نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، يوما دراسيا حول ادماج مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية التعلمية التي تدخل في إطار تفعيل مخطط العمل الجهوي الخاص ببرنامج جيني، بتأطيرمن المنسق الجهوي لبرنامج جيني ومساعديه ومستشار TICE الجهوي وأساتذة جامعيين وباحثين في المجال وأطر مسؤولة من مديرية برنامج جيني، ومفتشين تربويين بالجهة والمسؤول عن الوحدة الجهوية للتكوين بالأكاديمية ورؤساء مصالح الشؤون التربوية بالنيابات الإقليمية الأربعة والمنسقين الإقليميين لبرنامج جيني ومكونين رئيسيين في البرنامج وأساتذة ومديري مؤسسات تعليمية بالجهة . وبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها، نيابة عن مدير الاكاديمية ، المنسق الجهوي لبرنامج جيني شرف الدين حليمي، قدم الدكتور احمد فال مركازي، أستاذ جامعي باحث في المجال، عرضا في موضوع " من أجل إدماج ناجح لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية " سلط فيه الضوء على شروط إدماج هذه التكنولوجيات الحديثة والأطر المرجعية واتجاهات المدرسة المستقبلية وما يتيحه الانترنيت من موارد مهمة للأطر التربوية..مستعرضا بعض التجارب الدولية في المجال . وفي مداخلته حول " مبادئ الواقع المكبر" أبرز الأستاذ محمد طيب مهتدي ، مفتش مادة المعلوميات بالجهة ومستشار TICE الجهوي، التحديات التي ينبغي الانتباه اليها وخاصة تكييف الممارسة التربوية مع الواقع الجديد وتربية التلميذ(ة) على الاستعمال المسؤول لهذه التكنولوجيات الحديثة . وأوضح الاستاذ محمد المنتصر المدغري، رئيس مشروع تطوير الاستعمالات ومسؤول عن المختبر الوطني للموارد الرقمية بمديرية برنامج جيني بالوزارة، أن برنامج جيني جاء تجسيدا للاستراتيجية الوطنية من أجل تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي، حيث يطمح إلى المساهمة في تحسين جودة التعلمات من خلال تعميم الأداة المعلوماتية بمختلف استعمالاتها داخل المدرسة المغربية. وتنبني هذه الإستراتيجية على خمس محاور مهمة وهي: تجهيز كافة المؤسسات التعليمية بالعتاد المعلومياتي وربطها بشبكة الانترنت، وتكوين وإنماء القدرات المهنية في مجال استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي لفائدة الفاعلين التربويين، واقتناء وملاءمة وإنتاج الموارد الرقمية ووضعها رهن إشارة المدرسات والمدرسين والتلميذات والتلاميذ عبر البوابة الرقمية الوطنية، وتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال التحسيس بقيمتها المضافة في التدريس ومصاحبة وتتبع الممارسات المرتبطة بإدماج هذه التكنولوجيات في منظومة التربية والتكوين، وقيادة البرنامج من خلال تصريف الاستراتيجية الوطنية على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي في إطار تدبير تشاركي بين الإدارة المركزية و الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية . واستعرض بعض التجارب الناجحة التي عاينها الفريق المركزي بمؤسسات تعليمية في الوسط القروي حول ادماج التكنولوجيات الحديثة في الدرس الصفي . ومن جانبه أحاط الأستاذ الغازي البوزيدي، مكون بالمركز المغربي الكوري للتكوين في تكنولوجيات المعلومات والاتصال، المعايير المعتمدة فيما يخص تطوير وتصور مورد رقمي تعليمي تعلمي. وتطرق إلى التصور وفق نموذج ADDIE : معايير الجودة البيداغوجية والجمالية والتقنية والقانونية .كما قدم نماذج سمعية بصرية من إنتاج أستاذات وأساتذة. وعلى ضوء العروض المقدمة، أثار المشاركون في هذا اليوم الدراسي مجموعة من التساؤلات و الملاحظات والتوضيحات حول: - التكنولوجيات الحديثة كأداة يدمجها المدرس والعلاقة مع التلميذ والمحتوى؛ الاستغلال الامثل والمعقلن للموارد الرقمية في الحصة الدراسية، وضعية المؤسسات التعليمية وتأهيلها المادي و والبشري لاستعمال التكنولوجيات الحديثة ؛ تحفيز استعمال الموارد الرقمية من خلال تنظيم مسابقات، صيغ لتنزيل هذا البرنامج على المستوى المحلي، مثلا من خلال جماعات الممارسات المهنية كبينة أفقية متوفرة حاليا ، ضوابط استعمال الموارد الرقمية في العملية التعليمية التعلمية وجدير ذكره، أنه وفي سياق أجرأة الاستراتيجية الوطنية في مجال إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية والتكوينية واعتبارالأهمية تعميم هذه التكنولوجيات الحديثة في ترسيخ المعرفة الرقمية والرقي بالأداء المهني للأطر الإدارية والتربوية وتطوير مهارات المتعلمات والمتعلمين ومن ثم تحسين جودة التعلمات وتأهيل الناشئة لولوج مجتمع المعرفة، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة تشهد مجموعة من العمليات المكثفة تهم التكوين لفائدة الأطر التربوية والإدارية في مجموعة من المجزوءات التكوينية حضوريا وعبر الانترنت (استكمال التكوينات حضوريا في ما يتعلق بالمجزوءات"، PDP TICE، و TICE et VIE SCOLAIRE، وتعميق التكوينات بواسطة التكوين عن بعدelearning ..)، تعززت مؤخرا بتفعيل مشروع الإشهاد وانطلاق التكوينات الاشهادية بشراكة بين الوزارة وشركة ميكروسوفت .