ولدالحاج العربي بنمبارك في 15 من يونيو 1914 وليس كما يشاع 1917، وفي هذ الصدد يقول العربي « كان المسؤولون يرغبون في تقليص سني من أجل لعب لمدة طويلة». وكانت وفاةالعربي بنمبارك يوم 15 شتنبر 1992 بمدينة الدارالبيضاء في سن 78 وتم دفنه بمقبرة الشهداء. * طفولته بدأ في مداعبة كرة من القماش في سن السابعة بملاعب الدارالبيضاء، بعد ذلك أصبح منظما للمباريات بين الأحياء، والتي من خلالها سجل العديد من الأهداف، وقد كان الملاكم الشهير مارسيل سردان تارة يلعب كخصمه،وأخرى كزميله،وخلال هذه اللقاءات كان العربي قادرا على هزم فريق بمفرده، ولو كان الفريق الذي ينتمي إليه يضم حارس المرمى فقط. * بدايته بالمغرب(43–37) كان أول فريق لعب العربي بين صفوفه «إيديال» وهونادي مغربي ،حيث كان يشغل مدافعا، وفي 1936 وقع لفريق «اليسام»،وهي السنةالتي أختير فيها ضمن المنتخب الوطني. في 11 أبريل من 1937 خلال المباراةالتي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الفرنسي بمدينة الدارالبيضاء شغل مركز مدافع أوسط، وقد انتهي هذا اللقاء بفوز المغرب ب42، وتم اختيار العربي بنميارك أفضل لاعب في المباراة، واخترقت بذلك شهرته حدود المحيط الأطلسي. * مشواره بفرنسا رفقة مارسيليا (38- 42) في 1938 شجعه «جون إسكينازي» الصحفي بجريدة « فرانس سوار» للمجيء الى فرنسا، حيث وقع لنادي أولمبيك مارسيليا بتوصية من «ماريو زاتيلي» واستطاع العربي أن يلهب جماهير الأولمبيك ويسعدهم طيلةالموسم،مما جعل الناخب الفرنسي يوجه له الدعوة خمس مرات الى صفوف منتخب فرنسا. وقد فاز العربي رفقة «الديكة» أربع مرات أمام كل من بولونيا(4-0)، بلجيكا (3-1)، بلاد الغال (3-1) واسكتلندا (3-1)، فيماانهزم أمام إيطاليا(0-1). واستطاع العربي أن يصبح نجما بالدوري الفرنسي من خلال تحركاته داخل رقعة الملعب ومراوغاته الرائعة والتي كانت ترعب مدافعي الخصم، مما جعل الجرائد الفرنسية تطلق عليه العديد من الألقاب مثل، «القائد»،و»النجم الحارق»، لكن اللقب الذي ظل ملتصقا به طيلة حياته كان هو « الجوهرة السوداء». وقد عاد العربي الى المغرب سنة 1942 بسبب الحرب العالمية، حيث حمل قميص «اليسام» من جديد حتى 1945. * أفضل لاعب في العالم بطلب من المدرب الشهير «هيلنيو هيريرا» ورئيس الجامعة الفرنسية لكرة القدم «غابرييل هانوت» وقع بنمبارك للملعب الفرنسي لمدة ثلاث سنوات وقداستطاع الفريق الباريسي أن يعيش لحظات رائعة، حيث حقق الصعود الى القسم الأول واحتل المرتبة الثانية رفقته في السنة الموالية. في 1947 قام الملعب الفرنسي بجولة للسويد فاز خلالها بكل مبارياته، وتم اختيار العربي كأفضل لاعب في العالم خلال الثلاث سنوات التي قضاها في صفوف النادي. في السنة الموالية (1948)استطاع الفريق الباريسي أن يلحق بنادي أتلتيكو مدريد هزيمة ثقيلة بملعبه،بحضور العربي بنمبارك الذي سحر الإسبانيين بطريقة لعبه العجيبة، حيث اقترح النادي المدريدي آنذاك مبلغ 17 مليون سنتيم من أجل الإستفادة من خدمات الجوهرة السوداء. وبسبب العروض اللافتة رفقة الملعب الفرنسي ثار أنصاره في وجه مسؤوليه قائلين «يمكنكم أن تبعيوا قوس النصر أو برج إيفيل، لكن عليكم الحفاظ على الجوهرةالسوداء» وقد أصبح العربي على الأقل إسبانيا في تلك الفترة، وبالتالي تحول الجوهرة السوداءالى ساحر، يلهب قلوب آلاف عشاق الفريق الثاني للعاصمة الإسبانية،كماأسعد طيلةست سنوات أنصارالأتلتيك. وقد شكل رفقة لويس هون، كارسون وحارس المرمى مارسيل دومينغو رباعي مرعب، كما تم التعاقد مع المدرب الشهير هيريرا باستشارة مع بنمبارك. واستطاع أتلتيكو مدريد الفوز بلقب الدورة في مناسبتين وخمس مرات بالكأس، وفي 1954 غادر العربياسبانيا وقد ودعهالمدريديون وهم يدرفون الدموع. * ولوج عالم التدريب قرر العربي إنهاء مشواره كلاعب وبداية عهد جديد كمدرب، إذ درب في بدايةالأمر فريق اتحاد بلعباس لموسم واحد، حيث احتل رفقتهالمرتبة الثانية، ولعب المباراةالنهائية لكأس شمال افريقيا، لكنها لم تجر بسبب خلافات جرائرية. في 1956 عاد الى المغرب حيث درب بعض أندية، وكانتالبداية بفريق الفتح الرباطي الذي فاز معه بكأس العرش ثم نادي الشباب البيضاوي واحتل رفقته الرتبة الثانية بالقسم الثاني، بعد ذلك أشرف على تدريب أندية الرجاء، نهضة سطات (70)، ونهضة طنجة(71)، نجم الشباب البيضاوي. طيلة هذه السنوات تحمل مسؤولية تدريب الشبان بوزارة الشباب والرياضة بالاضافة الى تكوين مؤطرين رياضيين.