أجل تحسين المنتوج التربوي والرفع من وثيرة الانجاز وفقا لمجموعة من الأولويات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة. كما أكدت الوالي على أن إصلاح قطاع التربية والتكوين مسألة مجتمعية رهينة بالتحلي بروح المسؤولية الصادقة من خلال وضع لبنات الحكامة الجيدة وإنزال المشروع الجديد للتدابير ذات الأولوية والبرامج ذات الصلة به تماشيا مع منظور الجهوية المتقدمة من خلال النهج التعاقدي والربط بين المسؤولية والمحاسبة، حتى تتمكن الإدارة التربوية من إبراز رهانات الارتقاء بالمدرسة المغربية وجعلها في مستوى التطلعات وتحقيق النتائج المتوخاة". كما نوهت العدوي في معرض حديثها بمنهجية عمل الأكاديمية، لتوفرها على برامج عمل جهوية وإقليمية واضحة المعالم، كما سجلت بإيجابية الجهود المبذولة من أجل رفع المؤشرات وتحسين جودة التعليم بالجهة، رغم أن الإعتمادات المتوفرة لا ترقى إلى مستوى حجم التطلعات، مما يلح على توفير الإمكانيات الأساسية من أجل استدراك الخصاص الحاصل واستيعاب التوسع العمراني والتزايد السكاني وحجم الاستثمارات التي ستستقبلها الجهة، وذلك في أفق استشراف التحديات المستقبلية. من جهته ذكر شفيق أزبة مدير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة بجدول أعمال هذه الدورة، والذي انصب على تدارس ثلاث نقاط أساسية: * تقييم السنة الدراسية 2014/2015؛ * التحضير للدخول المدرسي المقبل 2015/2016؛ * إرساء المحاسبة العامة. حيث أشار أزبة في معرض حديثه إلى أهمية المقاربة التشاركية لضمان تعبئة واسعة من طرف مختلف المتدخلين انسجاما مع قناعات الوزارة في بناء أوراش الإصلاحات المرتقبة. كما ذكر مدير الموارد البشرية أن الوزارة انكبت في المرحلة الأخيرة على بلورة المشروع الإصلاحي على المدى القريب والمتوسط والبعيد، حيث قطعت أشواط متقدمة في سيرورة التدابير ذات الأولوية التي تترجم مشروع الوزارة من أجل معالجة الإشكالات ذات الطبيعة الاستعجالية، فقد تميزت هذه السنة بتنظيم الوزارة للقاءات الموسعة لتقاسم وإغناء هذا الورش الإصلاحي، كما نظمت لقاءات أخرى لاحقة، خصصتها لتدقيق وتثبيت مضامينها، وذلك في إطار ورشات عمل استهدفت أهم الفاعلين المتدخلين في الأجرأة العملية لهذه التدابير، وتدقيق تصوراتها، وضبط مقاربات تدخلها، وتنزيلها الميداني، كما عملت الوزارة على إرساء آليات قيادة وتتبع تنفيذ التدابير ذات الأولوية، من أحداث للجن للقيادة والتتبع، وانتقاء لرؤساء التدابير، وتشكيل لفرق العمل، وذلك على كافة المستويات، مركزيا وجهويا وإقليميا. وفي إطار الموسم الدراسي المقبل 2015/2016 أكد أزبة أنه سيعرف تفعيل مجموعة من التدابير، ترتبط أساسا بتطبيق المنهاج الدراسي المنفتح للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، مع الرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين مختلف المستويات والأسلاك التعليمية، وتجريب عدة الدعم لفائدة التلميذات والتلاميذ المتعثرين، وكذا توسيع المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، وتقوية اللغات الأجنبية بالتعليم الاعدادي، وإطلاق مسار الاكتشاف المبكر للمهن بالتعليم الابتدائي وإرساء المسار المهني بالثانوي الإعدادي، وتوسيع البكالوريا المهنية، فضلا على تطوير منظومة التوجيه المدرسي والمهني، كما سيتم إحداث مؤسسات التفتح الفني والأدبي، ومجموعة من المراكز الرياضية، إلى جانب تنمية الثقافة المقاولاتية والمالية، وإرساء المدارس الشريكة في إطار عقود للشراكة، والرفع من مردودية العمل التربوي عن طريق المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، والرفع من جودة التكوين الأساس للفاعلين التربويين، فضلا على تحسين حكامة وتدبير المؤسسات التعليمية. بعد ذلك تليت تقارير اللجان المنبثقة عن المجلس الإداري، والتي استعرض من خلالها برنامج عملها ومنهجية اشتغلالها والتوصيات التي خلصت إليها، والتي همت المجالات الحيوية للمنظومة على صعيد الجهة، من أبرزها الموارد البشرية والشؤون التربوية، والتعليم الخصوصي والارتقاء بالتعليم الأولي، الشراكة والتعبئة والدعم الاجتماعي، محاربة الأمية، والتنسيق مع التكوين المهني وقطاع التعليم العالي، وذلك بحثا عن أقصى درجات الفعالية بانتهاج السبل الضامنة لتوفير مقومات تأهيل المنظومة التربوية بجهة الغرب الشراردة بني حسن، والارتقاء بها نحو الأفضل سعيا إلى كسب الرهانات الأساسية. إثر ذلك استعرض عزيز نحيه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن حصيلة التربوية السنة الدراسية لموسم 2014/2015 والإجراءات المتعلقة بالدخول المدرسي لموسم 2015/2016، وحصيلة المشاورات حول المدرسة المغربية، واستحضر الحاجات والأولويات المعبر عنها خلال لقاءات التقاسم وإغناء التدابير ذات الأولوية مع أعضاء المجلس الإداري والنقابات التعليمية، و النيابات الثلاث التابعة للأكاديمية. ففيما يتعلق بالحصيلة التربوية تطرق نحيه إلى نسب نمو العرض المدرسي بالنسبة لجميع الأسلاك في التعليمين العمومي والخصوصي من حيث عدد المؤسسات المحدثة والمؤهلة وعدد التوسيعات. كما تطرق إلى مؤشرات التمدرس بدءا بتطور الطلب بشكل عام وحسب فئات الأعمار مرورا بنسب الأقسام المكتظة والمخففة والمشتركة والاستفادة من الدعم الاجتماعي . وفي مجال القطب البيداغوجي استعرض حصيلة الأكاديمية مجالات تنشيط الحياة المدرسية وجودة التعلمات والتربية غير النظامية ومحاربة الأمية وأنشطة التوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي ونتائج الامتحانات الاشهادية مركزا على الرتبة المشرفة للأكاديمية في امتحانات البكالوريا والتي ترجع بالأساس إلى تبني الأكاديمية منذ 3 سنوات لمشروع بيداغوجي جهوي فعال.