يشيد باستقرار المغرب في أول لقاء جمعه بمناضلي حزبه بالدار البيضاء وصف نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق الذي يوجد في زيارة إلى بلادنا تستمر يومين، المكانة التي يحتلها المغرب ضمن محيطه الإقليمي والعربي ب "الحلقة القوية". وخاطب ساركوزي، بصفته رئيس حزب الجمهوريين، مناضلي حزبه، صباح أمس بالدار البيضاء "أنتم تعيشون في بلد مستقر"، مشيرا إلى أن العديد من المراقبين، خلال ما سمي ب "ّالربيع العربي" كانوا يعتبرون أن المغرب هو الحلقة الضعيفة، لكنه كان هو الحلقة القوية. وأكد الرئيس الفرنسي السابق، أن الاستقرار الذي يشهده المغرب يعتبر عاملا أساسيا، في محيط إقليمي يعرف اضطرابات كثيرة، مذكرا بالإصلاحات الدستورية المهمة التي عرفها المغرب صيف 2011، ومبرزا المسار "الشجاع" لجلالة الملك الذي تجاوب مع نبض الشعب المغربي، خلال الحراك الاجتماعي الذي عرفته بلادنا، من خلال إطلاق دينامية الإصلاح التي توجت بتمكين المغرب من دستور جديد تضمن العديد من الإصلاحات. وأشاد نيكولا ساركوزي بالإنجازات التي تحققت على عهد جلالة الملك محمد السادس منذ توليه العرش قبل حوالي 16 سنة، مشيرا إلى الجهود الجبارة التي يبذلها جلالة الملك في العديد من المجالات، والتي تضع المغرب على طريق "الحداثة"، مما جعله ينجح في التوفيق بين الهوية والمعاصرة. وبخصوص العلاقة بين بلده فرنسا والمغرب، أكد ساركوزي على متانة العلاقة بين البلدين اللذين "يجمعهما تاريخ عريق وحلم مشترك"، مشيرا إلى أن المغاربة المقيمين في فرنسا يشكلون مصدر غنى للمجتمع الفرنسي. من جانب آخر، وفي معرض حديثه عن إشكالية الهجرة، اعتبر المتحدث أن كل البلدان الأوربية معنية بهذه الإشكالية شأنها في ذلك شأن بلدان جنوب المتوسط كالمغرب، داعيا إلى معاملة إنسانية لهؤلاء المهاجرين. يشار إلى أن برنامج الرئيس الفرنسي السابق، في زيارته للمغرب، من الناحية البروتوكولية، لا يختلف كثيرا عن برنامج رئيس ممارس، حيث ينتظر، أن يستقبل من طرف جلالة الملك، ويعقد لقاءات رسمية مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من أعضاء الحكومة ضمنهم وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات. ويرافق رئيس الجمهوريين الفرنسيين، وفد رفيع المستوى من قيادة حزبه، يتكون أساسا من البرلمانيين رشيدة داتي، وكريستيان كامبون، ولوك شاتيل، وبيير لولوش، وأوليفيي مارليكس.