تتسبب في حادثة مدرسية وإصابة تلميذ بكسر مزدوج مع انطلاق امتحانات الباكالوريا الوطنية لدورة يونيو 2015، فوجئت الحشود المتواجدة يوم 9 من الشهر الجاري بفضاء الثانوية التأهيلية ايت اعزا، بمواطن مقعد يلوح بيديه طالبا المساعدة لدفع كرسيه المتحرك بغية الولوج إلى المؤسسة. ولما اقتربت منه بعض الأطر الإدارية لمد يد المساعدة، تبين لهم أن هذا المقعد ليس إلا التلميذ محمد الغريبي بالسنة الثانية باكالوريا آداب، والذي تعرض مساء يوم الجمعة 22/05/2015 لحادثة مدرسية داخل أسوار الثانوية نتجت عنها كسور بليغة بكلتي رجليه .فما هي ملابسات هذه الحادثة المدرسية التي وقعت داخل أسوار الثانوية مخلفة وراءها تلميذ ضحية ؟ وهل نتجت لأسباب عادية أم لاختلال وتقصير في تأمين السلامة داخل هذا المرفق العمومي؟. فحسب تقرير محضر الحادثة المرفوع من طرف إدارة المؤسسة إلى مصالح النيابة الإقليمية بتارودانت. " حضر التلميذ محمد الغريبي يوم الجمعة 22/05/2015 متأخرا، لاجتياز فرض كتابي لمادة الاجتماعيات ..... وأراد أن يعبر من جناح إلى جناح دون المرور بالدرج ..... فقفز من الأعلى ظانا منه أن القنطرة لازالت بمكانها فسقط على الأرض....". ولما تساءل الرأي العام عن حكاية هذه القنطرة، التي اعتقد التلميذ أنها لازالت بمكانها قبل أن تتبخر في الهواء، مسببة للتلميذ المذكور عاهة نتمنى أن لا تكون مستديمة. تم التأكد من أن مدير المؤسسة، وفي إطار المزاجية المعهودة في تدبيره، حمل فأسا و معولا يوم الأحد 17/05/2015، فأقدم على هدم القنطرة دون استشارة الطاقم الإداري والتربوي أو حتى تعليق إعلان تنبيهي لتحذير التلاميذ والتلميذات الذين اعتادوا استعمال القنطرة للتنقل بين الجناح العلمي وجناح التعليم العام .وبناء هذه القنطرة أو الجسر( فوق أخدود عميق يفصل المؤسسة إلى نصفين)، قد تقررت برمجته لتسهيل الولوجية بين الأجنحة التعليمية منذ بداية الموسم الدراسي، في اجتماع رسمي لمجلس تدبير المؤسسة. حيث بادرت جمعية الآباء والأولياء، بمساهمة المجلس الجماعي الحضري، إلى الشروع في بناء هذه المنشئة الفنية يوم الأربعاء 18/03/2015، إلى أن فوجئ شركاء المؤسسة بهدمها من طرف المدير، دون إخبارهم أو على الأقل تداول إجراء الهدم داخل مجلس التدبير الذي صادق على برمجتها، عوض الانفراد بقرار خطير و غير مؤسس إداريا انتهى بالتسبب في إقعاد تلميذ بكرسي متحرك . فالأكيد أن هذا التدبير المزاجي للمدير قد أثر تأثيرا بليغا على حسن العلاقة بين المؤسسة و شركائها . بعدما أثر بنفس السلوك على علاقته بكل الأطر الإدارية والتربوية مما انعكس على السير العادي للعمل بالثانوية. وهو العامل الذي سيثني مستقبلا الشركاء بمجلس التدبير عن الانخراط، في أي مشروع يستهدف تنمية وتأهيل المؤسسة، خاصة وأنه يستفسر ويتدخل بشكل استفزازي في كل صغيرة و كبيرة ومنها ما يدخل في صميم الشأن الخاص لزملائه بالثانوية. لذلك فربما هذه الحادثة المدرسية، تكون قد عرت عن أسلوب التدبير المزاجي لهذا المدير الذي ينظر إليه الرأي العام المحلي على أنه يسير هذا المرفق العمومي بترسانة فتاوي جمعية دينية جد محافظة.