فتحت الدعوة التي وجهها جوزيف بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاتحادات الإفريقية، من أجل التقدم بترشيحها لتنظيم كأس العالم لكرة القدم دورة 2026، الباب على مصارعيه أمام دول القارة السمراء من أجل المنافسة على احتضان عرس كرة القدم العالمية للمرة الثانية على أراضي "ماما أفريكا". والغريب أن دعوة إمبراطور كرة القدم العالمية للأفارقة، وهو الراغب في ولاية خامسة، جاءت في حوار خاص مع قناة النيل المصرية، لكنها تبدو دعوة غير بريئة تماما، خاصة من حيث توقيتها الذي يأتي على بعد أسابيع فقط من موعد الحسم في الترشيحات لرئاسة الفيفا، مما يؤكد أن ما قاله بلاتر يدخل في إطار حملته الانتخابية ومحاولة استمالة أصوات القارة في مواجهة باقي المنافسين، أبرزهم اللاعب الدولي السابق البرتغالي لويس فيغو، والأمير الأردني على بن الحسين، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم ميشيل فان براغ. والمثير للانتباه أن الجانب المغربي فهم من دعوة بلاتر بأنها موجهة له، خاصة وأن العديد من التلميحات سواء من طرف المسؤولين المغاربة وبعض الأطراف المؤثرة داخل (الفيفا) كانت تدفع في اتجاه تقديم المغرب لترشيحه لاحتضان تظاهرة ناضل طويلا من أجلها ، وبذل في محاولاته الأربعة الغالي والنفيس، واختبر كل نفوذه، لكن الأمل خاب مع ما كلف ذلك خزينة الدولة من أموال طائلة. ويستند المغرب في تفاؤله إلى إشادة (الفيفا) بالتنظيم المحكم لمنافسات كأس العالم للأندية التي احتضنها المغرب سنتي 2013 و2014، إضافة إلى أن المغرب حسن من بنيته التحتية، بعد المجهود الذي بذله على مستوى بناء ملاعب بمواصفات عالمية في مدن مختلفة، كما تلقى إشارات مشجعة من عدة أطراف دولية نافدة لها تأثير في قرارات (الفيفا). ويعتقد المغرب كذلك أن حظوظه، هذه المرة، أقوى مما كانت عليه في المناسبات السابقة، لعدة أسباب منها أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، سبق له أن أقر نظام المداورة بين القارات حيث ستعود نسخة 2026 لأفريقيا بعدما احتضنت البرازيل 2014 ممثلة لأمريكا الجنوبية، وستستضيف روسيا دورة 2018 ممثلة لأوروبا، وقطر ممثلة لآسيا نسخة 2022. فهل يمنح المغرب مرة أخرى ثقته للداهية بلاتير؟ وهو الذي اكتوى أكثر من مرة من نار حربائيته ومكائده وعدم مصداقيته بالمرة. فكيف يعيد الكرة ويمنح ثقته على طبق من ذهب لشخص يعرفه جيدا؟... خسارات المغرب الأربعة كانت دائما أمام دول قوية، كما حدث سنة 1994 أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسنة 1998 ضد فرنسا، وسنة 2006 ضد ألمانيا، وسنة 2010 بعد منافسة ضارية ضد جنوب أفريقيا. .. فماذا عن سنة 2026 ...؟؟؟ هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته