التأكيد على إرساء مدرسة منفتحة على المستقبل وعلى المبادئ الكونية أكد عبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية والتكوين المهني، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمجلس الإداري لأكاديمية جهة الشاوية ورديغة أن المشروع التربوي الجديد المؤطر ضمن رؤية 2030 يهدف إلى تغيير المدرسة المغربية بشكل يسمح بمنح كل المواطنين تعليما وتكوينا ذا جودة، مرتكزعلى القيم والمبادئ العليا للوطن والتأهيل للانفتاح على المستقبل، والمساهمة الفاعلة في بناء الرأسمال البشري، ناهيك عن الانفتاح على المبادئ الكونية. واعتبر الوزير أن هذه الرؤية تروم تعزيز أسس المعرفة لدى التلميذ، وبناء الرأسمال الاجتماعي، وتحقيق اندماج مختلف الفئات العمرية اقتصاديا واجتماعيا، وتجميع مؤسسات التربية والتكوين في شبكات مندمجة تساهم في إرساء عرض تربوي متنوع، وإرساء حكامة ناجعة، وخلق شبكات وحدات الدعم التربوي، موضحا، أن هذه الرؤية الإصلاحية ستنطلق بتنزيل مجموعة تدابير ذات أولوية، ستنبثق عنها تدابير تغطي الفترة ما بين 2015 و 2018، وتتمحور حول تسعة محاور و 23 مشروعا : التمكن من التعلمات الأساسية، ومن اللغات الأجنبية، ودمج التعليم العام والتكوين المهني، والتفتح الذاتي، وتحسين العرض المدرسي، والتأطير التربوي، والحكامة، وتخليق المدرسة، وتثمين الرأسمال البشري. على أن يتم تحديد هذه التدابير بصفة نهائية بعد أن يصدر المجلس الأعلى تقريره بشان التوجهات الإستراتيجية في أفق شهر مارس من السنة المقبلة. هذا، ولم يفت الكروج التذكير بمجالات الاختلال والقصور في المنظومة التربوية ذات الصلة بالنموذج البيداغوجي، والعرض المدرسي، والموارد البشرية، والحكامة. ومن جهته أخرى، أوضح محمد لعوينة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة اهم المؤشرات التربوية برسم الموسم الدراسي 2013-2014، مشيرا إلى ارتفاع نسب التمدرس، وتقلص نسب الانقطاع عن الدراسة، وارتفاع أعداد المؤسسات التعليمية (576 مؤسسة ) والداخليات (44 داخلية)، والتلاميذ على صعيد الأسلاك التعليمية الثلاث، إضافة إلى النتائج النوعية التي تم تحقيقها في الامتحانات الإشهادية، كما استعرض حصيلة العمل التربوي برسم ذات الموسم، وخاصة على مستوى المنهاج الدراسي، والتأطير التربوي، والتقويم التربوي والامتحانات، والتوجيه والتخطيط التربويين، والرياضة المدرسية، والبحث التدخلي التطويري، والحياة المدرسية، وتمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحصيلة مجموعة من المشاريع التربوية كمشروع جيني، ومشروع دعم تدبير المؤسسات التعليميةPAGESM، ومنظومة مسار للتدبير المدرسي، وهي مشاريع قيد الإنجاز. كما تطرق إلى حصيلة المجهودات المبذولة للرفع من نسب الاستفادة من الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ، مستعرضا بالأرقام أعداد المستفيدين (59228 من الإطعام المدرسي و7109 من الداخليات). وأبرز مدير الاكاديمية، حصيلة برامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية، والشراكات المبرمة على صعيد الجهة، وتدبير الموارد البشرية (توزبع الخريجين الجدد و نتائج الحركات الانتقالية ..)، والتكوينات المنظمة لفائدة أطر المنظومة والحصيلة المادية والمالية برسم سنة 2014، من حيث المؤسسات التي في طور الانجاز ومشاريع الاحداثات الممولة من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (12 مشروعا) ونسبة إرساء المحاسبتين العامة والتحليلية. ونوه محمد لعوينة أمام أعضاء المجلس الإداري، بأهمية مساهمة الشركاء في النهوض بمنظومة التربية والتكوين بالجهة، إن على مستوى الدعم الاجتماعي أو على مستوى تأهيل وبناء وتجهيز المؤسسات التعليمية وغيرها من المجالات، حيث بلغ عدد الشراكات الهادفة المنجزة في هذا الإطار 16 شراكة برسم سنة 2013-2014. وفي ذات السياق تطرق مدير الأكاديمية إلى مشروع برنامج العمل وميزانية الاكاديمية برسم السنة المالية 2015، ليختتم عرضه بالإشارة إلى مجموعة من الصعوبات والإكراهات التي تعيق تقدم المنظومة التربوية بهذه الجهة . وفي الختام تمت المصادقة بالإجماع على برنامج عمل الأكاديمية وعلى ميزانيتها برسم سنة 2015 وكذا على توصيات لجنة الشؤون المالية والاقتصادية المنبثقة عن المجلس الاداري.