جرحى وتخريب وقطع الطريق العام و حديث عن قتلى... برسم الدورة 15 والأخيرة من ذهاب البطولة الاحترافية، استقبل فريق أولمبيك خريبكة نظيره فريق الوداد البيضاوي، في اللقاء الذي جمعهما أول أمس الأحد بمركب الفوسفاط، وعرف ندية وصراعا كبيرين بينهما من أجل انتزاع الفوز والظفر بلقب بطولة الخريف الشرفي. الفريقان أضاعا فرصا واضحة للتسجيل، وناب القائم الأيسر على الحارس الودادي في الشوط الأول، و على الحارس الخريبكي في الشوط الثاني، لكن تبقى الفرصة الحقيقية هي التي أضاعها المهاجم الودادي افونا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، مانحا الوداد لقب بطل الخريف ب 26 نقطة، فيما أنهى الفريق الخريبكي مرحلة الذهاب في المرتبة الثالثة ب 24 نقطة. بمناسبة هذا المباراة، عاشت مدينة خريبكة يوما استثنائيا من خلال الإنزال الأمني الكثيف بعد استقدام تعزيزات أمنية من سطات و بني ملال وقصبة تادلة، كما أغلقت كل المتاجر المتواجدة بالأزقة و الشوارع المؤدية إلى الملعب، وتم إبعاد السيارات والحافلات، وتنصيب حواجز أمنية بكل المنافذ المجاورة لمركب الفوسفاط. وقد كان من الممكن أن تعرف جنبات الملعب نوعا من الفوضى، بعد تطويق الجماهير الودادية بجوار الملعب، بهدف التحكم في عملية دخولها، لكن هذه العملية خلقت نوعا من الفوضى و الانتظار الطويل لمئات المشجعين الوداديين الذين رفض بعضهم حالة الانتظار المتعب؛ حيث تم تكسير الحواجز و اقتحام الملعب، لكن الجهات الأمنية تحكمت بسرعة في الموقف، لتعود الأمور إلى نصابها. وإذا كان الأمر كذلك بخريبكةالمدينة، فإن المناطق المجاورة، والتي تتواجد بالطريق الرابطة بين خريبكةوالدارالبيضاء، عاشت أحداثا دامية ومؤسفة انطلقت من إحدى محطات البنزين المتواجدة بمدخل المدينة، حيث تم تخريب العديد من السيارات. بيد أن الحادث الأخطر ستشهده جماعة ثلاثاء الأولاد " المعروفة ب "فيني" حيث تم تخريب الحافلات والشاحنات و السيارات وواجهات المحلات التجارية، لتندلع بعد ذلك حرب حقيقية بين الجماهير الودادية وعناصر مجهولة مدججة بالأسلحة البيضاء. فحسب مصادر متطابقة، تم قلب سيارة للنقل المزدوج كان على متنها أنصار الوداد، أصيب أغلبهم بجروح خطيرة، كما عرفت الإحداث إصابة أكتر من 50 وداديا بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تم نقل المصابين إلى مستعجلات بن احمد وسطات لتلقي العلاجات الأولية، كما شهد مستشفى ابن رشد بالبيضاء توافد العشرات من المصابين من أنصار الوداد. انطلقت أحداث الجماعة القروية "ثلاثاء لولاد" التي تبعد ببضع الكيلومترات عن مدينة خريبكة، على الساعة الثامنة من مساء أول أمس الأحد، بمواجهات دامية بين مناصري فريق الوداد الرياضي وبعض القاطنين بمركز ثلاثاء لولاد، مخلفة صدامات الجماهير، إصابات مشجعين وداديين بجروح متفاوتة الخطورة، 17 منهم بعد انقلاب سيارة من نوع "رونو ترافيك" كانت تقل المشجعين الوداديين لمدينة الدارالبيضاء ورجحت المصادر، أن سائق الحافلة الذي حاول تفادي وابل من الحجارة، فقد السيطرة على العربة لتخرج عن طريقها وترتطم بعمود كهربائي على الطريق السيار الرابط بين مدينتي خريبكةوالدارالبيضاء. وأكدت المعطيات الأولية التي توصلت بها الجريدة، أنه تم نقل الركاب الخمسة عشر الذين كانوا على متن السيارة من الحجم الكبير إلى مستشفى بن احمد من أجل تلقي الإسعافات الأولية، فيما تم نقل المصابين بجروح بليغة إلى المستشفيات المتواجدة بمدينتي الدارالبيضاءوسطات. وراجت بعض الأخبار القادمة من إقليم "ثلاثاء لولاد"، عن وفاة مشجعين من فريق الوداد الرياضي، بعد أن نقلوا على وجه السرعة إلى أقرب المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية وأرجع مصدر ل "بيان اليوم"، أن السبب الرئيسي وراء اندلاع الأحداث يعود إلى كون أفراد من جمهور النادي الأحمر سبق أن ألحقوا في وقت سابق أضرارا فادحة بمختلف مقاهي ودكاكين جماعة هذه المنطقة التجارية، بمناسبة المباراة التي خاضها الوداد أمام شباب أطلس خنيفرة بداية هذا الموسم برسم منافسات كأس العرش. واقتادت قوات حفظ النظام التي حلت بعين المكان، أزيد من 17 مشجعا وداديا تبادلوا الضرب ورشق الحجارة مع بعض شبان جماعة ثلاثاء لولاد، حيث تم وضعهم تحت الحراسة النظرية ونفت جمعيات محبي أولمبيك خريبكة كجمعية "الهضبة الخضراء" و"إلترا كرين شوت" صلة الجمهور الخريبكي بالأحداث الدامية التي شهدتها ليلة أول أمس الأحد الجماعة القروية ثلاثاء لولاد. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"يوتوب"، مقاطع أشرطة فيديو تبين حيثيات الاعتداء ومدى الأضرار التي ألحقها جمهور منطقة "فيني" بمناصري الوداد الرياضي.