كان مقيدا بسلاسل بغرفة مظلمة بإسطبل جريمة ضد الإنسانية تسجل بتراب جماعة مولاي عبد الله بدوار"الجغيوات"، يتعلق الأمر باحتجاز شاب من قبل أسرته لما يزيد عن العشر سنوات، هذا الفعل الشنيع تم اكتشافه يوم الجمعة الماضي، من قبل عناصر الدرك الملكي التي داهمت المنزل حيث كان الشاب مقيدا بسلاسل حديدية في غرفة مظلمة أبوابها مغلقة. وكان أحد جيران أسرة الشاب المحتجز، قد أخطر مصالح الدرك الملكي بسيدي بوزيد بالقضية، والتي هرعت عناصرها بتعليمات من النيابة العامة، إلى عين المكان حيث وجدت شابا في وضعية صحية جد متدهورة لحرمانه من كل حقوقه الإنسانية، باسطبل، قابع في غرفة موصدة ومظلمة لا يكاد يرى فيها شيء، تفوح منها روائح كريهة، عار من الملابس، ممد على الأرض، ولون بشرته لا يكاد تعرف قسماته وشعره قد تدلى على كتفيه على غرار لحيته، ويزن بالكاد أقل من ثلاثين كيلوغرام، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى الكبير بالجديدة لتلقي العناية الطبية حيث استفاد من عملية الاستحمام وقص الشعر، قبل أن يتم وضعه في سرير طبي لمتابعة حالته الصحية، فيما تم اعتقال رب الأسرة البالغ من العمر سبعين سنة، بتهمة احتجاز ابنه داخل إسطبل لمدة تقدر بعشر سنوات، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه حول الأسباب التي أدت به إلى احتجاز ابنه في هذه الظروف التي لا تمت إلى الإنسانية بصلة، وحسب مصادر من المستشفى، فإن الممرضين كلما حاولوا تتبيثه في وضعية مريحة على السرير، ليناولوه الطعام، إلا وعاد إلى وضعه الأصلي الذي اعتاد عليه، طيلة فترة احتجازه، داخل الغرفة المظلمة، مما يعكس أنه في حالة نفسية جد متأزمة لما وقع له خلال هذه السنوات وبهذه الطريقة الوحشية.