موعد سنوي للتواصل بين منتجي الفكر والإبداع من مشارب متعددة تحت عنوان " الطاقة المتجددة والتنمية البشرية " تستضيف مدينة أصيلة المغربية موسمها الثقافي السابع والثلاثين بمشاركة عدد كبير من النخب الثقافية والسياسية العربية والأجنبية، وتحل دولة الإمارات ضيف شرف الموسم. وتحل مملكة البحرين ضيف شرف هذه الدورة بعدد كبير من الفعاليات الثقافية والفنية، تتوزع بين الأدب والفن التشكيلي والموسيقى، إضافة إلى الندوات الفكرية. وقال محمد بن عيسى أن مدينة أصيلة أحسنت في كل الدورات احتضان النخب الوافدة إليها من مختلف دول العالم، حيث وجدت هذه النخب في أصيلة أرضًا للتلاقي والحوار والنقاش الخلاق في أجواء فكرية حرة تهيمن عليها قيم التسامح وتقاليد الإصغاء المتبادل للرأي. وأشار إلى أن أصيلة لم تعد مجرد موعد سنوي منتظم للتواصل بين منتجي الفكر والإبداع من مشارب فكرية متعددة، ومن مختلف بلدان العالم، بل صارت أيضًا فضاءً ومسرحًا لأنشطة فكرية وطنية، علمية وفنية، تقام على مدى أشهر السنة، بفضل بنيات الاستقبال التي تتوفر عليها المدينة. وأضاف بنعيسى "، إن المشاركة الإماراتية ستتمثل في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومؤسسة "مصدر"، وستشكل "فرصة رائعة لعرض الإبداع الإماراتي في المنتدى الثقافي الدولي لمهرجان أصيلة، وتوضيح الرسالة الثقافية الإماراتية ونشرها بين البلدان العربية". وأوضح أن هذا الموسم السنوي، الذي تأسس قبل 32 عاما، سيشهد هذا العام مشاركة أزيد من 45 دولة من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله من أهم المهرجانات الثقافية والفنية في المغرب. وثمن بن عيسى جهود الدولة في تنفيذ المشاريع التنموية بالمغرب، لافتا إلى الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما مؤسسة منتدى أصيلة مع صندوق أبوظبي للتنمية، أخيرا، إذ تتولى أبوظبي تمويل مشروعين كبيرين في المغرب، هما المرحلة الثانية من الإنشاء، ويتعلق الأمر بوحدات سكنية و"متحف أصيلة". وقال إن المشاركة الإماراتية متميزة ومتنوعة، وتغطي مختلف فعاليات الموسم، وتشمل أنشطة ثقافية وفنية وأدبية وفلكلورية، فضلا عن مشاركة شركة "مصدر" في المهرجان، من خلال مؤتمر دولي حول الطاقة المتجددة وأهميتها يعقد للمرة الأولى، منذ انطلاق فعاليات المهرجان. وعن برنامج وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث قال بن عيسى "يتضمن برنامج الوزارة تنظيم حفلات للرقص الفولكلوري الإماراتي، تحييها إحدى فرق الفنون الشعبية الإماراتية"، إضافة إلى معرض لفن الخط العربي، وحفلة للموسيقى الشعبية الإماراتية، فضلا عن عقد مؤتمر حول الشعر في الإمارات وأمسية لقراءة القصائد والإلقاء الشعري. أما هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، فستساهم بعروض للحرف اليدوية التقليدية، وإقامة معرض أبوظبيالإمارات القديمة، يتضمن صورا فوتوغرافية وكتبا ومواد أرشيفية، إضافة إلى عرض أفلام إماراتية قصيرة. وأكد بن عيسى أن موسم أصيلة الثقافي يحرص، كدأبه في السنوات الماضية، على تضمين برنامجه العام قضايا وموضوعات وإشكالات تنتسب إلى صميم التطورات والمتغيرات التي يعرفها العالم المعاصر، ثقافيًا وسياسيًا وبيئيًا، مضيفًا أنه بفضل ذلك النهج توفّر للمنتدى مخزون رفيع من الأعمال الفنية التشكيلية ورصيد فكري خصب هو خلاصة الندوات واللقاءات المهمة التي جمعت صناع قرار ومثقفين وباحثين وفنانين وإعلاميين على طاولات النقاش في رحاب جامعة المعتمد بن عباد الصيفية.