في واحدة من أشد المظاهر المؤلمة لحرب الطرقات، وقعت مساء يوم الأربعاء 29 يونيو2011 حادثة سير جد مروعة، ذهب ضحيتها مواطن كان على متن دراجة نارية في منطقة إخوربا قرب النقطة الحدودية بين جماعتي دير القصيبة وتانوغة. وحسب مصادر من الذين حضروا إلى عين المكان، فقد وقعت الحادثة نتيجة تحفر الطريق وتدهور حالتها، مما جعل الضحية يفقد توازنه بدراجته النارية حينما حاول تجاوز شاحنة، حيث سقط مباشرة تحت هذه الشاحنة التي دهسته بعجلاتها خاصة على مستوى رأسه، و تفيد ذات المصادر أن المشهد كان قاسيا ومؤلما للغاية، نظرا للطريقة التي وقع بها الضحية قتيلا، وكذلك حالة صعوبة جمع جثته. هذا وقد حضر عدد من رجال الدرك الملكي إلى مكان الحادث. كما حضر جمهور غفير خاصة من أبناء المنطقة، حيث عبر بعضهم عن عزمهم دعوة السكان إلى قطع الطريق احتجاجا على استخفاف مسؤولي الدولة بأوضاعهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم. وما ترك هذه الطريق القاتلة على حالتها السيئة والمتدهور بعيدا عن أي معنى لمدونة السير، بالرغم من عدة تنبيهات في الموضوع من طرف الصحافة، إلا دليلا على مدى التهميش الذي يعاني منه هؤلاء السكان ومعهم مستعملي هذه الطريق من وفي اتجاه مدينة بني ملال عاصمة الجهة. وجدير بالذكر أن قطع الطريق نتيجة تلك الحادثة، جعل أصحاب وسائل النقل مضطرين لاستعمال الطريق الرابطة بين إغرم العلام وأولاد يعيش، الطريق التي هي كذلك أشد ضيقا وسوء وتدهورا من الأولى. فمتى يعقلون؟