اختتمت، مساء أمس الاثنين بوجدة، فعاليات الدورة 23 لمهرجان الطرب الغرناطي، بتنظيم سهرة فنية أحيتها فرقتين محليتين "السلام لقدماء الطرب الغرناطي" و"نسيم الأندلس للطرب الغرناطي". ونالت مختلف العروض والفقرات الموسيقية، التي قدمتها الفرقتان الموسيقيتان، خلال هذه الأمسية الختامية التي احتضنها متحف حديقة للا مريم على الهواء الطلق، استحسانا وتجاوبا كبيرا لدى جمهور وعشاق الطرب الغرناطي، الذين حجوا بكثافة إلى هذا الفضاء للاستمتاع بموسيقى هذا الفن الأصيل. وتوج الحفل الختامي لهذه التظاهرة الفنية، التي نظمتها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة على مدى أربعة أيام تحت شعار "الطرب الغرناطي .. واقع الحال وآفاق المستقبل"، بتوزيع منح وشواهد تقديرية على الشباب المشاركين في مسابقة العزف والإنشاد المنظمة على هامش المهرجان، وعلى الفرق المشاركة اعترافا وتقديرا لدورها ومساهمتها الفعالة في هذه الدورة، وتشجيعا لها على الاستمرار في الحفاظ على هذا اللون الموسيقي العريق. وعرفت هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع ولاية الجهة الشرقية، وعمالة إقليمبركان، ومجلس الجهة، ومجلس عمالة وجدة أنكاد، والجماعة الحضرية للمدينة، ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة، وبلدية السعيدية وفعاليات المجتمع المدني، مشاركة 15 جمعية محلية للموسيقى الغرناطية إضافة إلى جمعية النور للموسيقى الأندلسية لمدينة ميلة الجزائرية. واشتملت فقرات دورة هذه السنة، بالإضافة إلى السهرات الفنية، التي أحيتها الفرق الموسيقية المشاركة في كل من متحف حديقة للا مريم ومعهد الموسيقى والرقص بوجدة وساحة 20 غشت بالسعيدية، على تنظيم مسابقة في العزف والإنشاد لفائدة الشباب، وندوة فكرية أطرها أساتذة مختصون حول موضوع "الطرب الغرناطي بين الحفاظ على الأصالة وإمكانية التجديد". ويهدف هذا المهرجان، الذي نظمت دورته هذه السنة تحت الرعاية الملكية السامية، إلى الحفاظ على هذا الفن الموسيقي وترسيخه، لما يتميز به من خصوصيات في الإلقاء والأداء وضمان استمراريته داخل أوساط الشباب، بالإضافة إلى خلق مناخ لتبادل التجارب بين المتعاطين لهذا الفن من داخل الوطن وخارجه.