فرنسا تطمح لتطوير مشاريع مشتركة مع المغرب في قطاعات مستقبلية أعربت فرنسا، أول أمس الأربعاء، عن طموحها لتطوير مشاريع مشتركة مع المغرب في القطاعات المستقبلية، وذلك عشية انعقاد الاجتماع الثاني عشر من مستوى عال، برئاسة رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ونظيره الفرنس مانويل فالس. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في تصريح اليوم، "طموحنا المشترك يكمن في مواصلة تعزيز شراكتنا من خلال تطوير مشاريع مشتركة في القطاعات المستقبلية"، مشيرة إلى أنه من بين القطاعات هناك قطاع النقل والطاقات المتجددة والقطاع الرقمي والسياحة. وأضافت الوزارة أن هذه المشاريع ستكون في اتجاه الأسواق الصاعدة بالمنطقة، وخاصة إفريقيا. وسيبحث الاجتماع المغربي الفرنسي من مستوى عال، الذي يهدف إلى إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية، عددا من القضايا ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن الشراكة الإقليمية. وسيتم، خلال الاجتماع، التوقيع على عشرين اتفاقية، تتعلق بعدد من مجالات التعاون. كما سيتم عقد لقاء من مستوى عال لنادي رؤساء المقاولات الفرنسية المغربية، غدا الخميس تحت شعار "فرنسا-المغرب، واقع جديد، تعاون جديد، حدود جديدة"، بمشاركة وزراء ورجال أعمال مغاربة وفرنسيين. وفد حكومي مغربي وازن يطير لفرنسا لحضور أشغال الدورة 12 للاجتماع المغربي الفرنسي العالي المستوى ترأس رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، إلى جانب نظيره الفرنسي، مانويل فالس، أمس الخميس بباريس، أشغال الدورة 12 للاجتماع المغربي الفرنسي العالي المستوى. وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه الأربعاء، أن ابن كيران سيرافقه وفد وزاري هام يضم على الخصوص وزراء الداخلية، والعدل والحريات، والشباب والرياضة، والسكنى وسياسة المدينة، والتربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووزير الثقافة علاوة على الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة. وأوضح ذات المصدر أن هذا الاجتماع سيتوج بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات تهم مختلف مجالات التعاون المغربي الفرنسي. وسينظم على هامش هذه الدورة، يضيف البلاغ، منتدى لرجال الأعمال في البلدين، يترأسه وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الفرنسي، مشيرا إلى أن هذا المنتدى الذي سيترأس جلسته الختامية رئيس الحكومة ونظيره الفرنسي، سيشكل فرصة هامة لإبرام شراكات مثمرة بين أوساط الأعمال في البلدين في مختلف المجالات. وأظهرت معطيات فرنسية رسمية، الأربعاء، أن 90 في المائة من الشركات الفرنسية الكبرى لها استثمارات في المغرب. وأوضحت المعطيات، أن أغلب الشركات المدرجة في مؤشر "CAC40" ببورصة باريس، لها استثمارات بالمغرب، إما عبر فروعها أو عبر شركات مغربية. وأفادت المعطيات، أن حوالي 36 من أصل 40 شركة كبرى في فرنسا (طوطال، بي إن بي باريبا، القرض الفلاحي، وأكور للفنادق...) تتوفر على استثمارات بالمملكة المغربية. وتشير الأرقام والمعطيات، إلى أن إجمالي حجم المبادلات بين المغرب وفرنسا بلغ حوالي 8 ملايير يورو خلال العام الماضي. وسجلت المبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا نموا بمعدل 4.0 في المائة سنويا ما بين 2000 و2012، وهي وثيرة نمو معتدلة نسبيا بالمقارنة مع وثيرة نمو المبادلات التجارية للمغرب والتي تصل إلى 9 في المائة. وحقق نمو الصادرات المغربية نحو فرنسا زيادة بنسبة 3.8 في المائة على أساس سنوي وهي نسبة تبقى أقل من نسبة الواردات والتي بلغت 4.1 في المائة. وعرف حجم المبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا بعض التراجع بالمقاربة مع الحجم العام للمبادلات التجارية للمغرب، حيث تراجعت إلى 16 في المائة خلال العام الماضي، في مقابل 27 في المائة خلال العام 2000.