باشر ممثلو 15 مقاولة مغربية فاعلة في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال، اليوم الاثنين بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، سلسلة لقاءات أعمال تروم استكشاف الفرص المتاحة بالبلدين في أفق تعاون استراتيجي مربح للطرفين. وتهدف هذه البعثة التي ينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب- تصدير" بشراكة مع جمعية الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا، إلى غاية 25 أكتوبر الجاري، إلى مواكبة قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتطويره للانفتاح على الصعيد الدولي، وخاصة بإفريقيا. وحسب الكاتب العام ل(المغرب-تصدير)، السيد العربي بورابع، فإن الأمر يتعلق بتعزيز المبادلات بين الفاعلين المغاربة والغابونيين، في أفق تطوير شراكة قائمة على خبرة وتجربة المقاولات المغربية في هذا المجال. وأوضح السيد بورابع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "هاجسنا يكمن في تمكين المقاولات المغربية من تطوير أنشطتها التصديرية، والتعريف بإمكاناتها الاقتصادية لدى نظرائها الغابونيين، وتمهيد الطريق نحو دينامية متقاسمة تتماشى مع طموحات بلوغ تعاون جنوب-جنوب مفيد للطرفين برعاية قائدي البلدين". كما ذكر بالتزام المغرب مع الدول الشريكة بإفريقيا جنوب الصحراء في إطار مسلسل شراكة محفزة للطرفين وقائمة على التنمية المشتركة وتقاسم الخبرات. من جهة أخرى، أشار السيد بورابع إلى استراتيجية (المغرب-تصدير) التي باتت تقوم على بعثات الأعمال القطاعية، مبرزا إمكانات السوق الغابوني الواعد والذي يتيح فرصا عديدة للشراكة في مجال الإعلام والاتصال. وذكر بأنه تم تنظيم بعثة مماثلة في يونيو المنصرم إلى أبيدجان. من جانبه، نوه المدير العام للنهوض بالاقتصاد الرقمي بالغابون السيد أرموند كلوطير ليشامباني، ببعثة الأعمال المغربية، مشيرا إلى أن المقاولات المغربية، وبفضل تجربتها وخبراتها الجلية، تمتلك القدرة على مواكبة الغابون بغرض تلبية حاجياتها الكبيرة في مجال الإعلام والاتصال، وخاصة في إطار برنامج (الغابون-خدمات)، الذي يشكل أحد دعائم المخطط الاستراتيجي (الغابون الصاعد). وأشار السيد أرموند إلى أن هناك العديد من خيارات التعاون التي يمكن التطرق لها، سواء بين القطاعين الخاصين بالبلدين، أو بين القطاع العام والخاص، داعيا المقاولات المغربية إلى استغلال الفرص التي تتيحها الغابون في هذا المجال الذي حقق فيه المغرب منجزات ملحوظة. وبالنسبة لرئيس جمعية الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا، السيد هشام أمادي، فإن المغرب يمكن أن يراهن على تجارب هذه المقاولات الشابة لتعزيز موقعه كقطب إقليمي في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، مع إيلاء أهمية خاصة لأسواق إفريقيا جنوب الصحراء. وأبرز السيد أمادي أن مستقبلا جيدا للاقتصاد المغربي في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال رهين بدينامية نمو مقاولاته وانفتاحه على الصعيد الدولي عامة، وإفريقيا بالأساس، مبرزا أن جمعية الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا تضم حاليا أزيد من 230 مقاولة برقم معاملات مدعم بقيمة 700 مليون درهم وتشغل أزيد من 1500 شخص. ويشمل برنامج بعثة الأعمال إلى ليبروفيل، لقاءات مهنية مع الفاعلين الغابونيين، وزيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي قطاع الاقتصاد الرقمي بالغابون.