استنفار بيئي بإقليم تازة انعقد بإقليم تازة اجتماع المجلس الإقليمي للغابات برئاسة عامل الإقليم، وبحضور هشام الزاهيدي المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشمالية الشرقية بتازة، وعزيز الكنافي المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتازة ، ورئيس المجلس الإقليمي، ورجال السلطة الإقليمية، وبعض رؤساء المصالح الخارجية والأمنية ورؤساء الجماعات المحلية المعنية بقطاع المياه والغابات بالاضافة الى بعض الجمعيات و التعاونيات الفاعلة في القطاع الغابويو ممثلي المقاولات الغابوية. وقد حددت أهداف دورة المجلس الإقليمي في دراسة التدابير المتخذة والواجب اتخاذها للوقاية والتصدي للحرائق للموسم الحالي نظرا لأهمية المجال الغابوي بالإقليم وانطلاقا من الدروس والعبر المستقاة من التجارب السابقة «نجاعة المخطط الإقليمي العملي للوقاية ومكافحة الحرائق لموسم 2014»، ونظرا لخصوصية هذا الموسم الذي تميز بتساقطات مطرية مهمة انعكست إيجابيا على نمو مختلف التشكيلات الغابوية وبالخصوص الأعشاب والأنواع النباتية الثانوية القابلة للاشتعال، فإنه يتوجب ضرورة تضافر وتوحيد الجهود بين مختلف المتدخلين من خلال الاستعداد والتحضير المبكر للوقاية ومكافحة الحرائق، وذلك من خلال التدابير الإستباقية والتحضيرية التي تنطلق ابتدءا من مطلع شهر أبريل. ومن أهم النقاط التي تطرق اليها السيد المدير الإقليمي للمياه و الغابات من خلال عرضه التذكير بالمنهجية العملية للتصدي للحرائق الغابوية والتي تعرف وتحدد بشكل مضبوط بالأدوار المنوطة بكل متدخل و ذلك من خلال أربع مستويات: المستوى الأول : الإنذار والتدخلات الأولية لإخماد الحريق إشعار المتدخلين باندلاع الحريق (المندوبية السامية، عامل الإقليم، الوقاية المدنية والدرك الملكي) مباشرة عمليات إخماد الحريق بواسطة فرق المياه والغابات للتدخلات الأولية تدخل فرق الوقاية المدنية تحليل واستقصاء ظروف اندلاع الحريق وخطورة انتشاره المستوى الثاني : التدخلات الجوية وتعزيز عمليات المكافحة الميدانية طلب تدخل الفرق الجوية التابعة للدرك الملكي من طرف المندوبية السامية(turbo-trusch et canadair) تعزيز فرق المكافحة الميدانية بعناصر القوات المساعدة إشعار الحامية العسكرية بوضعية الحريق قصد الاستعداد للتدخل المستوى الثالث : تعزيز التدخلات الجوية والميدانية تدخل القوات المسلحة الملكية في العمليات الميدانية لإخماد الحريق تدخل القوات الملكية الجوية بطلب من الفرق الجوية للدرك الملكي (C130) وضع مركز للقيادة تحت رئاسة السيد العامل أو من ينوب عنه، يضم ثلاتة أقسام: قسم اللوجيستيك : تحت إشراف السلطات الإقليمية قسم التخطيط : تحت إشراف المياه والغابات قسم العمليات : العمليات الميدانية (الوقاية المدنية) العمليات الجوية (الدرك الملكي) وعمليات الاتصال (القوات المسلحة الملكية) المستوى الرابع : التعاون الدولي تدخل وزارة الداخلية بطلب من طرف السيد عامل الإقليم. كما تم أيضا استعراض حصيلة تدبير الحرائق الغابوية بإقليم تازة، والتي كانت ايجابية فمن بين 27 حريق مسجل بلغت المساحة المحروقة ما يناهز 32 هكتار بمعدل 1.19 هكتار لكل حريق وهي نسبة أقل من المعدل الوطني الذي هو 3.4 هكتار عن كل حريق، مما أثبت نجاعة المخطط الإقليمي الاستراتيجي والعملي لمكافحة الحرائق لموسم 2014 والذي من نقط قوته الاستعداد المبكر، تغطية غابات الإقليم بحراس المراقبة لتفعيل سياسة الإنذار المبكر بما يفوق 137 حارس موسمي (ولأول مرة بإقليم تازة)، ثم التنسيق بين مختلف المتدخلين والتدبير الجيد للموارد البشرية والمعدات على صعيد الإقليم مما مكن من السيطرة على الحرائق في مدة لا تتجاوز أربع ساعات كمعدل ودون اللجوء إلى تسخير الإمكانيات الكبرى (القوات المسلحة الملكية، التدخل الجوي...). كما تم عرض جهود مختلف المتدخلين والتأكيد على ضرورة استثمار نتائج هذا المخطط مستقبلا لتحسينه وجعله آلية للمحافظة على الموارد الطبيعية الغابوية بالإقليم إضافة إلى ذلك فقد خصصت المديرة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتازة أزيد من 22 مليون درهم لإنجاز البرنامج السنوي للوقاية من الحرائق برسم سنة 2015. و خلص الحضور إلى عدد من الاقتراحات العملية و التوصيات لمكافحة الحرائق لموسم 2015: - الاستعداد والتحضير المبكر لموسم الحرائق عبر قيام مختلف المتدخلين