يحلم بالفوز بلقب عالمي خامس في رياضة الكيك بوكسينغ كلف البطل العالمي المقيم بالديار الايطالية والمنحدر من قصبة تادلة اقيم بني ملال، الفوز باللقب العالمي أربع سنوات من التداريب المكثفة والتضحية الكبيرة بالوقت والمال . ويتطلع للتتويج بباري الايطالية ليلة 13 يونيو من الشهر الحالي للمرة الخامسة.. مع هذا البطل العالمي سنتعرف على هذه الرياضة وما يبدله الأبطال المغاربة بالديار الايطالية في تأطير الشباب المغربي المهاجر، و كل ما يحيط ببطلنا العالمي الذي بصم على مسار جيد في مجال رياضة الكيك بوكسينغ ومساهمته الفعالة في رفع راية الوطن خفاقة في مناسبات عدة . كيف كانت البداية ؟ بدأت ممارسة الرياضة في سن مبكرة وقد وجدت نفسي في رياضة الكيك بوكسينغ، وبعد فترة من التداريب والنضج تفاءل بي مدربي وآمن بعطاءاتي وأصبح يقوم إلى تحفيزي للمشاركة على الصعيد المحلي والقاري و العالمي وحصد الألقاب . كم من مرة تتدرب في الأسبوع ؟ أتدرب على كفاءاتي التقنية وفق جدول زمن مدقق طيلة أيام الأسبوع، كما أخصص بعض الحصص للهواء الطلق قصد الحفاظ على لياقتي البدنية لما لها من مزايا . هل هناك أندية مغربية وأبطال مغاربة بايطاليا ؟ تزخر إيطاليا بأبطال مغاربة الذين أنشأوا أندية (جمعيات) يؤطرون من خلالها شباب مغاربة مهاجرين وأبناء جاليات أخرى، وبذلك ساهموا مساهمة فعالة في بناء جيل بعيد عن أشياء أخرى، كما أن هناك إقبال كبير من طرف الايطاليين على هذه الجمعيات ومنهم من اختار اللعب تحت راية المغرب كالبطل أنطونيو كرفورا لكثرة التعلق بمؤطريه المغاربة الذين استطاعوا إنشاء وفتح 16 نادي ( جمعية ) لممارسة هذه الرياضة، نوادي يديرها 16 مؤطرا مغربيا من دوي الكفاءات العالمية، أذكر منهم حفيظ سليم من مواليد 1971 بالحي المحمدي بالدار البيضاء، و البطلان حميد أبو رشيد و بوشعيب الخليل. وقد استطعنا جميعا أن نهيمن على هذا النوع من الرياضة بإحراز البطولة الايطالية لمواسم عديدة حيث فاقت الانجازات كل التصورات بإحراز 40 بطولة خلال الموسمين الأخيرين، كما استطعنا أن نصل إلى المناطق النائية بالجبال، كما أننا نعمل في إطار تكوين الخلف بالاهتمام البالغ بالبراعم التي ينتظرها مستقبل زاهر، خصوصا الصغيرة آية سليم إبنة البطل حفيظ سليم كما استطعنا إنشاء جامعة خاصة بنا. كيف تستعد لنزال 13 يونيو بباري؟ نزال صعب وهو تأكيد وتجسيد لهيمنتي على هذا اللقب إذا ما تمكنت من الحفاظ عليه للمرة الخامسة، وسأدافع عنه بكل ما أوتيت من خبرة وتجربة وإذا ما تمكنت من فرض أسلوبي وسيطرتي على الجولات الأولى بتسديد ضربات قوية ونزال 13 يونيو يعتبر بمثابة النزال الأصعب التي أواجهه في مساري الرياضي. هل تحظى بتشجيعات مغربية ؟ أتأسف لكون الوزارة الوصية لم تمنحني ما أستحق من الاهتمام إلا أنني أفتخر بحضور حفل الولاء للموسم الفارط وهي مناسبة أعطتني حماسا إضافيا للإعتزاز بمغربيتي والانتماء إلى وطني العزيز، كما أشكر الجالية المغربية بألمانيا التي خصصت لي حفل تكريم من المستوى الرفيع. الاعلام المغربي .. لا أعلم لحد الآن لماذا يتجاهلني الاعلام الرياضي المغربي، عكس الإعلام الإيطالي الذي أخدت منه نصيب الأسد . ماذا يمثل لك الاحتراف في رياضة الكيك بوكسينغ ؟ كل شيء في حياتي فرغم أن تكاليف مصارفي للحفاظ على لياقتي البدنية باهظة، إلا أن هناك استفادة مادية محترمة. ماذا عن آفاقك المستقبلية ؟ أن أحافظ على لقبي العالمي كما أتوق إلى نشر هذه الرياضة على نطاق واسع بالمغرب وألا تقتصر على المدن الكبرى، كالدار البيضاء والرباط وذلك من أجل إنجاب أبطال يحملون مشعل الاستمرارية . ماذا لو توفقت في الحفاظ على لقبك للمرة الخامسة ؟ سأكون فخورا بإهدئه إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإلى كافة الفاعلين الرياضيين والجمهور المغربي وإلى عائلتي، كما سأعمل على أن تتواصل إنجازات أبطالنا المغاربة سواء بالوطن أو المهجر لأننا أصبحنا من البلدان الرائدة في هذا النوع الرياضي، كما أصبح يضرب لنا ألف حساب على الصعيد العالمي . بطاقة التعريف *عبد الاله مناني * من مواليد 1977 بمدينة قصبة تادلة . * من أبوين هاجرا إلى الديار الايطالية في نهاية السبعينات . * مدير تقني في رياضة الكيك بوكسينغ ومسؤول عن منطقة إميليا بأيطاليا التي تضم العديد من الاندية. * حاصل على الحزام الاسود 6 د فدرالي . * بطل ايطاليا * بطل اوروبا * بطل العالم اربع مرات في رياضة الكيك بوكسينغ والفول كونطاكت .