تسعى 12 مقاولة مغربية تنشط في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال إلى استكشاف الإمكانيات التي تتيحها السوق الموريتانية في أفق إبرام اتفاقيات وعقد صفقات وإقامة شراكات مثمرة في هذا المجال. فمبادرة من المركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب- تصدير" وبتنسيق مع الفدرالية المغربية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال وترحيل الخدمات، تزور بعثة تمثل 12 مقاولة مغربية عاملة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال بزيارة لنواكشوط من 17 إلى 20 دجنبر الجاري. وقال رئيس مصلحة التصدير بالمركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب تصدير"، السيد ياسر الخليفة، إن المركز يسعى من خلال هذه البعثة إلى مواكبة المقاولات المغربية الفاعلة في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال وعقد لقاءات وفرص أعمال مع المستوردين والموزعين والفاعلين في مجال الاتصالات والمتعهدين المحليين بكل من السنغالوموريتانيا. وأضاف أن مهمة البعثة في كل من السنغال (15-17 دجنبر) وموريتانيا تتمثل في استكشاف إمكانيات الشراكة بين المقاولات المغربية ونظيراتها في هذين البلدين اللذين أكد المغرب إرادته في تطوير علاقات اقتصادية مستدامة معهما. وأشار الخليفة إلى أن برنامج البعثة في نواكشوط يشمل ورشة عمل حول مؤهلات السوق الموريتانية الواعدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتنظيم لقاءات مهنية مع ما يزيد عن عشرين مؤسسة على رأسها الشركة الوطنية الموريتانية للصناعة والمناجم "سنيم" وزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات المتخصصة والفاعلة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال وأخرى مهتمة بهذا المجال، وبالتالي المساهمة في مسيرة التنمية التي تعرفها موريتانيا في مختلف المجالات. وتضم البعثة 12 مقاولة مغربية فاعلة في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال تغطي جميع حاجيات السوق والزبناء سواء في ما يخص البنيات التحتية أو خدمات الاتصالات والشبكات والسلامة أو الاستشارة في مجال المواصلات السلكية واللاسلكية وغيرها. وتعد هذه البعثة الثالثة من نوعها بعد عمليتين مماثلتين استهدفتا على التوالي السنغال والكوت ديفوار والكامرون والغابون. وتمثل السوق الموريتانية سوقا واعدة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال حيث يتوفر البلد على العديد من المؤهلات، من قبيل الإرادة السياسية لتطوير القطاع، والتوجه الواضح نحو تطوير الموارد البشرية، وساكنة شابة تستثمر وتقتني تكنولوجيات الاتصال، وكذا بنيات تحتية للاتصالات في توسع مطرد.