تضيع ملفات الطريق الرئيسية الرابطة بين جماعة دير القصيبة و مدينة بني ملال ، بين أدراج وزارة التجهيز والنقل، ومجلس ولاية جهة تادلة ازيلال والمجلس الاقليمي والمتعهدين الكثر. وتضيع معها حقوق المواطنين على دولتهم، في تأمين حد أدنى من الخدمات العامة والضرورية، فالطريق الرئيسية تعيش حالة كارثية يصعب وصفها نتيجة إهتراء جزء كبير منها وتحول الجزء الآخر الى حفر واخاديد كبيرة يصعب المرور عبرها مما يحول سفر مستعملي هذا الطريق الى جحيم لا يطاق. وقد عاينت الجريدة في جولة لها حالة هذا الطريق التي تعرضت لجميع أنواع التعرية نتيجة الأمطار والسيول التي تجرف اليها الأحجار والأتربة حتى أصبحت كلها تشققات وتصدعات كأنها لوحة تشكيلية لرسام تجريدي في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من الجهات المسؤولة لتبقى سلامة مستعمليه في خطر دائم خصوصا وأن هذا الطريق أصبح يعرف أسبوعيا حوادث سير خطيرة. فهذه الطريق ليست ممرا فرعيا يعود لحي أو قرية، بل طريقا رئيسيا وحيدا، يربط بين عاصمة الجهة واغرم لعلام مرورا بعدد من دواوير جماعات فم العنصر وتاكزيرت واخوربا ، يضطر إلى سلوكه يوميا آلاف السكان والكثير من السياح ، كونه معبرا أساسيا يوصل إلى مقر تاغبالوت نوحليمة بالقصيبة واغبالة . وفي نفس السياق عبر عدد كبير من مستعملي هذه الطريق عن استيائهم العرم من الحالة الكارثية التي آلت اليها هذه الطريق نتيجة إهمالها من قبل مسؤولي المنطقة رغم ان مسؤولي الجماعات السالفة الذكر وفعاليات المنطقة تحركوا لدى المسؤولين لمعالجة هذا الموضوع، ولم يتركوا مناسبة إلا واستغلوها لإثارة المشكلة حول ضرورة القيام بورشة إصلاحات للطريق، باعتبارها تشكل خطرا فعليا على حياة المارة، وتضر بمصالح السكان وسياراتهم، وتساهم في تردي أوضاع الآليات الدولية التي تسلك الطريق نفسها منذ عشرات السنين. إن الحالة السيئة لهذا الطريق التي انتهت مدة صلاحيتها باعتبار أنها أنجزت منذ مدة أصبحت تضاعف على مستعمليه مدة الوصول الى بني ملال نتيجة حتمية مراوغتهم للحفر والخنادق التي تعتري هذه الطريق التي أصبحت كابوسا حقيقيا لمستعمليها، وفي ظل هذه الوضعية المزرية لهذا المسلك الطرقي الذي يستعمله المئات من المواطنين يوميا يبقى مسؤولي القطاع مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم. وإبقاؤها على هذا الشكل معيب وغير حضاري. ويعطي فكرة عن تخلف دولتنا وتركيز أربابها على مصالحهم الخاصة واستثماراتهم ومشاريعهم، بعيدا عن مصلحة المواطن وهمومه اليومية المرهقة. ليبقى السؤال مطروحا ما ذنب ساكنة هذا المحور الطرقي من تردي أوضاع البنيات الطرقية بالمنطقة .