أعلن مصدر أمني عراقي أمس الاثنين مقتل 13 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الخازمية 180. وقال المصدر إن القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي شنت عملية أمنية على أوكار داعش في منطقة الخازمية التابعة لجبال حمرين تمكنت خلالها من قتل 13 مسلحا من داعش بينهم القيادي أبو عمر العمدي. وفي الفلوجة، ذكر أحد شيوخ المدينة أن طائرات الجيش العراقي ألقت براميل متفجرة على مدينة الفلوجة، استهدفت من خلالها منازل للمواطنين وأسواق محلية، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 28 مدنيًا. وأوضح الشيخ أبو محمد الدليمي، أن "طائرات الجيش العراقي ألقت 5 براميل متفجرة على مدينة الفلوجة 40 كم شرق الرمادي، سقطت على منازل المواطنين والأسواق المحلية، وأدت إلى مقتل 12 مدنيًا وإصابة 28 آخرين، من بينهم أطفال ونساء". وأكد الدليمي، أن "البراميل المتفجرة تسببت بإلحاق أضرار كبيرة، وأدت إلى تدمير 15 منزلًا وتدمير واحتراق عمارة وعدد من المحال التجارية". وأضاف أنه "بعد سقوط البراميل المتفجرة، قصف الطيران الحربي العراقي جامع الحاج شاكر الضاحي، وسط الفلوجة، وأدى إلى تدمير جزء كبيرة من الجامع وعدد من المحلات التجارية". وفي جانب متصل، ذكر مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام، أن "طوارئ المستشفى استقبل جثث 12 شخصا، من بينهم ثلاثة أطفال واثنين من النساء، و28 جريحا بينهم ثمانية أطفال وخمسة نساء، نتيجة قصف طائرات الجيش العراقي بالبراميل المتفجرة مدينة الفلوجة، حسب شهادات الجرحى التي تم تسجيلها". وتمكنت أول أمس الأحد، قوة من الجيش من صد هجوم لتنظيم داعش بواسطة خمسة آليات مفخخة، يقودها خمسة انتحاريين، حاولوا اقتحام مقر اللواء الأول بالجيش، في ناظم التقسيم شمال الفلوجة، في محاولة من التنظيم لتخفيف الضغط على مدينة الرمادي المحاصرة من قبل الجيش والحشد الشعبي ونقل المعركة إلى الفلوجة. وكانت السلطات العراقية قد عثرت الأحد على مقبرة لمدنيين قتلوا على أيدي تنظيم داعش في قرية الطبيج التابعة لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة. كما أفاد مصدر أمني أن 15 مدنيا قتلوا وأصيب 13 آخرون في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة، وأشار إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دائرة توزيع الكهرباء وسط بعقوبة. وأضاف أن مسلحين مجهولين اقتحموا فجر الأحد قرية العواشق التابعة لناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة وقاموا بإعدام تسعة أشخاص، بعد تفجير عبوة الليلة الماضية في دورية للحشد الشعبي في المنطقة ذاتها ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الدورية، وأشار إلى أن المسلحين قاموا كذلك بتفجير ثلاثة منازل بعد حرقها وسرقة محتوياتها. يأتي ذلك في الوقت الذي، استعادت فيه القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي مناطق غرب مدينة الرمادي السبت، في عملية تهدف إلى محاصرة الجهاديين الذين سيطروا على المدينة قبل اسبوعين، بحسب مصادر متطابقة. وقال عقيد في الجيش العراقي إن "القوات العراقية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الانبار الواقعة على بعد خمسة كيلومترات غرب الرمادي بعد قتال عنيف". وتضطلع قوات الحشد الشعبي التي تضم مجموعة فصائل شيعية ومتطوعين، بدور رئيسي في القتال ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقال قائد شرطة الانبار اللواء هادي رزيج ان "القوات الأمنية ضيقت الخناق على الرمادي، من مديرية المرور غربا وجامعة الانبار جنوبا إلى باقي أسوار مدينة الرمادي من الجهات الأخرى". وأضاف "الآن بدأت الصفحة الثانية من العمليات بتفكيك الألغام والمتفجرات بمشاركة الجهد الهندسي من خلال فحص الأبنية حتى لا تكون هناك مصائد ضد قواتنا الأمنية". ومطلع هذا الأسبوع، تمكنت القوات الأمنية والفصائل الشعبية المتحالفة معها من تحرير مناطق الطاش والحميرية ومجمع جامعة الانبار الواقعة جنوبالمدينة. واستولى الجهاديون على مدينة الرمادي باستخدام مجموعة كبيرة من السيارات المدرعة المفخخة في عملية غير مسبوقة، ما اجبر القوات العراقية على الانسحاب من مواقعها بعدما صمدت فيها لأكثر من عام.