في لقاء تواصلي نظمه الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالقنيطرة حثت شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، يوم الجمعة الماضي بالقنيطرة، جميع مكونات المجتمع، ولاسيما النساء على الانخراط بقوة وكثافة من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وشددت أفيلال، خلال لقاء تواصلي نظمه الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالقنيطرة، في موضوع "النساء والمشاركة السياسية في ظل الأوضاع السياسية الراهنة"، على ضرورة انخراط المرأة المغربية في الحياة السياسية، معبرة عن الأمل في أن تكون الاستحقاقات الانتخابية المقبلة محطة جديدة لتكريس المساواة وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل. وأكدت أنه يتعين على النساء المغربيات تكثيف مشاركتهن في الانتخابات القادمة سواء كمرشحات أو ناخبات من أجل النهوض بوضعية المرأة والمساهمة في صنع القرار والتأثير فيه بما يخدم قضايا المرأة المغربية. وأبرزت عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن القوانين الانتخابية أنصفت النساء وحرصت على ضمان حضورهن وتواجدهن بالجماعات والهيئات المحلية المنتخبة، مشيرة إلى ما تم إقراره من تدابير وإجراءات بهدف رفع وتعزيز تمثيلية النساء في هذه المجال لضمان مشاركتها في تسيير الشأن العام. وأشارت في هذا السياق إلى أن التقدم والاشتراكية كان " أول حزب سياسي يتبنى قضايا النساء وينتصرلها"، مبرزة أيضا مساهمة دستور سنة 2011 الواضحة والقوية في إنصاف المرأة المغربية وضمان تعزيز حضورها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأبرزت أفيلال في هذا الإطار أن دستور فاتح يوليوز "خلق ثورة مجتمعية على العديد من المستويات وتوج بانتخابات نزيهة وشفافة عكست إرادة الشعب، انبثقت منها حكومة سياسية تتمتع بأدوار قوية". وأوضحت أن الأمر يتعلق بحكومة سياسية ديمقراطية استطاعت أن تحل العديد من الملفات الصعبة، ولاسيما منها المخصصة لإنصاف الفئات الهشة، وذلك بالرغم من كلفتها السياسية والاجتماعية. كما شددت على حرص الحكومة الحالية على مواصلة مسلسل الإصلاح والبناء من أجل رفع التحديات وتحقيق رهان التنمية والعدالة الاجتماعية. وذكرت، من جهة أخرى، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الدينامية التواصلية لحزب التقدم والاشتراكية والتي تتوخى مد جسور التواصل مع المواطنين والاطلاع على مشاكلهم وقضاياهم وهمومهم.