عبر محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، عن تفهمه لمطالب المسافرين إثر الاحتجاجات المتكررة على تأخر القطارات. وأكد لخليع، خلال تقديمه لحصيلة التزام المكتب بعقد البرنامج الذي يجمعه بالدولة خلال الفترة 2010 إلى 2015.، أن إدارته تعمل "ليل نهار على تحسين الخدمات على متن القطارات"، متعهدا بالرفع من نسبة رضا المسافرين على أداء مكتب السكك الحديدية. وعبر لخليع عن رضاه عن النتائج الاقتصادية التي حققها المكتب خلال السنة الماضية، بعد أن حقق رقم معاملات قيمته 1.45 مليار درهم، كما ارتفع عدد المسافرين الذين استقلوا القطارات خلال السنة الماضية بنسبة 4 في المائة لينتقل من 38 مليون مسافر في سنة 2013 إلى 3905 مليون مسافر خلال السنة الفارطة. وسجل ارتفاع الإقبال على جميع المحاور السككية وعلى رأسها محور طنجة بنسبة 69 في بالمائة، والخط السككي لمدينة فاس بنسبة 37 في المائة، بينما عرف محور الرباطالدارالبيضاء نموا في الإقبال عليه بنسبة 23 في المائة. وتوقع لخليع أن يرتفع الإقبال على السكك الحديدية خلال العامين القادمين بعد الانتهاء من أشغال المحور السككي الثالث الرابط بين القنيطرةوالدارالبيضاء والذي بلغت فيه نسبة الأشغال حوالي 65 في المائة وخصص لها غلاف مالي في حدود 4.5 مليار درهم، وأيضا إضافة خط سككي ثاني بين الدارالبيضاء ومدينة مراكش والذي تم الوصول إلى نسبة 45 في المائة من مجموع الأشغال في هذا المشروع. وانتقل المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية لكي يقارن بين الأهداف التي حددها عقد البرنامج المبرم مع الحكومة وبين الأهداف المحققة، لكي يؤكد أن ما أنجزه الكتب يفوق كل الأهداف التي سطرها عقد البرنامج، ذلك أن نتائج الاستغلال بلغت 2.9 مليار درهم بزيادة 218 مليون درهم المحددة في عقد البرنامج، كما أن النتائج الجارية بلغت 316 مليون درهم بزيادة 1.2 مليار درهم عن الرقم المحدد في عقد البرنامج والذي كان يتوقع أن تحقق النتائج الجارية عجزا بقيمة 976 مليون درهم، بالإضافة إلى النمو الذي حققته النتائج الصافية للمكتب بارتفاع قيمته 1.3 مليار درهم، كل هذه الأرقام قدمها لخليع لكي يؤكد أن مكتبه نجح في تجاوز الأهداف التي التزم المكتب بتحقيقها في عقد البرنامج. وقال لخليع إن نسبة رضا الزبناء عن قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، بلغت 75 بالمائة وذلك حسب دراسة أنجزها مكتب مستقل ، مشيرا إلى أن هذه الدراسة اعتمدت أكثر من 50 معيارا للوصول إلى هذه النتيجة. وعن القطار الفائق السرعة فقد أكد لخليع أن نفقات هذا المشروع الضخم بلغت 20 مليار درهم، كما أن نسبة الأشغال في هذا المشروع بلغت 70 في المائة، متوقعا أن تعرف نفقات القطار الفائق السرعة ارتفاعا عن النفقات المحددة بنسبة 15 في المائة. وأكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن أسعار تذاكر القطار فائق السرعة "ستكون مفاجئة" للجميع، لأن الكثير من المواطنين لديهم تخوف من ارتفاع كلفة تذكرة القطار الفائق السرعة، إلا أنه أكد أن الأسعار ستكون في متناول الجميع "لأن طبيعة المشروع تقتضي بأن نتوجه إلى أكبر شريحة من المواطنين ونحن نراهن على 7 ملايين مسافر في السنة عبر خطوط القطار الفائق السرعة، حسب المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية.