برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر بالمنطقة الشرقية مكن برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر بالمنطقة الشرقية من تشجير وتخليف وصيانة محيطات التشجير لحوالي 63 ألف هكتار وتحسين المراعي على مساحة تقدر بحوالي 14 ألف هكتار. وكشفت معطيات عممتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر التي احتلفت باليوم العالمي لمكافحة التصحر، يومي 16 و17 يونيو الجاري بالمنطقة الشرقية، عن معالجة 93 ألف متر مكعب من سدود الترسيب بهدف الحد من أخطار السيول التي تتسبب في الفيضانات وانجراف التربة، مما ساعد على الحد من الخسائر التي تسببها عوامل التعرية، وترسب الطمي والأضرار الناجمة عن الفيضانات، وساهم في الوقت ذاته، من زيادة إنتاجية المياه الزراعية، وكنموذج لذلك، الحوض المائي لواد زا بتاوريرت الممتد على مساحة 1.7 مليون هكتار، الذي انخفضت فيه نسبة التوحل ب86 بالمائة. وتندرج هذه المنجزات التي أعلن عنها خلال التظاهرة التي تم تنظيمها بالمنطقة الشرقية تحت شعار «أرضنا مستقبلنا، لنعمل جميعا من أجل حكامة جيدة للأراضي الجافة»، بحضور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في إطار البرنامج العشري 2005-2004 الذي أطلقته المندوبية بهدف المحافظة على الغابات وتنميتها على صعيد الجهات وتنفيذها في إطار تعاقدي سنوي وإعداد وتنفيذ مشاريع مندمجة بالمناطق الغابوية والرعوية والبورية مع شركاء للتنمية على الصعيد الوطني والدولي ووضع نظام لتتبع وتقييم مسار التصحر. وفي السياق ذاته، تم خلق مليون يوم عمل بهذه الجهة كما تم دعم ست تعاونيات تضم 400 منخرط، بهدف تفعيل دور المجتمع المدني في تدبير وحماية الثروة الغابوية بالجهة. يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة المنظمة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالمنطقة الشرقية على مدى يومين تميزت بزيارة ميدانية إلى كل من إقليمجرادة و فجيج قصد الوقوف عند أهم إنجازات مشروع المحاربة التشاركية ضد التصحر والحد من الفقر بالمنظومات القاحلة و الشبه قاحلة بالنجود العليا الذي استغرق ست سنوات بداية من سنة 2009 والذي حدد له هدف الحد من الفقر وحماية البيئة بالنجود العليا في المنطقة الشرقية، والتخفيف من تدهور الأراضي وحماية النظام البيئي الرعوي، وحماية الموارد الرعوية بالنجود العليا عن طريق تحسين المستويات المعيشية للسكان. وأوضحت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن مشروع إنجازات مشروع المحاربة التشاركية ضد التصحر والحد من الفقر بالمنظومات القاحلة و الشبه قاحلة بالنجود العليا، ممول من طرف الحكومة المغربية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية و الصندوق العالمي للبيئة، بغلاف مالي يصل إلى 205.289.597درهم. وخلال هذه التظاهرة تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع كل من عمالة إقليم فجيج ببوعرفة والمديرية الجهوية للفلاحة للشرق بوجدة، و فدرالية التعاونيات الرعوية لتدبير و تنمية المراعي وتربية المواشي لإقليم فجيج ،وأيضا تعاونية الصناعة الحرفية للمرأة القروية بمعتركة و التعاونية الحرفية لنساء الجماعة القروية بتندرارة. وتهدف هذه الاتفاقيات في مجملها إلى تحسين الشراكة لمصلحة الساكنة المحلية والمحافظة على الموارد الطبيعية بالجهة