انتهى الشطر الأول من البطولة الاحترافية لكرة القدم، بتتويج فريق الوداد البيضاوي كبطل للخريف، بمجموع 26 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط عن الرجاء البيضاوي، ونقطتين عن ثلاثي المطاردة المتكون من الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة وحسنية أكادير. وقد أجمع المتتبعون على الضعف الواضح للحصيلة التقنية، إذ لا يعقل أن ينهي المتزعم 15 دورة، بمجموع هزيل من النقط، وبفارق ضئيل عن أولمبيك آسفي المحتل للصف العاشر، إذ لا يفصل بينهما سوى سبع نقط، وهو مؤشر غير مشجع تماما، رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على المستوى التقني لأغلب المباريات إلا أن هذا لم ينعكس على المردود العام. ولعل أبرز ملاحظة خلال هذا الشطر، الحضور البارز للجمهور بأغلب المباريات، انطلاقا من مركب محمد الخامس، مرورا بأكادير، تطوان، بركان، آسفي، القنيطرة، كل هذه الملاعب وغيرها شهدت حضور جمهور قياسي. وقد استحق جمهور الرجاء البيضاوي المرتبة الثالثة، كأحسن جمهور على المستوى الدولي في استفتاء 2014، المنظم من طرف رابطات الإلتراس العالمية. وجاء احتلال جمهور الرجاء البيضاوي الرتبة الثالثة في هذا التصنيف بالنظر إلى حضوره المكثف في جميع المباريات التي خاضها فريقه سواء داخل ملعبه أو خارجه، وقيمة الشعارات التي رفعها من خلال تيفوهاته الرائعة. ومن بين الملاحظات كذلك، كثرة التغييرات على مستوى المدربين، إذ حافظت أربعة فرق فقط على مدربيها وهى الوداد (جون طوشاك)، حسنية أكادير (عبد الهادي السكتيوي)، الفتح (وليد الركراكي)، أولمبيك خريبكة (أحمد العجلاني)، نهضة بركان (عبد الرحيم طاليب)، الكوكب المراكشي (هشام الدميعي) واتحاد الخميسات (فوزي جمال)، في حين فضلت باقي الأندية التضحية بمدربيها على أمل تحسن مردودها في بطولة ارتفعت نديتها وإثارتها. وعلى ذكر المدربين، يعتبر يوسف فرتوت بطل الشطر الأول، نظرا للمسار الرائع الذي وقع عليه منذ التحاقه بأولمبيك آسفي، فقد التحق بالإدارة التقنية للفريق المسفيوي خلال الدورة الخامسة، وكان الفريق وقتها يحتل المرتبة الأخيرة بنقطتين، لينهي 15 دورة بما مجموعه 19 نقط، محققا 5 انتصارات، تعادلين وثلاث هزائم. والغريب أن فريق حسنية أكادير قدم خلال هذا الشطر، أقوى خط هجوم مسجلا 28 هدفا، لكنه بالمقابل يقدم كذلك أضعف دفاع، إذ دخلت مرماه 26 إصابة، وهو تناقض صارخ أثر كثيرا على رتبة الفريق الأكاديري، ما يضع عبد الهادي السكيتيوي أمام ضرورة إعادة التوازن لخط الدفاع، حتى يمنح تشكيلته التوازن المطلوب خلال الشطر الثاني من البطولة التي من المتوقع أن تعرف ندية أكثر. انتهى الشطر الأول بما له وما عليه، وفتحت الآن سوق الانتقالات التي لم تسجل تهافتا كبيرا من طرف الأندية نظرا لارتفاع أسعار اللاعبين من جهة وخلو الساحة من لاعبين في مستوى تطلعات المدربين، إذ تعرف الساحة ككل سنة نفس الأسماء التي تطوف بجل الأندية ، حتى أصبحنا أمام مجموعة "مرتزقة" تبحث عن الجهة التي تدفع أكثر، وهو ما يفرض على الأندية الاهتمام أكثر بفئاتها الصغرى حتى تضمن الاستمرارية المطلوبة والحفاظ على هويتها وطابعها الأصيل من خلال الاعتماد على أبناء المدرسة... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته