الأسبوع الثقافي المغربي بتراغونا أقيمت مؤخرا فعاليات الدورة الثانية للأسبوع الثقافي المغربي بمدينة تراغونا ( جنوب شرق إسبانيا) الذي تنظمه القنصلية العامة المغربية. وقال عبد الفتاح اللبار القنصل العام للمغرب في تراغونا وليريدا وأراغون ، خلال افتتاح هذا الأسبوع الذي حضره عدد من المسؤولين المحليين الاسبان، ومسؤولي الجمعيات الفاعلة في أوساط الجالية المغربية بالمنطقة ، إن الهدف من تنظيم هذا التظاهرة هو توطيد العلاقات المغربية الاسبانية في المجال الثقافي من خلال إقامة منتديات فكرية ولقاءات تشاورية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما تسعى هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار " المغرب .. 16 سنة من الإصلاحات الديمقراطية والحكامة الجيدة" إلى التعريف بالمغرب لدى المجتمع المدني بالمنطقة كبلد تتنوع فيه نماذج الثقافة الحرة، وكوجهة سياحية متميزة. ويطمح الأسبوع أيضا، إلى تمتين جسور التواصل بين أفراد الجالية المغربية المقيمة في المنطقة والوطن الأم عن طريق خلق فضاءات وأنشطة فنية ترفيهية تجدد إحساسهم بالانتماء إلى الحضارة والموروث الثقافي والفني المغربي العريق والغني. كما يعتبر هذا الملتقى فرصة للتعريف بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدتها المملكة لاسيما خلال السنوات الأخيرة. وتضمن برنامج الملتقى لقاء حول التعاون القضائي بين المغرب وإسبانيا ، ومائدة مستديرة حول المجتمع المدني والهجرة والاندماج يساهم فيه حسن مازوزي قاضي الاتصال بسفارة المغرب بمدريد. كما شارك في الندوات المقامة في إطار هذه التظاهرة عدد من الأساتذة والباحثين المغاربة والاسبان والفرنسيين ، من بينهم ميشيل روسي المتخصص الفرنسي في قضايا الجهوية ، والأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس عبد المغيث طريدانو ، ومصطفى اليزناسني الصحافي وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وساهم في اللقاءات الأكاديمية كذلك، عدد من الباحثين والأساتذة الاسبان الذين سيقدمون مداخلات و شهادات حول الإصلاحات التي اعتمدها المغرب في جميع المجالات. وبالموازاة مع الشق الأكاديمي من الأسبوع، أقيمت أنشطة ثقافية وسهرات فنية لفرق موسيقية شعبية، بالإضافة إلى معارض للصناعات التقليدية المغربية. كما نصبت خيم تقليدية وسط مدينة تراغونا تهدف إلى التعريف بالتقاليد والعادات المغربية مثل الوشم بالحنا ، وتقاليد الزواج .