أعلنت جامعة كرة القدم رسميا عن فسخ عقد حسن حرمة الله من منصب مدير التكوين بالإدارة التقنية التابعة لها. وأشار بلاغ للجامعة إلى أن الاستغناء عن خدمات حرمة الله، يأتي في إطار إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية، وبعد نقاش مستفيض مع مدير الإدارة، تقرر أخيرا اتخاذ قرار تأخر طويلا، بعد التناقضات العميقة والواضحة التي خيمت على عمل هذه الإدارة، وعطل آليات العمل داخلها. الرأي العام الرياضي يعرف جيدا أن الإدارة التقنية في عهد فوزي لقجع بنيت على الولاءات والحسابات الخاصة، أكثر من التفكير في إعطاء الأسبقية لهيكلة إدارة تتطلع بمهام جسيمة وحيوية، وفي غيابها عانت كرة القدم الوطنية طويلا. وحسب مصادر من داخل الجامعة، فقرار إقالة حرمة الله وطاقمه جاء بسبب خلافاته المتكررة مع المشرف العام على المنتخبات الوطنية، ناصر لارغيت، والذي كان سببا في اتخاذ قرار الإقالة، بالإضافة إلى عدم أهلية الأشخاص الذين اعتمد عليهم حرمة الله في تشكيل مديريته. ما يحدث الآن داخل الإدارة التقنية الوطنية سبق أن تحدثنا عنه في العديد من المناسبات، إذ كان التضارب في الاختصاصات سيد الموقف بين رأسين لا يلتقيان في "جحر واحد" ويتعلق الأمر بحسن حرمة الله وناصر لارغيث وكلاهما يحمل صفة "مدير تقني وطني"، وهو الإشكال الذي كان على الجامعة الحسم فيه تفاديا لتداعيات تحولت إلى مشكل حقيقي، وعطل طويلا سير العمل والوضوح المفروض أن يطبع هذا الإطار. فالصراع الخفي بين لارغيت وحرمة الله جاء في سياق عدم وضوح الرؤية في العمل الذي يقوم به الرجلان، فهما معا يحملا كما يقولان صفة "مدير تقني وطني"، وهذه الإشكالية في التسمية تحمل في طياتها أمورا مبهمة. جاء فريق فوزي لقجع على رأس الجامعة، حاملا معه تصورا جديدا مغاير لما سبق، وقبل الإعلان الرسمي عن الهيكلة سقط في دوامة تعيين الأسماء الجديدة، حيث عم التضارب وكثرت التدخلات تحت تأثير لعبة جبر الخواطر والمحاباة، فبين ناصر لارغيت وحسن حرمة الله، وبيير مورلان، طرح الإشكال الحقيقي، وكل جهة كانت تدفع باسمها المفضل، مع العلم أن اسم مورلان فرضه عمل السابق، وما يتطلبه ذلك من ضرورة المحافظة على الاستمرارية. هذه التركيبة الثلاثية طرحت منذ البداية العديد من علامات الاستفهام، وجاء الآن قرار الاستغناء عن حرمة الله أخيرا، لينهي جدلا طال أمده، ليتبين أن الجامعة تفتقد في العمق إلى آليات اتخاذ القرارات والحسم فيها في الزمان والمكان المناسبين، وهو ضعف تؤدي حاليا كرة القدم الوطنية ثمنه غاليا... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته