حركة 20 فبراير تعود لساحة الاحتجاجات في مسيرة جماهيرية حاشدة، شاركت فيها مختلف الفئات العمرية بمدينة سوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح، وتتبعت أطوارها ترسانة أمنية عريضة، رفع مناضلو حركة 20 فبراير وممثلو الهيئات السياسية والجمعوية نهاية الأسبوع المنصرم، شعارات ثقيلة حركت الشارع النماوي بكلماتها الدالة، ونددوا بالارتفاع الصاروخي لفاتورات الماء والكهرباء، وطالبوا برفع الإقصاء والتهميش عن المواطن ومحاسبة المفسدين وإطلاق المعتقلين السياسيين ورفع الحصار عن الأنشطة الهادفة والكف عن مضايقات الحقوقيين. وقال مناضلو الحركة، إنه في غياب مؤشرات تنموية حقيقية بالمدينة وفي ظل تقهقر الخدمات الاجتماعية بمختلف المرافق، وفي غياب إرادة حقيقية لدى باشا المدينة في فتح حوار جاد ومسؤول مع المحتجين بكل من دوار عبد العزيز عن الحق في السكن، ودوار العدس عن مطلب الربط بالواد الحار وفي إيجاد حل للمتضررين من مستودعات صنع الأجور بتجزئة العزراوي. ونظرا أيضا لتردي الوضع الأمني بالمدينة بعد استفحال السرقات وتزايد الاعتداءات وتفشي ظاهرة التجزيء السري والسعي إلى الاستيلاء على المساحات الخضراء، وفي ظل الحيف الذي طال الساكنة نتيجة ارتفاع فاتورات الماء الشروب، والاقصاء الممنهج الناتج عن استفحال المحسوبية والزبونية، وتدمر المواطنين من خدمات المرافق الاجتماعية ووكالة الماء والكهرباء.. ، فإن الحركة تندد بمختلف أشكال الإقصاء والتهميش التي طالت الساكنة في ظل تدبير لاعقلاني للشأن العام، وتشجب سياسة التسويف والمماطلة التي ينهجها المسؤولون في التعاطي مع الملفات المطلبية، وتدين المقاربة الأمنية التي ينهجها باشا المدينة في تعاطيه مع الحركات الاحتجاجية، وتطالب بالكشف عن هوية الجناة الذين تسببوا في مقتل المدعو (ن.م)، وتستنكر التدخل القمعي في حق ساكنة أولاد عياد وتدين بقوة مختلف أشكال التضييق عن الحريات النقابية. وإلى جانب هذا، شخصت نعيمة وهلي، عضوة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في كلمة لها الإشكالات الحقيقية التي تقف عائقا أمام تحقيق تنمية محلية، وأكدت على أن حركة 20 فبراير هي صوت المظلومين والمحرومين ستبقى إطارا مناضلا يكشف عن المسكوت عنه، ويفضح المفسدين ممن نهبوا المال العام، واغتنوا على حساب الطبقات الكادحة، وستظل الحركة، تضيف المتحدثة، إطارا حاضنا للفئات الهشة، ولكل المناضلين الغيورين على الوطن. وقالت، أن مدينة سوق السبت غنية بثراوتها، لكن سكانها فقيرون بسبب سياسة الاقصاء والتهميش الممنهجين. وقال خالد بورقية، وهو ناشط بحركة20 فبراير، إن مسيرة اليوم، هي انطلاقة جديدة لحركة الفبرايريين بالمدينة وبالمراكز المجاورة، وقد جاءت لتبدد وهم من يقول إن حركة 20 فبراير قد انتهت، وأن صداها لم يعد له مكان في أوساط الفئات الشعبية . وقال بورقية، ان عودة القمع والتضييق على الحركات الحقوقية والنقابية والمحاولات البائسة للأجهزة الأمنية في منع الحركات الاحتجاجية، واستفحال الرشوة وتدني الخدمات..، كلها تجليات دالة على أن حركة 20 فبراير، كانت على صواب في تقديراتها للمرحلة، وتأكيدها على أن الموروث المخزني لازال يجري في دماء من يحاربون الديمقراطية ويحبون إشاعة الفساد..