نظمت عمالة إقليم فجيج، أمس الخميس بقاعة الاجتماعات ببوعرفة، حفلا تكريميا للمرأة المغربية في شخص السيدة عزيزة جباري، بمناسبة تتويجها من طرف مؤسسة القمة العالمية للمرأة بالجائزة العالمية لإبداع المرأة في المجال القروي لسنة 2013. وقال السيد إدريس بن عدو عامل إقليم فجيج، في كلمة بهذه المناسبة، إنه لشرف كبير للمرأة المغربية أن تتوج إحداهن على الصعيد الدولي في مجال التنمية القروية، مشيرا إلى أن تكريم السيدة عزيزة جباري بهذه الجائزة من طرف مؤسسة القمة العالمية للمرأة هو تتويج واعتراف لها بالجهود التي بذلتها. وأكد أن المحتفى بها لا تزال تثابر في إبداعها في مجال التنمية القروية، سواء في إطار عملها كمنسقة لمشروع المحاربة التشاركية للتصحر والحد من الفقر بالأنظمة الجافة بالنجود العليا بالمنطقة الشرقية، أو كعضو في اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحيث إنها ساهمت في برمجة وإنجاز وتتبع للعديد من المشاريع لفائدة ساكنة العالم القروي. ونوه عامل الإقليم بالجهود التي تقوم بها المرأة المغربية في النهوض بالعالم القروي، والحفاظ على البيئة، وحماية الثروات الطبيعية، والمساهمة في حسن تدبيرها وتسييرها، في إطار جمعيات وتعاونيات نسوية، متمنيا للمرأة الناشطة في مجال التنمية التوفيق والتتويج بجوائز دولية وإقليمية تشرف المرأة المغربية حتى تكون عند حسن ظن صاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جهته، ذكر السيد بوطالب عبد الرحيم، ممثل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والمنسق الوطني لمشروع "المحاربة التشاركية للتصحر والحد من الفقر بالنجود العليا للجهة الشرقية"، بالمسار المهني للمحتفى بها حيث قامت بعدة خدمات وعمليات تحسيسية للتعاونيات الرعوية بمنطقة المشروع، وساهمت في خرجات الميدانية، ودوريات تكوينية وتتبع الأوراش خصوصا أوراش تقنية (فاليراني)". وأضاف السيد بوطالب أن مؤهلاتها العلمية بحصولها على الإجازة المهنية حول الجيو-ماتية، الأخطار الطبيعية والتدبير المستدام للأراضي القاحلة وتكوينها في مجال التقنيات المستعملة من أجل التنمية الرعوية ومحاربة التصحر، دفعت الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لترشيحها للجائزة الإبداعية للمرأة النشيطة بالوسط القروي لسنة 2013 التي تنظمها مؤسسة القمة العالمية للمرأة. من جانبه، أكد السيد عبد الحميد عبدولي، ممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بروما، في كلمة ألقاها بالنيابة السيد أحمد شكير المدير الإقليمي للفلاحة لفجيج ببوعرفة، أن المحتفى بها أبانت ليس على التفوق المعرفي والتقني فحسب في ميدان تدبير المراعي ومشاكل البيئة المرتبطة بالتصحر، ولكن كذلك عمق الإحساس بالتحدي الذي يجب على ساكنة العالم القروي بالنجود العاليا أن تواجهه باستمرار. وأضاف أن المحتفى بها كانت من بين أولوياتها مساعدة القرويات بالجهة لتنمية الأنشطة المدرة للدخل حيث كانت تساهم في نفس الوقت على تثمين والحفاظ على الموارد الطبيعية وقطاع مربي الماشية والمزارعين رجالا ونساء لاستعمال أحسن الطرق لتدبير الأراضي وذلك عبر التحاور والتشاور مع الجماعات القروية وبهذا أعطت مفهوما واقعيا حقيقيا وصحيحا لمعنى المساهمة والتشارك. من جهته، قال السيد اعمر الرباحي، المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشرقية، إن هذا الحفل التكريمي يتزامن مع تخليد اليوم العالمي للمرأة القروية الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداء من سنة 2007 في 15 أكتوبر من كل سنة. وأشار إلى أن هذا التتويج يخص جميع النساء القرويات بالمغرب وهو نتاج لتضافر جهود جميع المؤسسات التي دعمت ترشيح السيدة عزيزة جباري لنيل هذه الجائزة العالمية من قبل عمالة إقليم فجيج والمندوبية السامية للمياه والغابات والصندوق الدولي التنمية الزراعية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية.