AHDATH.INFO – خاص ثلث أعضاء الحكومة يحط الرحال بباريس لتوقيع 20 اتفاقا سياسيا وأمنيا واقتصاديا. الهدف واضح والأطراف المعنية به هيأت لحدث يكون جوابا على رغبة المغرب وفرنسا تخطي الأزمة التي عاشتها العلاقة الثنائية لمدة عام كامل، بالنسبة لفرنسا فقد أعربت صراحة عن طموحها لتطوير مشاريع مشتركة مع المغرب في القطاعات المستقبلية، وذلك عشية انعقاد الاجتماع الثاني عشر من مستوى عال، برئاسة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ونظيره الفرنس مانويل فالس. البداية انطلقت صبيحة أمس من خلال أشغال اللقاء عالي المستوى لنادي رؤساء المقاولات الفرنسية – المغربية، والذي افتتح بمشاركة عدد كبير من رؤساء المقاولات، والمسؤولين الحكوميين، والفاعلين الاقتصاديين بالبلدين، ترأسته عن الجانب المغربي مريم بنصالح بنشقرون، ورئيس منظمة أرباب العمل الفرنسية بيير غاتاز، بحضور ممثلي 300 مقاولة فرنسية ومغربية. وزارة الخارجية الفرنسية التي أعلنت هذا الطموح قالت في تصريح، اليوم الخميس «طموحنا المشترك يكمن في مواصلة تعزيز شراكتنا من خلال تطوير مشاريع مشتركة في القطاعات المستقبلية»، مشيرة إلى أنه من بين القطاعات هناك قطاع النقل والطاقات المتجددة والقطاع الرقمي والسياحة. حزمة الاتفاقيات المتوقع إبرامها مع المغرب، تتجه بتنوعها نحو استثمار تعاون مغربي فرنسي لاستثمار سوق كبيرة يواصل المغرب اختراقها في القارة الإفريقية، ولذك كان بيان وزارة الخارجية الفرنسية دقيقا في توصيف خصوصيات هذه المشاريع الضخمة التي سيوقعها الطرفان خلال تواجد الوفد المغربي بباريس، فبالنسبة لوزارة الخارجية الفرنسية «هذه المشاريع ستكون في اتجاه الأسواق الصاعدة بالمنطقة، وخاصة إفريقيا». الاجتماع المغربي الفرنسي العالي المستوى سيمنح العلاقة الثنائية بين البلدين دينامية جديدة، وسيكون على طاولة النقاش عددا من القضايا ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن الشراكة الإقليمية، قبل ختم هذا الطموح بالتوقيع على عشرين اتفاقية، تتعلق بعدد من مجالات التعاون. المؤشرات المشجعة لهذا الطموح برزت في لقاء صبيحة اليوم ، حيث شرع رؤساء المقاولات المغربية والفرنسية في تداول عدد من المواضوعات منها «استراتيجية التسريع الصناعي بالمغرب في أفق 2020»، و«نحو إطار مجدد للتعاون المغربي الفرنسي» و «المغرب – فرنسا بإفريقيا: أية شراكة ممكنة»، وبدأ التجسيد عمليا من خلال توقيع المغرب وفرنسا، اتفاقية للتعاون ترمي إلى تشجيع وتطوير الملكية الصناعية ومحاربة التزييف وقعها عن الجانب المغربي مولاي حفيظ العلمي، وعن الطرف الفرنسي وزير الاقتصاد والصناعة والمجال الرقمي الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما سيتم تشخيص طموح هذه الدورة من الاجتماع المغربي الفرنسي عبر عقد لقاء من مستوى عال لنادي رؤساء المقاولات الفرنسية المغربية، تحت شعار «فرنسا-المغرب، واقع جديد، تعاون جديد، حدود جديدة»، بمشاركة وزراء ورجال أعمال مغاربة وفرنسيين.
عبد الكبير اخشيشن شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)