في إطار تفعيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2015، انعقد بداية الأسبوع الجاري، اجتماع للجنة الإقليمية للتنمية البشرية تحت رئاسة عامل إقليمالخميسات، والتي عرفت، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية حضور الكاتب العام للعمالة، رئيس المجلس الإقليمي، البرلمانيون، رؤساء اللجان المحلية للجماعات المستهدفة بالإقليم، رجال السلطة، رؤساء المصالح الخارجية، منسقي فرق تنشيط الأحياء والجماعات وممثلي وسائل الإعلام. وفي كلمة الافتتاح رحب عامل الإقليم بالحضور، مذكرا بالدور الكبير الذي تلعبه اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باعتبارها آلية للحكامة على المستوى الإقليمي في تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتتبع وتنفيذ المشاريع . كما شدد عامل الإقليم على مضاعفة الجهود عبر الانخراط الفعلي والإيجابي في ظل مقاربة تشاركية لتسريع وتيرة الانجاز سعيا لتحقيق أهداف الورش الملكي المتمثلة في تقليص نسب الفقر ومحاربة الإقصاء الاجتماعي والتهميش عبر تحسين ظروف عيش الساكنة. فيما استهل رئيس قسم العمل الاجتماعي المهدي الداكي عرضه بمقتطف من خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش ليوم 30/07/2012، وبعدها تحدث عن بعض منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالخميسات من 2011 إلى 2014، والتي تدخل في إطار البرنامج الأفقي والقروي، برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، محاربة الفقر بالوسط القروي،المشاريع المدرة للدخل والأنشطة السوسيوثقافية والرياضية. كما قدم تقريرا حول الربع الأول والثاني من سنة 2015، والذي عرف إنجاز دورات تكوينية في إطار المخطط الإقليمي للتكوين، وأيام تواصلية لفائدة أجهزة الحكامة المحلية وفرق تنشيط الأحياء والجماعات والنسيج الجمعوي والتعاوني والتي تدخل في إطار المخطط الإقليمي لتواصل القرب، كما شهد القيام بعدة زيارات ميدانية لتتبع تقدم أشغال مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية موزعة على عدة جماعات قروية وحضرية قصد تسريع وتيرة انجازها والوقوف على مدى احترامها لدفتر التحملات والمشاكل التي تعترض إنجازها. وتم خلاله إعداد الاتفاقيات وقرارات تحويل مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للجمعيات والتعاونيات وللحسابات الخصوصية للجماعات المستهدفة. وبالنسبة للمشاريع المقترحة برسم سنة 2015 بالجماعات والأحياء الحضرية المستهدفة، فقد بلغ عددها 114 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت حوالي 36 مليون درهما ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 31.7 مليون درهما موزعة على البرامج التالية: فيما يتعلق ببرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي تم اقتراح 42 مشروعا، 22 منها برسم سنة 2015 بكل من الجماعات المستهدفة و20 مشروعا برسم سنة 2014 تخص كل من جماعتي الكنزرة ووالماس، وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 8 مليون درهما ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما مجموعه 7.2 مليون درهم . أما فيما يخص برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري في الشق المتعلق بالمشاريع المهيكلة، فقد بلغ عدد المشاريع المقترحة برسم سنة 2015 ما مجموعه 40 مشروعا بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 13.80 مليون درهم بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها 11.40 مليون درهم . أما فيما يتعلق بالمشاريع المقترحة في إطار البرنامج الأفقي فقد بلغ 30 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 12.14 مليون درهم وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 11 مليون درهم . وبخصوص برنامج محاربة الهشاشة، فقد تمت برمجة مشروعين بكلفة 2.1 مليون درهم، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تحويل 2مليون درهم لفائدة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان لتوسيع وتجهيز المستشفى النهاري بالمعهد الوطني للانكولوجيا بالرباط . وبعد مناقشة مجموعة من النقط من طرف أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تمت المصادقة على أغب المشاريع المقترحة مع أخذ ملاحظات اللجنة التقنية بعين الاعتبار. وفي رده على مجموعة من التساؤلات، أكد رئيس القسم الاجتماعي اعتماد مخطط إقليمي للتكوين وآخر لتواصل القرب، فيما أكد أن القسم في طور خلق بوابة إلكترونية ستساهم في التواصل مع كل من يرغب في الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويمكنه تحميل الوثائق اللازمة والتعرف على المساطر المتبعة للاستفادة، كما أضاف أن القسم الاجتماعي منخرط في إنجاز فيلم وثائقي عن انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالخميسات . وفي ختام هذا الاجتماع نوه عامل إقليمالخميسات بالجو الإيجابي الذي مر فيه الاجتماع، مؤكدا على ضرورة تنظيم يوم دراسي في القريب العاجل الهدف منه فتح النقاش من أجل وضع إستراتيجية إقليمية للتنمية البشرية تسعى إلى اعتماد مقاربة جديدة، مشيرا إلى ضرورة اقتفاء أثر الأقاليم الناجحة في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.