هيكلة فرع محلي جديد للحزب ببلدية تيط مليل أكد عبد الرحيم بنصر، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على الأهمية القصوى للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بالنسبة لمسار البلاد ولتقدمها على طريق استكمال البناء الديمقراطي وترسيخ قواعد دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية. وبعد أن دعا إلى المشاركة الواسعة، اعتبر بنصر، في اجتماع مخصص لهيكلة الفرع المحلي للحزب ببلدية تيط مليل، بأن المشاركة الشعبية والشبابية الواسعة هي التي ستمكن من جعل الانتخابات، المنتظر أن تنطلق بداية شتنبر المقبل، محطة لإعطاء نفسا جديدا لمسار الإصلاح والأوراش التنموية التي دشنتها البلاد، وتمكين الساكنة من تزويد مؤسسات تدبير الشأن المحلى بالطاقات وبالرجال والنساء القادرين على التجاوب مع تطلعات المواطنين وعلى تصحيح الاختلالات والانحرافات الحالية لضمان تنمية محلية تستجيب للحاجيات الاجتماعية والخدماتية للسكان. وكان هذا الجمع قد انطلق، بعد زوال يوم الأحد الماضي، بعد الترحيب بالحضور وبالوفد الحزبي الذي أشرف على أشغاله والمتكون من عبد الرحيم بنصر، الدكتور مصطفي صديق، وأحمد بوكيوض. للتذكير، فإن هيكلة الفرع المحلي بتيط مليل، يأتي في سياق تواصل الدينامية التنظيمية للحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وبالذات بالمناطق أو العمالات والجماعات المحاذية للعاصمة الاقتصادية كبلدية الهرويين ومديونة، وسيدي حجاج، ودار بوعزة، وبوسكورة، كما ذكر بذلك القيادي في التقدم والاشتراكية الذي قدم أمام الحضور، الذي غصت به القاعة الرئيسية للمركز الاجتماعي والثقافي لتيط مليل، عرضا حول محطات أساسية من تاريخ الحزب ونضاله الممتد لأزيد من 70 سنة وعن هويته السياسية والفكرية ومشروعه المجتمعي المتميز. كما حرص بنصر على استحضار تجربة عمل الحزب داخل المؤسسات المنتخبة، وخاصة منذ سنوات السبعينات، وكذا على مستوى المساهمة في تدبير الشأن العام الحكومي والمساهمة الأساسية للحزب في رصيد المكتسبات والإصلاحات التي تحققت للبلاد والشعب، مشيرا في نفس الآن، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية ليس حزب مناسبات، وأنه بمناسبة هذا اللقاء، يؤكد التزام الحزب بالتواجد المستمر إلى جانب السكان والعمل معهم من أجل المزيد المكتسبات. ثم أعطيت الكلمة للرفيق أحمد بوكيوض الذي أشار في البداية إلى التحولات التي عرفتها البلاد هي نتاج تراكمات لمسار طويل من النضالات السياسية والاجتماعية التي كان الحزب دائما حاضرا في قلبها، مشيرا في ذات الوقت، إلى أن الإصلاحات والمكاسب التي تحققت، وبرغم أهميتها، لا تلغي ضرورة اليقظة ومواصلة الإصرار على جعل خيار الإصلاح والبناء طريقا لا رجعة فيه ولا محيد عنه. كما ركز بوكيوض على بعض المستجدات التي تميز الاستحقاقات المقبلة، وما يفرضه ربح رهانها من حسن الاختيار ومن الوعي بأهمية مؤسسات ممارسة الديمقراطية المحلية والجهوية المتقدمة. وفي كلمته باسم قيادة الفرع الإقليمي، تحدث الرفيق محمد الجلدة عن أجواء الممارسة السياسية اليوم، مستدلا بالوثيقة الدستورية وفي مضامين المادة 7، والمهمة التي ينيطها الدستور بالأحزاب السياسية في تأطير المواطنين وتدبير الشأن العام، مشير إلى العمل السياسي وسط الشباب يعني تأهيل هذا الأخير ووقايته من الوقوع في طريق الانحراف والضياع. ولم يفت محمد الجلدة الإشارة إلى أن للحزب إطارات أخرى للتنظيم وروافد أخرى للتكوين والعمل الاجتماعي كالشبيبة الاشتراكية، ومنتدى المناصفة والمساواة، واللجان القطاعية، ومنظمة الطلائع... أما مسك الختام، فكان من اللجنة التحضيرية للجمع التي ألقى رئيسها كلمة مؤثرة، ضمنها الكثير من المشاكل والقضايا الجوهرية بالنسبة لإقليم مديونة وشبابه وساكنته، التي خاطبها بالقول: ( إن منطقتكم تناديكم وتشد على أياديكم.. فقد آن الأوان للعمل الجماعي، ولمحاربة الفساد والمفسدين الدين نهبوا المنطقة). وبنفس الإحساس المؤثر، أشار عبدالرحيم رفيق إلى أن هيكلة الفرع المحلي للحزب يشكل يوم عيد للشباب والأطر التي صنعت هذا الحدث الذي اختتم بالمصادقة، بالإجماع، على الكاتب الأول للفرع (في شخص عبدالرحيم رفيق) وعلى بقية لائحة أعضاء المكتب المحلي لائحة أعضاء مكتب فرع تيط مليل الكاتب المحلي: عبدالرحيم رفيق نائبه: هشام الزهر امين المال: رضوان الدومي نائبه: محسن مرزاق المسؤلة عن التوثيق والتقارير: حورية ايت الباشا نائبها: زكرياء ايت البصري المسؤولة عن المناصفة والمساواة: خديجة نبير نائبها: ياسين الكزار المسؤول عن الطفولة والشباب: عبد الصمد حمشوش نائبته: زينب الشجعي المسؤول عن التواصل والإعلام: الحسين مرير