انتصاران فقط، وستة تعادلات، هي الحصيلة الرقمية للجولة الثانية التي عرفت تسجيل ثمانية عشر هدفا، والتي كشفت عن تواضع في المردود التقني، وهو تواضع يفرز المفارقة الكبيرة بين قيمة انتقالات اللاعبين المرتفعة، وعطاءاتهم التي لا ترقى إلى الحد الأدنى من الانتظارات. مباراة الجيش الملكي ضد المغرب التطواني، والتي سبقتها هالة كبيرة، لم تحمل من مواصفات القمة سوى الإسم، حيث لم يرق مستواها التقني إلى الحد الأدنى من تطلعات الجماهير التي راهنت على هذا اللقاء للاستمتاع بمنتوج كروي راق وممتع، سيما وأن الفريقين يتطلعان للتنافس بقوة على لقب الدوري. ويمكن اعتبار نتيجة التعادل منصفة، وإن كان الفريق العسكري يطمح لتقديم هدية لجماهيره التي تصالحت مع المدرجات، وعادت لمؤازرة فريقها، وهي العودة التي نوه بها المدرب رشيد الطاوسي، الذي وعد بتقديم الأفضل، وعزا في تصريحه تواضع المستوى التقني إلى أرضية الملعب. أكبر حصة من الأهداف سجلت بملعب المسيرة خلال المباراة التي جمعت أولمبيك آسفي ونهضة بركان، التي انتهت بالتعادل ثلاثة أهداف لمثلها، ومع ذلك فاللقاء عرف احتجاجات مبالغ فيها، ولا مبرر لها. فريق حسنية أكادير، الذي دشن الموسم الجديد بهزيمة، وإقصاء مبكر من منافسات كأس العرش، لم يقو على الحفاظ على الامتياز الذي سجله خلال الجولة الثانية من المباراة التي جمعته بشباب الحسيمة، حيث استسلم في آخر الأنفاس (د91)، واكتفى باقتسام نقطتي التعادل، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريق السوسي، الذي يتعين عليه تدارك الموقف مبكرا، ما يعني بأن عملا كبيرا ينتظر المدرب عبد الهادي السكتيوي. فريق أولمبيك خريبكة تصالح مع جماهيره، ورد دينا ثقيلا بانتصاره على الكوكب المراكشي، وهي نتيجة ستمنح جراعات أوكسجين في جسم لوصيكا مع بداية الموسم الكروي الحالي، ويظهر أن المدرب التونسي أحمد العجلاني كون فكرة عن الدوري الاحترافي، ويراهن على المحطات القادمة لتأكيد نجاعة ميكانيزماته التكتيكية. قمة فاس انتهت بلا غالب ولامغلوب، وكان مستواها التقني متواضعا جدا، وقد راهن الوداديون على هذه المحطة لرسم التفوق، وصنع الفوز الثاني في بطولة الموسم الجاري، لكن الماص، المثقل بالمشاكل المادية والبشرية عرف كيف يجعل المباراة متكافئة على مستوى الأداء، وكذا النتيجة، وكان الفريقان قد تقابلا يوم الأربعاء الماضي لحساب منافسات الكأس، وسيتقابلان يوم غد لإجراء مباراة الإياب. فريق الرجاء البيضاوي كان المستفيد الأكبر من الجولة الثانية، حيث عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال، وينتزع فوزا صعبا على الوافد الجديد اتحاد الخميسات ليرفع رصيده إلى أربع نقط، وهو الرصيد الذي بحوزة أربعة فرق تتربع على كرسي الصدارة، ما يعني بأن منافسي الرجاء البيضاوي كثر هذا الموسم. المباراة التي جمعت النادي القنيطري والفتح الرباطي انتهت بالبياض، وهي لا تخدم مصالح الكاك الذي يقبع في الصف الأخير برصيد نقطة واحدة صحبة أربعة أندية. ويمكن القول بأن المعالم الكبرى للدوري الاحترافي الحالي لا يمكن أن تظهر الآن، لكن ما ينبغي تسجيله هو أن المستوى التقني للأندية متواضع جدا، وفي انتظار القادم من الجولات نأمل أن يرتقي اللاعبون بعطاءاتهم، وأن يطور المدربون أساليبهم بما يجعل المنتوج الكروي راقيا وممتعا ومشوقا... النتائج أولمبيك آسفي - نهضة بركان 3 - 3 حسنية أكادير - شباب الحسيمة 2 - 2 أولمبيك خريبكة - الكوكب المراكشي 2 - 1 الجيش لملكي - المغرب التطواني 1 - 1 الدفاع الجديدي - شباب خنيفرة 1 - 1 المغرب الفاسي - الوداد البيضاوي 0 - 0 النادي القنيطري - الفتح الرباطي 0 - 0 الرجاء البيضاوي - اتحاد الخميسات 1 - 0