حزب التقدم والاشتراكية يطلق دينامية تواصلية تعبوية استعدادا للمحطات الانتخابية المقبلة أطلق حزب التقدم والاشتراكية، الأسبوع الماضي، دينامية تواصلية وتعبوية في صفوف مناضليه على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي، وذلك استعداد لاجتماع الدورة المقلبة للجنة المركزية، وربح رهان استكمال المسلسل الانتخابي الذي ستعرفه بلادنا خلال السنة الجارية. وفي ذات السياق، أشرف أعضاء المكتب السياسي لحزب محمد الخوخشاني، المكلف بتتبع الجهة الشرقية؛ ورشيد روكبان، رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب؛ وأحمد سالم لطافي، المكلف بتتبع جهة كلميمالسمارة، يوم السبت الماضي، على اجتماع المجالس الجهوية بالجهة الشرقية وجهة كلميمالسمارة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة المركزية ومناضلي ومناضلات بهذه الجهات. وخلال هذا اللقاء الذي تم فيه تقييم نتائج الانتخابات التشريعية الماضية بهدف استخلاص الدروس الممكن الارتكاز عليها خلال المسلسل الانتخابي المقبل، ذكر أعضاء المكتب السياسي بالوضعية السياسية الراهنة بعد الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر الماضي مرورا بالمفاوضات حول تشكيل الحكومة مع الرئيس المعين عبد الإله بنكيران والتي بوأت حزب التقدم والاشتراكية مكانة مشرفة في المشهد السياسي الوطني وجعلته يضطلع بتسيير أربعة حقائب وزارية وازنة. وأكد أعضاء المكتب السياسي على أن هذه اللقاءات تندرج في إطار تفعيل الاختيارات التنظيمية للمؤتمر الوطني الثامن، والمتمثلة في بلورة ممارسة سياسية تعتمد على سياسة القرب والتي دشنها خلال الحملة الاستفتائية على الدستور وعمقها خلال الحملة الانتخابية التشريعية الماضية. وشدد المسؤولون الحزبيون على ضرورة استكمال تأهيل الآلة الحزبية لتأكيد حضور حزب التقدم والاشتراكية كرقم أساسي في المعادلة السياسية الوطنية، ولربح رهان ما تبقى من المسلسل الانتخابي الذي ستعرفه بلادنا خلال السنة الجارية. وشدد أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على أن هذه اللقاءات التنظيمية، تمكن من إعطاء دفعة قوية للآلة التنظيمية الحزبية وتجعلها قادرة على أن تتأقلم وتتفاعل مع الأهداف السياسية التي سطرها المؤتمر الوطني الثامن. وبحسب عبد المجيد زياش الكاتب الأول للفرع الإقليمي لوجدة، وخالد عبد المومن منسق الجهة الشرقية، فإن اللقاء الذي عرفته الجهة الشرقية شكل لحظة للتأمل والتفكير في ماهية حصيلة الحزب بين الاستحقاقات السابقة وإفرازاتها على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، وخاصية استعداد تنظيماته ومناضليه لربح الرهانات المطروحة. وبالقياس مع نتائج الجهات الأخرى، على المستوى الانتخابي قال عبد المجيد زياش «إن ترتيب الجهة الشرقية، بالرغم من النقائص والاختلالات التي اعترت بعض الفروع الإقليمية، ولم يتم تجاوزها بالحكمة المطلوبة وبإدراك عميق لجسامة المهام والتحديات المطروحة والشعور الكامل بالمسؤولية الناضجة، لم يكن ترتيبا ليوضع البتة في خانة الضعاف، ولا أدل على ذلك نسبة الأصوات المحصل عليها والتي بلغت 6%». من جانبه، تطرق الحسين الغنامي منسق جهة كلميمالسمارة، للوضعية التنظيمة للحزب بهذه الجهة، والتي تعرف تطورا إيجابيا على مستوى الحضور الانتخابي بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية لسنة 2002، مبرزا أهمية العمل الميداني الذي يباشره مناضلو الحزب والالتحام بقضايا المواطنين والتجاوب معها. وأجمعت تدخلات كتاب الفروع الإقليمية خلال هذين اللقائين، وخاصة بالنسبة للجهة الشرقية على عدم حيادية السلطة وعدم نزاهة ممارستها وتدبيرها للعملية الانتخابية باختيارها ورقة الحياد السلبي، على الرغم مما أفرته الحملة ويوم التصويت من مظاهر التجاوز وهتك للعملية الانتخابية الديمقراطية وذلك باستعمال مفرط للمال وحتى لمؤسسات الدولة والجماعات المحلية من قبل بعض المرشحين وخاصة مرشحي حزب التراكتور في كل من وجدة وجرادة، حيث الحديث عن إنفاق أموال طائلة تم صرفها لجيوش من العاطلين والسماسرة وغيرهم لتنظيم حملة انتخابية شرسة ومؤثرة. ودعا مناضلو حزب التقدم والاشتراكية بالجهة الشرقية وجهة كلميمالسمارة، إلى ضرورة الانكباب الجيد على بناء الذات الحزبية واستكمال هيكلة مجلس الجهة، تنفيذا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب، والدخول في التحضير للانتخابات المقبلة وهيكلة تنظيمات الحزب والقطاعات السوسيو مهنية وترقية وضعية المقرات الحزبية واستكمال تجهيزاتها والعمل على إيجاد تسوية للمشاكل العالقة، ببعض الفروع الإقليمية، والبحث عن مداومين في إطار تفعيل عقد البرنامج الذي يربط الفروع الإقليمية مع اللجنة المركزية للحزب. كما أجمع المتدخلون على ضرورة تهيئ بنية الاستقبال الحزبية لاستقبال منخرطين جدد الذين عبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى صفوف حزب التقدم والاشتراكية، والعمل على تكوينهم وتنظيم أنشطة إشعاعية بانتظام لها علاقة تأسيسية ببلورة برنامج اقتصادي واجتماعي جهوي، خاصة في هذه الظرفية، حيث أن الحزب، من خلال قياديين مسؤولين، يتحمل تدبير قطاعات اجتماعية مهمة في الحكومة الحالية. وللإشارة، فإن أشغال هذه اللقاءات الجهوية التي تابعها مناضلو ومناضلات الجهة الشرقية وجهة كلميمالسمارة، تم فيها تثمين مشاركة الحزب في حكومة عبد الإله بنكيران، وشددوا على ضرورة جعل التواصل بين وزراء الحزب والفريق البرلماني والفروع الإقليمية والجهوية أمرا قائما لمتابعة قضايا المواطنين والبحث عن حلول لها، وفق مقاربة تشاركية تروم التعاطي مع قضايا المواطنين بكيفية منهجية تختلف عما كان في السابق. كما عبر مناضلو ومناضلات هذه الجهات على استعدادهم للانخراط في عملية التحضير بشكل جيد للمسلسل الانتخابي المقبل، والعمل على كسب رهان التغطية الحزبية لكل الفروع المحلية والإقليمية والجهوية سواء بالنسبة للانتخابات الجماعية أو انتخابات الغرف المهنية، واستثمار إشعاع الحزب من أجل ربح رهان المحطات المقبلة. برنامج اللقاءات الجهوية الموسعة طبقا لمداولات المكتب السياسي