تحتضن مدينة وجدة على مدى أربعة أيام، الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان الطرب الغرناطي الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "وفاء لشيوخ الطرب الغرناطي". و يأتي هذا المهرجان، الذي ينطلق يوم غد الخميس ويستمر إلى غاية يوم 12 يوليوز الجاري، ليبرز مكانة تراث الطرب الغرناطي وأهمية المحافظة عليه كموروث ثقافي، بالإضافة إلى رغبة المنظمين في ودعم رجالات هذا الفن الأصيل. وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة، أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو تحقيق الإشعاع الثقافي، والفني لمدينة وجدة والنواحي، والتعريف بغناها الفني وبدورها الرائد في الحفاظ على ذخائر فنية و تعبيرية. بالإضافة إلى إسهام مدينة وجدة والجهة الشرقية عموما في تشكيل التنوع الحضاري والثراء الثقافي الفارق والمميز لبلادنا. ويشارك في هذه الدورة، 18 فرقة محلية و أخرى جزائرية، ستحيي سهراتها بكل من حديقة للا مريم و مسرح محمد السادس و قصر المهرجان بالسعيدية ، ثم دار الشباب ببركان، إضافة إلى تنظيم سهرات لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية ومراكز حماية الطفولة. وقد اختار المنظمون مجموعة براعم الطرب الغرناطي والفنان الجزائري نور الدين سعودي، لافتتاح فعاليات هذا المهرجان، الذي يتوخى كذلك، مد جسور بين الجمهور العاشق للفن الغرناطي، الذي دأب على احتضانه، والاحتفاء به، كواحد من بين أعرق الفنون في المغرب مع الفنانين الحاملين لهم المحافظة على هذا الفن واستمراره ، حيث حرصت هذه الدورة على تكريم مجموعة من الشيوخ الذين يرجع لهم الفضل في ذلك. وتتميز هذه الدورة، بالإضافة إلى الفعاليات الفنية، التي تحتضنها مدن وجدة والسعدية وبركان، بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع "الفن الأندلسي تراث لا مادي مغاربي"، ومسابقة في العزف و الإنشاد لفائدة البراعم الهواة لهذا الفن. يشار إلى أن هذا المهرجان، دأبت على تنظيمه المديرية الجهوية للثقافة بالجهة الشرقية بتعاون مع ولاية الجهة الشرقية و وكالة تنمية الجهة الشرقية ومجلس الجهة الشرقية و الجماعة الحضرية لوجدة ، بالإضافة إلى شركاء آخرين. صحفية متدربة