وزارة الصحة توضح اعتبرت وزارة الصحة ما تداولته بعض المواقع الإخبارية مؤخرا من معلومات تدعي أن إقالة البروفيسور شفيق بوهالي الشرايبي هو رد من الوزارة على مواقفه التي عبر عنها في برنامج تلفزي أذيع بأحد القنوات الفرنسية،"خبرا مغلوطا". وأوضحت الوزارة، في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن رأي الأستاذ الشرايبي، المدافع على تمكين إجراء الإجهاض الإرادي بالمؤسسات الصحية، هو" رأي قابل للنقاش ويتقاسمه معه العديد من المهتمين بهذا الموضوع"، والوزارة، يقول البلاغ، لم تأخذ أبدا بالحسبان تصريحات الأستاذ الشرايبي في البرنامج لاتخاذ قرار إعفائه، بل إن هذا القرار له علاقة بالخروقات التي صاحبت تسجيل البرنامج بالمصلحة الطبية التي يرأسها.. وذكرت الوزارة، في البلاغ ذاته، أن وزير الصحة سبق أن كان ضيفا على برنامج بأحد القنوات الإذاعية الخاصة بالمغرب سنة 2012 لمناقشة ظاهرة الإجهاض السري، حيث ساند خلال النقاش إمكانية إجراء الإجهاض الإرادي في بعض الحالات .. وقد تمت إقالة الأستاذ الشرايبي، أستاذ التعليم العالي من منصبه كرئيس لمصلحة النساء والتوليد بمستشفى الولادة الليمون التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، يوضح البلاغ، في احترام تام لمسطرة تعيين وإقالة الأطباء الباحثين رؤساء المصالح كما تحددها المادة 15 من المرسوم رقم 548-98-2 في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين في الطب والصيدلة وطب الأسنان. وطبقا لهذا المرسوم، يقول البلاغ، فقد عرض هذا الملف على أنظار اللجنة العلمية التي أوصت بقرار الإعفاء استنادا إلى خروقات تتعلق أولا بكون أولا ؛ إن ولوج الطاقم التلفزي الفرنسي للتصوير بمصلحة الولادة الليمون تم بتأطير الأستاذ الشرايبي، رئيس المصلحة، ودون احترام مساطر سير المصالح الاستشفائية وفي خرق لبعض مبادئ أخلاقيات مهنة الطب . ثانيا ؛ خلافا لمبادئ سير المرفق العام، لم يتم طلب الرخص الضرورية للقيام بالتصوير لا لدى إدارة مستشفى الليمون ولا لدى إدارة المركز الاستشفائي ابن سينا، ثالثا؛ خلال عملية التصوير، تم إدراج بعض الأطباء والممرضين وهم في طور الاشتغال دون إذن من طرف هؤلاء، رابعا ؛ تم إدراج كذلك خلال التصوير نزيلات بالمستشفى بوجه مكشوف ومن دون إذن مكتوب من طرفهن، خامسا ؛ لوحظ في البرنامج التلفزي، إجراء الأستاذ الشرايبي مكالمة هاتفية مع رئيسة مصلحة العناية المركزة بمستشفى الأطفال بالرباط وهو يناقش معها إمكانية نقل رضيع خدج لهذه المصلحة. وطرح الأستاذ الشرايبي وكذلك الصحفية المرافقة له على مخاطبته سؤالا يعارض أخلاقيات مهنة الطب، حيث سألها إن كان رفض نقل الخدج له علاقة بوضعية الأم التي هي أم عازبة. والحقيقة أن رئيسة مصلحة العناية المركزة سبق أن وضحت في المكالمة الهاتفية بأن مصلحتها مملوءة مما يتعذر عليها استقبال الخدج، ولا علاقة لذلك بوضعية الأم. وقد احتجت رئيسة المصلحة المذكورة في رسالة مكتوبة موجهة إلى اللجنة العلمية، على تسجيل هذه المكالمة وبثها في البرنامج من دون علمها