في لقاء تواصلي بمدينة آيت ملول في إطار الدينامية غير المسبوقة التي يعرفها الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بأيت ملول، واستعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حل الأستاذ رشيد روكبان ،عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، بمدينة أيت ملول، لتسليط الضوء على المستجدات المرتبطة بالمحطات المقبلة والتفاعل الإيجابي مع المئات من مناضلات ومناضلي الحزب بالمنطقة الذين غص بهم فضاء المقر الإقليمي حزب بإنزكان أيت ملول ليلة الجمعة/السبت الماضية . وشكل هذا السمر الرمضاني الذي دام أزيد من أربع ساعات ،مناسبة أوضح فيها روكبان، العديد من النقط والمعطيات المتعلقة بشكل خاص بانتخابات الغرف المهنية والجماعات الترابية المزمع انطلاق مسلسلها الإجرائي بداية من الشهر الجاري. وأكد المسؤول الحزبي، من خلال عرضه على أهمية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة خاصة وأنها تأتي في سياق سياسي استثنائي والمتجلي بالخصوص في كونها تشكل محطة من المحطات الأساسية لاستكمال التنزيل الصحيح للوثيقة الدستورية وبناءها الذي انطلق منذ أربع سنوات، وسيستمر لأشهر وسنوات مقبلة، مادام العديد من المراسيم والقوانين التنظيمية، لم يتم الحسم فيها و لم يتم إخراجها إلى حيز التنفيذ، وأن المؤسسات الدستورية، لم يتم استكمالها بعد، وإن كانت السلطة التشريعية قد قطعت أشواطا مهمة في هذا الباب، يضيف روكبان، الذي أشار في سياق كلامه إلى مجموعة من المؤسسات الدستورية التي لم يتم إحداثها بعد أو لا زالت تشتغل وفق دستور 1996 من قبيل المحكمة الدستورية التي تم تعيين أعضائها وفق الدستور السالف الذكر، بالإضافة إلى العديد من القوانين المؤطرة لمجموعة من مؤسسات الحكامة، كهيئة المناصفة ومكافحة التمييز والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي ومجلس الأسرة والطفولة ومجلس المنافسة وغير ذالك من المؤسسات التي ستعرف النور في قادم الشهور والسنوات، يقول المتحدث. ما قيل عن هذه المؤسسات ينطبق كذالك على المؤسسات المنتخبة كالغرف والجماعات المحلية والمجالس الإقليمية والجهوية وكذا مجلس المستشارين ،التي تم انتخابها وفقا لقوانين وضوابط الدستور السابق للملكة، لهذا وصفت في البداية ،يقول روكبان، المحطات المقبلة بالمهمة لكونها ستشكل لبنة أساسية لاستكمال البناء الدستوري للبلاد. وقدم ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب بتدقيق شديد النقطة المتعلقة بالجدولة الزمنية لكل الاستحقاقات المقبلة، مذكرا باستعداد الحزب الكبير للدخول في غمارها بكل تفاؤل، داعيا في الوقت نفسه كل المسؤولين الإقليميين الحاضرين في هذا اللقاء وكل مناضلات ومناضلي الحزب بالمنطقة إلى بذل قصارى الجهود لإنجاح المحطة المقبلة والعمل على تعبئة كل الدوائر لكسب المزيد من الأصوات الكفيلة بتبوء الحزب المكانة اللائقة به في المشهد السياسي والحزبي في البلاد . الجزء الثاني من عرض روكبان، خصص لتقديم مجموعة من التقنيات والأساليب الخاصة بالتقطيع والاستهداف الانتخابيين وكذا توزيع المسؤوليات التدبيرية للحملة من قبل المناضلات والمناضلين والمسؤولين المحليين والإقليميين، وساق في هذا الإطار العمل الذي يقوم به رفقة رفيقاته ورفاقه بمدينة سلا، كنموذج للاستئناس قابل للتكييف حسب خصوصيات وطبيعة كل تجمع سكني وكل دائرة انتخابية وكل مدينة وكل إقليم، واستحضر هذا العرض كل النقط المهمة في تدبير حملة انتخابية من بدايتها إلى نهايتها مركزا بالخصوص على الموارد البشرية وعلى الوقت وعلى المصاريف التي يتطلبها إنجاح المحطة الانتخابية . وفي ختام هذا اللقاء التواصلي فسح المجال لكل الحاضرين المشكلين أساسا من مناضلات ومناضلي وأطر الحزب وكذا المستشارين الجماعيين الملتحقين حديثا بحزب الكتاب في إطار الحركية التي يعرفها الحزب بالإقليم ،لإخراج كل ما في جعبهم من تساؤلات واستفسارات ،انبرى لها روكبان بأريحيته المعهودة التي استحسنها المتدخلون وتفاعل معها الجميع.