الانتخابات القادمة فرصة لتصحيح مسار تدبير الشأن المحلي وضمان شفافيته ونزاهته تتواصل البيانات الإخبارية التي تصدر عن الهيئات القيادية، الوطنية والجهوية، لحزب التقدم والاشتراكية، والتي تخبر بمجموعة من المواعيد والأنشطة التنظيمية والتأطيرية السياسية المنظمة بمختلف ربوع الوطن . في هذا السياق، شهدت جهة الدارالبيضاء بدورها إطلاق الحزب لعدة مبادات على مستوى تنظيم وهيكلة القطاعات والفروع الحزبية، ومن هذه المبادرات، تلك التي تمت والتي تحضر بالمدن الجديدة المجاورة للعاصمة الاقتصادية . فخلال يوم الأحد الماضي، ومباشرة بعد هيكلة قطاع النقل بالخزانة البلدية لمرس السلطان، انعقد بمركز مديونة المؤتمر التأسيسي للفرع المحلي للحزب . وبعد ظهر نفس اليوم، شهدت بلدية الهراويين حفلا فنيا كبيرا إحياء للعيد الأممي للنساء ( 8 مارس ) وتكريما للمرأة بهذه المنطقة، ونظمت التظاهرة بتنسيق بين جمعية أجيال المستقبل والفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية الذي تأسس بدوره في إطار هذه الدينامية . وضمن هذا ( الخاص ) نعرض لفعالية تأسيس الفرع المحلي بمديونة الذي أشرف عليه عبدالرحيم بنصر، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ووفد حزبي عن جهة الدارالبيضاء الكبرى . شهد إقليم مديونة، نهاية الأسبوع الماضي، حدثا سياسيا وتنظيميا متميزا، كانت له أصداء واسعة في مختلف الأوساط بالإقليم . الأمر يتعلق بالمؤتمر التأسيسي للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية الذي جرت أشغاله بمشاركة ثلة من فعاليات واطر وشباب المنطقة، وبإشراف وفد حزبي برئاسة عبدالرحيم بنصر، عضو الديوان السياسي للحزب . الحدث كان مناسبة سانحة لتدارس العديد من القضايا والمشاكل المتعلقة بتدبير الشأن المحلي بهذه المدينة التي تشكل مركزا حيويا بجهة الشاوية، والتي يتطلع سكانها إلى معالجة مجموعة من الملفات التي تهم حياتهم اليومية وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. آفاق جديدة للنهوض بأوضاع المنطقة فمباشرة بعد وصول الوفد الحزبي الذي كان يتكون أيضا من الدكتور مصطفى صديقي، واحمد بوكيوض ، والرفيقات : أمينة العلوي، فتيحة برنس ، دليلة لوديي ، وسارة السباعي، افتتح المؤتمر التأسيسي بكلمة اللجنة التحضيرية ألقاها الشاب جواد قرواش وتضمنت تحليلا لمميزات الواقع المحلى، في مختلف المجالات، وكذا الحلول والبدائل التي سيعمل الفرع من اجلها . وركزت ذات الكلمة بالخصوص على الأوضاع المحلية والمشاكل والخصاص الذي تتميز به هذه الأوضاع، وما تنتظره الساكنة من حلول ومعالجة، فمنطقة مديونة معروفة بكونها تعد منطقة فلاحية بامتياز ، وبأنها تساهم بقدر كبير في إنتاج الحبوب وغيرها من المنتوجات الفلاحية التي تشكل دعامة أساسية للاقتصاد الوطني . لكن ،وبالرغم من ذلك ، تضيف كلمة اللجنة التحضيرية، فان أوضاعها العامة وظروف عيش السكان تظل دون المستوى المقبول أو الضروري للحياة الكريمة . واستدل المتحدث بمجموعة من المظاهر والمعطيات التي تعد من العناوين البارزة لهذا الخصاص المسجل في أكثر من مجال وعلى مستويات عدة ومن ذلك : -- الضعف المسجل على مستوى التجهيزات الأساسية والضرورية للسكان، بما في ذلك الماء الصالح للشرب والإنارة ، وغيرها من الحاجيات الضرورية . -- انتشار دور الصفيح والبناء العشوائي الذي تقف وراءه مافيات محلية بالإضافة إلى تقاعس الجماعة وعدم اهتمامها بوضع مخطط محكم وعملي لوقف هذا الانتشار والقضاء عليه . -- الظروف الصعبة لبعض الدواوير التي تتحول في موسم الأمطار إلى شبه قرى عائمة بسبب ضعف التجهيزات والخدمات البلدية . -- غياب الاهتمام المجال البيئي، حيث يلاحظ أن المدينة تعاني من نقصان حاد في مجال توفير الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية . -- نفس النقصان يسجل في المرافق الرياضية والثقافية التي يحتاجها شباب المنطقة، ومنها الملاعب الرياضية والفضاءات الثقافية والفنية . وفي نفس سياق الأوضاع المحلية، تطرقت كلمة اللجنة التحضيرية إلى الحاجيات والوسائل التي يتوقف على توفيرها تحسين خدمات بعض المرافق العمومية، ومنها المرافق الصحية التي تشكو من قلة الأطر الطبية الضرورية. كما لم يفت المتدخل الوقوف عند بعض المظاهر