والشركاء بالتدابير الوقائية اللازمة و بالدور التحسيسي من خلال التواصل مع الساكنة المستهدفة. عقد اجتماعات دورية على المستوى الإقليمي والمحلي بحضور كافة المتدخلين من أجل تحيين و إعداد المخطط العملي الإقليمي للوقاية ومكافحة الحرائق. الحرص على وضع إستراتيجية محلية بتنسيق مع جميع الفعاليات المعنية للوقاية والتصدي للحرائق : لجن اليقظة على مستوى الغابات الأكثر تعرضا للنيران. تجنيد الساكنة المجاورة لإخماد الحرائق قبل انتشارها. تعيين حراس الحرائق من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وتوزيعهم على مختلف الغابات بالإقليم. الحرص على تعيين الحراس الموسميين من طرف الشركاء والمتدخلين المعنيين (الجماعات المحلية، الإنعاش الوطني، الجمعيات المحلية...) مع ظرورة التنسيق التام مع أعوان المياه والغابات من أجل توزيعهم بشكل عقلاني لتغطية جميع النقط السوداء و المجالات المعرضة لآفة الحرائق. حث الجماعات المحلية على توفير الآليات والمعدات اللازمة لإخماد الحرائق من أجل وضعها رهن إشارة فرق التدخل عند نشوب الحريق. حث المصالح الخارجية والمؤسسات المعنية وتذكيرهم بالتدابير الوقائية الضرورية لتجنب الحرائق : التجهيز (الطرق)، السكك الحديدية، و الخطوط الكهربائية التي تعبر الغابات......الخ. المشاركة الفعلية ضمن مبادرات المجتمع المدني (الجمعيات) والهادفة إلى تنظيم حملات تحسيسية ضد أخطار الحرائق لفائدة الساكنة المجاورة للغابات. التزام الشركاء والمتدخلين بتنفيذ المخطط العملي الإقليمي للوقاية ومكافحة الحرائق، عبر المشاركة والمساهمة الفعلية في العمليات التحضيرية الإستباقية والوقائية وكذا التدخلات عند نشوب الحرائق. خلق خلية إقليمية على مستوى العمالة ممثلة من جميع المتدخلين، يعهد إليها التنسيق، تحيين وإعداد المخطط العملي الإقليمي للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية لموسم 2015، وإخراجه حيز الوجود قبل متم شهر أبريل 2015. HYPERLINK «http://marocenv.com/5888.html» \o «الرابط الدائم ل مواكبة مسلسل التنمية المستدامة في المدارس التربوية»مواكبة مسلسل التنمية المستدامة في المدارس التربوية وقع المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار اتفاقية شراكة يوم الخميس 2أبريل 2015،تتعلق بتشجيع وتعزيز حس التربية البيئية في المدارس مع مواكبة مسلسل التنمية المستدامة . ومن بين ماتم تحيينه وإضافته بالاتفاقية : -برنامج التسوير الأخضر «غرس أشجار شوكية كسياج لبعض المدارس» - برنامج تلميذ شجرة /مدرسة غابة «تخصيص فضاء غابوي لكل مؤسسة تعليمية، تتكلف بتشجيره بتأطير ودعم من المصالح الجهوية والإقليمية التابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات». - برنامج شجرة التلميذ المتميز «يتم تخصيص فضاء تابع لكل نيابة إقليمية أو أكاديمية لغرس شجرة -الأكثر تواجدا بالمنطقة- نهاية كل موسم دراسي، باسم التلميذ الحاصل على أعلى معدل في الامتحانات الإشهادية». وقد شكلت هذه المناسبة فرصة لتقديم عرض مفصل عن حصيلة ماتم انجازه فيما يتعلق بالتربية البيئية طيلة العشر سنوات الماضية ،حيث تم تأطير أزيد من 600000 تلميذ من طرف 30 مؤطرا تربويا تابعا للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وقصد توسيع رقعة استفادة الجيل الناشئ وتكثيف وعيه البيئي في سن مبكر، قامت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإعداد وتهيئة العديد من البنيات التحتية لتكون مؤهلة لاستقبال التلاميذ الزوار بالمناطق المحمية والرطبة والغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر. وقد شكلت مناسبة تحيين هذه الاتفاقية فرصة لتكريم الإعلامي المتميز السيد محمد البوعناني واعتماده كعراب للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في أنشطتها البيئية المستقبلية. وفي ختام مراسيم توقيع هذه الاتفاقية ،تم عرض مسرحية بيئية وأشعار من تشخيص تلاميذ مدرسة ابتدائية ،لعكس مدى تركيز استراتيجية المندوبية السامية بتعاون مع وزارة التربية الوطنية وباقي الشركاء على رفع مستوى الوعي لدى الجيل الصاعد، باعتبارهم يمثلون مستقبل الغد، بأهمية الغابة ببلادنا وضرورة المحافظة عليها. وكذلك لفت الانتباه إلى أن المساس بهذه الثروة من شأنه أن يحدث خللا كبيرا في المنظومة البيئية ككل، ومن ثم ينعكس سلبا على حياة الإنسان..