الاتحاد الجنوب إفريقي يعترف بدفع 10 ملايين وينفي صفة الرشوة عنها طالب مسؤول عربي بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، المغرب باستغلال زلزال الفضائح الذي ضرب الجهاز الكروي أقوى عالميا للترشح لاستضافة كأس العالم 2026، في وقت رفض مسؤول جنوب إفريقي اعتبار ما قدمه بلده لاتحاد (الكونكاكاف) رشوة. وطالب الشيح أحمد الفهد الصباح أحد أعضاء الجدد باللجنة التنفيذية ل (الفيفا)، المغرب بأن يستغل ما تم الكشف عنه مؤخرا من فضائح تتعلق بدفع رشاو مقابل الحصول على أصوات للظفر بشرف تنظيم المونديال، ويطالب باستضافة دورة 2026. وقال الصباح في تصريحات لوكالة فرانس بريس "أحب أن أذكر أنه في كأس العالم عام 1994 التي فازت باستضافتها الولاياتالمتحدة على المغرب بنتيجة 10-7، لم يتكلم أحد أن هناك شبهات فساد، وجميع القارات احترمت النتيجة والتزمت الصمت". من جهة، تناقلت العديد من المواقع الإلكترونية، تصريحات للصباح يفيد فيها بأن المعطيات التي ظهرت مؤخرا، تنصف المغرب الذي ترشح لأول مرة لاستضافة دورة 1994، مشيرا إلى أنه حرم من أن يكون أول بلد عربي وإفريقي يحظى بهدف الشرف بسبب الغش. وتابع الصباح حديثه قائلا إن المغرب لم يحرم من استضافة مونديال 2010 بسبب ضعف ملفه، بل إن الأخير كان أفضل من ملف جنوب إفريقيا، مجددا طلبه بضرورة استغلال معطيات حرمانه من الظفر بتنظيم المونديال في مناسبتين، لترشيح نفسه لدورة 2026. على صعيد آخر، اعترف رئيس الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم داني جوردان أول أمس الأحد، بأن بلاده دفعت 10 ملايين دولار عام 2008، لكنه أكد أن الأمر لا يتعلق بأي حالة شراء أصوات من أجل الحصول على استضافة نهائيات كأس العالم 2010. وفتح القضاء الأميركي ونظيره السويسري إجراءين قضائيين منفصلين بخصوص رشاو تلقاها مسؤولون كبار في (الفيفا) تم بسببها اعتقال العديد من المسؤولين الحاليين بعد مداهمة مقر (الفيفا) ومقر إقامتهم على هامش المؤتمر السنوي للهيئة الكروية الدولية. ويتهم القضاء الأميركي الحكومة الجنوب إفريقية ولجنة الترشيح لاستضافة مونديال 2010 بدفع 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد (الكونكاكاف) مقابل 3 أصوات لصالح جنوب إفريقيا. وبحسب صحيفة "صنداي انديبندنت" فان ال 10 ملايين دولار التي خصصت إلى صناديق دعم (الكونكاكاف)، تم اقتطاعها من مبلغ 100 مليون دولار دفعها الاتحاد الدولي إلى جنوب إفريقيا لتنظيم مونديال 2010. ولدى سؤاله من صحيفة، اعترف رئيس الاتحاد الجنوب افريقي جوردان الذي كان رئيسا للجنة المنظمة للعرس العالمي عام 2010 بأن المبلغ تم دفعه عام 2008 وذلك بعد 4 أعوام على اختيار بلده لاستضافة المونديال. وتساءل جوردان الذي تم اختياره أخيرا عمدة لنيلسون مانديلا باي: "كيف يمكن أن ندفع رشوة من اجل أصوات بعد 4 أعوام على اختيارنا للاستضافة؟"، مضيفا "لم أدفع أو أتسلم أبدا أي رشوة من أي شخص في حياتي". وكان وزير الرياضة فيكيلي مبالولا قد قال الخميس الماضي، إن جميع الأموال الخاصة بنهائيات كأس العالم التي استضافتها بلاده في 2010 جرى التدقيق فيها، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتلق بعد أي لائحة اتهام من مدعين في الولاياتالمتحدة بحق مواطنين لديها.