الحفر والأخاديد تصعب عملية مرور السائقين تعرف الطريق الرئيسية الرابطة بين أخميس أولاد الحاج وبراكة الراضي بإقليم آسفي وضعا كارثيا يصعب وصفه، نتيجة إهتراء جزء كبير منها، وتحول الجزء الآخر إلى حفر وأخاديد كبيرة يصعب المرور عبرها، مما يحول سفر مستعملي هذا الطريق إلى جحيم لا يطاق. وقد عاينت "بيان اليوم" في جولة لها حالة هذه الطريق التي تعرضت لجميع أنواع التعرية نتيجة الأمطار والسيول التي تجرف إليها الأحجار وحتى شاحنات نهب الرمال التي تعد بالمئات، ويعود تاريخها إلى عهد الاستعمار. وقد أصبحت الطريق تعاني من تشققات وتصدعات كأنها لوحة تشكيلية لرسام تجريدي في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من طرف وزارة التجهيزأوالجهات المنتخبة والمسؤولة بالإقليم، لتبقى سلامة مستعمليها في خطر دائم، خصوصا وأن هذه الطريق أصبحت تعرف أسبوعيا حوادث سير خطيرة. وفي نفس السياق، عبرعدد كبير من سكان الدوائر المجاورة وأطفال المدارس ومستعملي هذه الطريق للجريدة عن استيائهم العارم من الحالة الكارثية التي آلت إليها هذه الطريق نتيجة إهمالها من قبل مسؤولي المنطقة، رغم أنها البوابة الثانية لأسفي في اتجاه الطريق الرابطة بين أسفي وطريق الصويرة، آملين أن تخصص بعض الميزانيات لإصلاحها في القريب العاجل. وأصبحت هذه الطريق التي انتهت فترة صلاحيتها تضاعف على مستعمليها مدة الوصول إلى شاطئ الصويرية القديمة أو سوق أخميس أولاد الحاج من مدينة أسفي كنتيجة حتمية لمراوغتهم الحفر والخنادق التي تعتري هذه الطريق. وقد أصبحت كابوسا حقيقيا لمستعمليها، في ظل هذه الوضعية المزرية لهذا المسلك الطرقي الذي يستعمله المئات من المواطنين يوميا، لكن يبقى مسؤولو المنطقة مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم. ورغم أن هذه الطريق تتسبب في عزلة ساكنة مهمة من قبيلة أخميس أولاد الحاج وبراكة الراضي عن معظم المصالح الإدارية والتربوية والصحية التي توجد فقط بالمدينة، نتيجة صعوبة المرور من المسلك، فانها تفتقر لأي اهتمام . ويبقى في الأخير السؤال مطروحا ما ذنب ساكنة أخميس أولاد الحاج وبراكة الراضي من تردي أوضاع البنيات التحتية بالمنطقة؟