قال مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، إن تنظيم "داعش" أعدم 15 مدنياً في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بعد اتهامهم بالتعاون مع القوات الأمنية، فيما أكد مسؤول أمني آخر أن القوات الأمنية صدّت هجوماً للتنظيم على منطقة وسط مدينة الرمادي مركز المحافظة نفسها. وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "داعش" الإرهابي أعدم، مساء أمس الجمعة، 15 مدنياً رميا بالرصاص من أبناء عشيرة الجميلة، في إحدى ساحات ناحية الكرمة (13 كم شرقي الفلوجة والتابعة إدارياً لها). وأضاف أن "داعش" أعدم المدنيين بعد "ثبوت تعاونهم مع القوات الأمنية وتزويدهم بمعلومات عن أماكن تواجد مواقع التنظيم ليتم قصفها من قبل طيران التحالف الدولي والطيران العراقي"، حسب بيان تلاه أحد عناصر التنظيم قبل تنفيذ الحكم بحضور حشد من أهالي الكرمة. ولفت المصدر الأمني إلى أن التنظيم منع ذوي المدنيين، الذين تم إعدامهم، من إقامة مجالس عزاء لهم. في سياق متصل، قال اللواء كاظم محمد الفهداوي، قائد شرطة محافظة الانبار، إن القوات الامنية من الجيش والشرطة وبمساندة قوات الرد السريع(تابعة لوزارة الداخلية) ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة استطاعت، صباح اليوم السبت، صد هجوم شنه تنظيم "داعش" على منطقة وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وأوضح ل"الأناضول"، أن عناصر التنظيم هاجموا القوات الأمنية في منطقة الحوز وسط الرمادي واستطاعت تلك القوات صد الهجوم وتكبيد "داعش" خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات (لم يحددها)؛ ما اضطرهم إلى الانسحاب. وأشار إلى أن الاشتباكات بين القوات الحكومية والمهاجمين استمرت لخمس ساعات؛ ما أسفر عن مقتل 10 عناصر من "داعش" وتدمير مركبة تابعة لهم تحمل رشاشاً ثقيلاً، فيما أصيب أحد أفراد الشرطة بجروح. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العديد من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "الخلافة"، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.