توقع إنتاج إجمالي يفوق المليون طن أفاد مصدر عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، بأن موسم الشمندر السكري لهذه السنة سيكون متميزا، ومن المحتمل أن يكون الإنتاج قياسيا ويفوق المليون طن من الشمندر السكري، وقال إن عملية القلع الذي أعطيت انطلاقتها، مؤخرا، بوحدة سوطا بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح، قد جاءت في ظروف جد متميزة. وأفاد بلاغ كان قد أصدره المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة بأنه خلال حفل انطلاق موسم القلع، الذي حضره مجموعة من الفلاحين، إلى جانب مدير شركة معامل السكر والتكرير لتادلة "علي مجهيد" و مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، احساين رحاوى، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة محمد رياض ورئيس جمعية منتجي الشمندر السكري لتادلة، تم خلاله الاطلاع على سير عملية استقبال وتحديد أوزان حمولات الشمندر السكري وأخذ العينات لقياس نسب الحلاوة والأوساخ على مستوى مختبر الاستقبال. ومن خلال تقييم عملية الاستقبال، أشار البلاغ نفسه إلى أن أعضاء اللجنة التقنية الجهوية للسكر، سجلوا أن انطلاق موسم القلع كانت في ظروف جيدة وذلك بسبب التدابير المتخذة من طرف هذه اللجنة لتنظيم عملية القلع على مستوى الضيعات والتي تتجلى في وضع لوائح ترتيب المنتجين طبقا لتسلسل تواريخ الزرع ومناطق الإنتاج وتوفير الحظيرة الضرورية واليد العاملة لضمان نقل المنتوج من جهة وتحويله على مستوى وحدة التصنيع من جهة أخرى. وأبرز البلاغ أن كل التوقعات تشير إلى تحقيق نتائج قياسية خلال الموسم الحالي على غرار الموسم الماضي، مما سيمكن من إنتاج إجمالي يفوق المليون طن، أي بمعدل 70 طن للهكتار الواحد، كما توحي بذلك نتائج آخر العينات المنجزة خلال شهر مارس والزيارات الميدانية المنظمة من طرف أعضاء اللجنة التقنية الجهوية للسكر التي وقفت على التدابير المتخذة لتفعيل محاور المخطط الجهوي الفلاحي الرامي إلى تنمية هذه السلسلة بالجهة. وتتجلى هذه التدابير في تعميم أصناف البذور ذات النواة الواحدة المقاومة لمرض "الريزومانيا" والمتميزة بإنتاجيتها العالية، والتأطير الميداني للمنتجين في كل مراحل الإنتاج، والإشراك الفعلي لمقاولة الأشغال الفلاحية في إنجاز برامج وأهداف المكننة التدريجية والشاملة للمسار التقني لزراعة الشمندر السكري، ما مكن من إنجاز مساحة مزروعة من الشمندر بلغت 14 ألف و700 هكتار، أي بنسبة 98 في المائة من الزرع الميكانيكي، مما مكن من تحقيق معدل كثافة يناهز 86 ألف و700 جدر للهكتار واستهداف حوالي 3000 هكتار من القلع الميكانيكي. وأوضح المصدر ذاته، أن وضع المرصد الخاص بمتابعة الحشرات والأمراض وتنظيم الحملات التحسيسية المواكبة الميدانية للفلاحين من طرف لجن التأطير والتتبع الثلاثية، مكن من إنجاز عمليات الصيانة ومحاربة الأعشاب الضارة ومقاومة الحشرات والأمراض في الأوقات المناسبة وبنسب عالية ناهزت 100 في المائة لكل هذه المؤشرات. ووعيا من اللجنة التقنية للحفاظ على الإنجازات القياسية المميزة لجهة تادلة أزيلال، تم وضع عدة تدابير مرافقة طوال موسم القلع، تتجلى في متابعة ظهور وتطور الحشرات والأمراض وبرمجة تنظيم عمليات جماعية لمحاربتها، وكذا تنظيم حملات تحسيسية للفلاحين لمداومة عمليات السقي وذلك للحفاظ على الحالة الصحية والنمو العادي لزراعة الشمندر إلى نهاية موسم القلع.