والعناصر السلبية الأخرى، ومنها بالخصوص ظاهرة البطالة وسط الشباب. بعد هذا التشخيص للأوضاع المحلية ولانتظارات السكان ، أكدت الكلمة على الآفاق التي يفتحها تأسيس الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، وما يتيحه لأعضاء الحزب ولعموم السكان من إمكانيات العمل والنضال من اجل الدفاع عن مطالب المواطنين والنهوض بأوضاع المنطقة والرفع من مستوى عيش ساكنتها . ومن جهته، وبعد التنويه بالعمل التحضيري للرفاق ومساهمة الدكتور مصطفى صديقي، استعرض عبدالرحيم بنصر محطات أساسية من تاريخ الحزب ونضاله، منذ التأسيس في أربعينيات القرن الماضي، من اجل تحرير الوطن، واسترجاع السيادة والوحدة الترابية، ومن اجل بناء الدولة المغربية الحديثة على أسس الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية . ثم انتقل المتحدث إلى التحولات التي عرفها الوضع السياسي في المغرب ، وخاصة منذ أواخر التسعينات ووصولا إلى دستور 2011 ، والنتائج الايجابية والهامة التي تثمرها مساهمة الحزب في تدبير الشأن العام، مشيرا بالأمثلة الملموسة والأرقام الواضحة إلى ما تحقق في مجموعة من القطاعات، والى العزيمة القائمة من اجل تسريع وتيرة الانجاز وإنجاح الأوراش الكبرى، وتعزيز مكاسب حقوق الإنسان والارتقاء بالأوضاع الاجتماعية . كما توقف عند تواجد الحزب في المؤسسات التشريعية والجماعية، حيث ابرز أهمية التجربة والكفاءة المتوفرة للحزب على هذا المستوي، وكذا الدور الحيوي الذي يقوم به لتعزيز البات الممارسة الديمقراطية وتطوير الترسانة التشريعية ، ودعم مسار وتجربة مؤسسات الديمقراطية المحلية والجهوية المتقدمة . ومن الجانب التنظيمي، توقف الرفيق بنصر عند ما تتطلبه الاستحقاقات والمحطات القادمة من استعداد ووعي وعمل منظم ومتواصل ، مؤكدا على أن الانتخابات المقبلة تشكل فرصة مهمة أمام المواطنين لاستخراج الدروس نتائج تدبير الشأن المحلى ومن تسيير المرافق الجماعية وما طبعها من سلوكات وممارسات لا تخدم مصالح السكان . لذلك – يضيف – فان المعركة الانتخابية المقبلة، ينبغى أن تكون فرصة لتصحيح مسار تدبير الشأن المحلى وإعادة الاعتبار لدور المنتخب والمنتخبين انطلاقا من مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة حتى تسترجع المؤسسات المحلية مصداقيتها وما ينبغي أن يطبع عملها من شفافية ونزاهة . نضال متواصل لخدمة الوطن والمواطن وقبل الانتقال إلى المناقشة العامة، أدلى الرفاق والرفيقات من الوفد الحزبي، من جهتهم، بمداخلات خاصة ببعض الجوانب والقضايا ومنها قضايا المرأة وتنزيل حق المناصفة والمساواة، وأوضاع الشباب، والقطاع الصحي، ومساهمة الحزب في الحكومة، والاستعداد اللازم للمحطات المقبلة. أما الموضوعات التي طرحت خلال النقاش العام، فقد تركزت بالخصوص على مشاكل وقضايا ملموسة، تتعلق بإمكانيات دعم طموحات ومشاريع الشباب، معضلة البطالة في صفوف الشباب، انعدام ملاعب القرب، والحاجة إلى مكتبة عمومية، ضعف المرافق المتوفرة للعمل الجمعوي ( 30 جمعية لا تتوفر لها إلا قاعة واحدة )، موضوع المركز الصحي المتعدد الاختصاص، الوضعية البئيسة التي يجد عليها الملعب البلدي، مشاكل النقل وسيارات الإسعاف، غياب الاهتمام بالمساحات الخضراء . هذا، وبالنسبة النقطة المتعلقة بالمصادقة على قائمة المكتب المسير للفرع، كانت خاتمة هذا اللقاء التي تم التأكيد خلاله بان هذا الحدث سيشكل، لا محالة، بداية ومنطلقا لعمل متميز و نضال متواصل من اجل خدمة الساكنة والوطن والمواطن. تشكيلة المكتب المسير للفرع بعد المناقسة العامة، وعرض خلاصة الجمع التأسيسي، تم الانتقال إلى تشكيل المكتب المكلف بتسيير الفرع المحلي حيث تمت المصادقة بالإجماع على الكاتب الأول وعلى قائمة المكتب التي جاءت كالتالي : الكاتب الأول : أمين العكرط نائبه : جواد بحار النائب الثاني : عثمان لمنيني المسؤول عن التوثيق والتقارير: حمزة عزوز امين المال : عبد القادر الشفعاوي نائبه : عثمان انعينيعة المسؤولة عن لجنة الإنصاف والمساواة : افقيهي فوزية المسؤول عن الشباب : المهدي لبيض المسؤول عن التنظيم والانتخابات : عبدالكبير وهبي نائبه : عبدالوهاب حربيلي المسؤول عن الإعلام والتواصل : جواد قرواش نائبه : انس مريد المحافظ : عبدالقادر منير