لفظ لثلاث جثت من عصابة الفراقشية تم، صبيحة أمس الجمعة، انتشال جثتي غريقين من وادي أم الربيع، على بعد أمتار قليلة من مكان جثة سابقة كان قد تم انتشالها هي الأخرى يوم الأربعاء 6 ماي من نفس المكان . الغريقان للإشارة، ينتميان لعصابة فراقشية، كان قد تم اكتشاف أمرها ومطاردة عناصرها انطلاقا من منطقة بني وكيل بالفقيه بن صالح بينما كانوا يتأهبون لسرقة قطيع أغنام. وبعد مطاردة شرسة، ومحاصرة السكان للعصابة، فضل عنصرين منها الارتماء في نهر أم الربيع بدل تسليم نفسيهما لرجال الدرك. يقول مولود باعطي رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح إن عناصر العصابة تمكنوا بأعجوبة من الفرار على متن سيارة من نوع بيك آب إسيزي في اتجاه دارولد زيدوح ليتم ربط الاتصال بعناصر سرية الدرك الملكي بحد بوموسى ودار ولد زيدوح المركز، وقد استنفرت هذه الاجهزة كل قوتها لمحاصرة الهاربين حيث أقامت الحواجز وتوزعت على العديد من المناطق مما أرغم أفراد العصابة، بعد ترك السيارة، من اختيار الفرار سباحة عبر وادي ام الربيع عوض الاستسلام لرجال بن سليمان. لكن المياه قد أتت بما لا تشتهي العصابة ، حيث كان المصير اقوى من المحاكمة. فهل سيفلح نهر أم الربيع، فيما لم تفلح فيه عناصر الدرك الملكي؟ والى متى سيبقى موضوع أحاديث دراماتيكية ليس فقط لأنه لا يفرق بين الجسد الصالح والطالح، وإنما أيضا لأنه تحول إلى وكر آمن للعديد من العصابات وخاصة منهم "صناع ماء الحياة" الذين جعلوا منه فضاء لدفن الشريحة ونقطة سوداء لبيع هذا المنتوج على نطاق واسع على مرأى ومسمع الأجهزة؟